حدثني كيف حال البلد.. بقلم:امل أحمد تبيدي

08:28 PM September, 15 2020

سودانيز اون لاين
امل أحمد تبيدي-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر

ضد الانكسار


الأوطان لا تتطور عبر سياسات قوائم ربح رجال الأعمال أو استحواذ قلة من الساسة علي مفاصل الدولة او صعود الانتهازي والمنافق.... تلك السياسة تهد أركان الدولة مهما كانت متينة و تنزع منها روح البقاء....
الذي ينظر للواقع بتجرد لا يتفاءل خيرا وهو يري صفوف الخبز تطول يوم بعد يوم و تحولت العربات الي سكن في انتظار الجاز أو البنزين و أصبح التجار يدركون تماما بان لا رقابة ولا محاسبة يرفعون الأسعار بدون رحمة.... تضيع هيبة الدولة و تظهر مظاهر الانفلات الأمني من نهب وضرب وقتل.....
كيف نبني دولة والبعض يستعمل كافة اسلحتة من أجل الوصول للسلطة لا يهم أن تكون الجثث هي سلم الصعود.....
لقد أصبح المواطن واقع بين حكم عسكر قابض فاسد وحكم مدني متهاون و يتخلله كثير من الضعف...
الوضع الراهن يتطلب رئيس وزراء
لا يضع أمامه سوى مصلحة البلاد والعباد ولا يصعد الأصدقاء أو يسير وفق اجندات الغير و لا يحتضن الرأسمالية التي تدوس علي القيم و تذداد ثراء من سنام الضعفاء والفقراء.... الوضع الآن لا يحتمل....
الحكومة بشقيها المدني والعسكري يبحب أن تنتبه لما يدور.... وتحل الأزمات ليس عبر لجان تكون بصورة عشوائية ولا قرارات وقوانين تصدر كرد فعل....
كافة الإشارات تؤكد أن الثورة اختطفها السياسي الانتهازي و الرأسمالي الجشع الذي همه الربح فقط.......
الرهان علي الحكومة الانتقالية رهان خاسر و الايام ستبرهن ما اقول....
إذا لم تحدث ثورة تصحيحيه نتوقع مزيد من الأزمات و الانهيارات يتذايد نسبة الانتهازيين وأصحاب المصالح الخاصة وتصبح السلطة في يد من لا يستحق.... لا كفاءة ولا خبرة....
بعدها يجب أن لا نتساءل لماذا أصبح الوطن في مهب رياح السياسات المتضاربة و التخبط....
فقدان الوعي الذي يوقف المهازل كارثة.... غياب السياسي متجرد الذي يدير دفة الحكم.... اس البلاء . زوال رجل الأعمال الوطني الذي لا يستثمر في قوت الفقراء وراء تفاقم الأزمات...
الوطن ينهار يا برهان و المواطن علي وشك فقدان الثقة يا حمدوك...
القادم أفضل بإذن الله رغم الكوارث والمحن

andلا تحدثني عن سياسي او رجل اعمال همهم الوحيد الربح، بل حدثني كيف يزهر الربيع و كيف يضحك الفقراء و كيف يعمل الكادحين و كيف حال الأوطان.

تشي جيفارا
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
[email protected]