ما خاب من أستخار..ولاندم من أستشار..وحمدوك ليس استثناءا بقلم:د.فراج الشيخ الفزاري

ما خاب من أستخار..ولاندم من أستشار..وحمدوك ليس استثناءا بقلم:د.فراج الشيخ الفزاري


09-14-2020, 02:27 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1600090079&rn=0


Post: #1
Title: ما خاب من أستخار..ولاندم من أستشار..وحمدوك ليس استثناءا بقلم:د.فراج الشيخ الفزاري
Author: د.فراج الشيخ الفزاري
Date: 09-14-2020, 02:27 PM

02:27 PM September, 14 2020

سودانيز اون لاين
د.فراج الشيخ الفزاري-قطر
مكتبتى
رابط مختصر




في كل مرة وأخري، يخرج علينا أحد المتنطعين من كتاب الرأي،بسالفة مكررة و ( مسيخة) و( سخيفة) عن مستشاري رئيس مجلس الوزراء ،أو ( شلة المزرعة)، وكأن الدكتور حمدوك أو من جاء بالبدعة...وليس كل بدعة ضلالة كما تعلمنا في الخطاب الديني لبعض الأئمة.
كل رؤساء الدول،الكبار منهم والصغار،لهم دوائرهم الخاصة من الخبراء والأستشاريين والمتخصصين في شئون الحكم ، يستأنس المسئول بمرئياتهم بصفتهم الرسمية أو الشخصية ،وجميعهم يصدقونه القول والمشورة، ولا يعني ذلك بتاتا خضوعه بالكامل لما يقولونه وهم يدرون حدود حركتهم...وفي ذلك يقول ( كيسنجر) مستشار الأمن القومي الأمريكي في ظل حكومة الرؤساء (نيكسون) و( جيرالد فورد) أنه ظل يكتب استشاراته للرؤساء الامريكيين باستمرار رغم ان معظمها كان سلة المهملات...فوظيفتي أن اكتب ما اراه صحيحا ولكنه غير ملزم للرئيس.
: ترامب...له العديد من الأستشاريين منهم من نعرف ومنهم من نجهل حتي يقال له مستشاره الخاص في انواع النبيذ المعتق والبيرة .
أما الرئيس الفرنسي (ايمانويل ماكرون) فله العديد من المستشارين الخاصين وفي طليعتهم زوجته( برجيت غيتي)، مما دعي أثنان من الصحفيات في فرنسا، الي اصدار كتاب يبرز دور هؤلاء المستشارين بعنوان( سيدتي الرئيسة)، وهو من الكتب الفرنسية التي تصدرت العام الماضي قائمة الكتب الأكثر مبيعا.
وفي مصر...لم يكتف الرئيس عبدالفتاح السيسي بالعدد المهول من المستشارين الرسميين من داخل جمهورية مصر العربية،بل له مستشاريين أجانب معتبرين علي مستوي رؤساء الدول السابقين وأشهرهم ( توني بلير) رئيس الوزراء البريطاني السابق،كما جاء في الخبر الذي أوردته صحيفة( الجاردين) البريطانية .
وعلي غرار ذلك،هناك العديد من رؤساء الدول والحكومات العربية ومدراء المؤسسات والشركات الكبرب، لديهم مستشاريهم الخاصيين دون معرفة الدولة أو مجالس اداراتهم ، ولا يعترض أحد علي ذلك ما دام في مصلحة الدولة او المؤسسة او الادارة المعنية.
وفي السودان، نفس الشيئ موجود بطريقة أو أخري ولو من باب التطوع أو الاقتداء بما توافق عليه السلف الصالح( لا خاب من أستخار ...ولا ندم من أستشار) ....ولا يوجد في القوانين السودانية والاوائح التي تنظم عمل مجلس الوزراء ما يمنع من وجود تلك الجماعات سواء أكانوا بصفة رسمية او شخصية...فلماذا تحرمونها علي معالي رئيس مجلس الوزراء...أم هي فقط مكابرة و( عكننة) مزاج حتي ننشغل بالفارغة ومثل هذه القضايا الانصرافية؟!!
د.فراج الشيخ الفزاري
[email protected]