الخطر ماثل وحقيقى على الثورة بقلم:سهيل احمد الارباب

04:36 AM September, 13 2020

سودانيز اون لاين
سهيل احمد الارباب-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

اجتماعات البرهان بالوزراء لمناقشة اعمالهم غير دستورى وغير مبرر وتغول على سلطات رئيس الوزراء وتدخل فى اعماله واختصاصه واختراق للوثيقة الدستورية واثبات على سوء طوية العسكر وعدم احترامهم خيارات الشعب السودانى وثورته ومواثيقها ويعتبر اعلان تمرد وانقلاب على الثورة يجب ان يواجه بحسم وفوريا والا ستضيع ثورتنا شمار فى مرقة وقد مهرت بالدم والدموع.
على احزاب الحرية والتغير ومنظمات المجتمع المدنى استنفار قواعدها وحشد قدراتها التنظيمية والفكرية فى البحث فى كيفية تامين مسار الثورة وقد بلغت المؤامرات منها حد الافصاح المبين.
وعلى تجمع المهنين راب الصدع الذى تشكل بعد الانتخابات الاخيرة والقبول بالتسويات والتضحيات المرة فى سبيل الحفاظ على الثورة وتحالفها الفعال والعريض وقد اصبح الصراع صراع بقاء اوفناء
فالخطر ماثل وحقيقى وظاهر وازفت ساعة صفره من مشهد تحركات العسكر وتصريحاتهم وسلوكهم العملى وتجاوزاتهم الدستورية والتدخل فى شؤون ومهام مجلس الوزراء تسندهم قوى اقليمية ومحلية مجرمة لاتعبر عن الشعب العريض وهى عبارة عن تحالف مصالح ومافيات سرقة ثروات شعوب عابرة للدول والقارات معادية للشعوب وسلمها الاجتماعى ووحدة دولتها الوطنية والعمل على تفتيتها الى مراكز نفوذ وقوة وولاءات متعددة واشاعة الصراع بينها لانتاج دولة فاشلة يسهل ابتلاعها ونعب ثرواتها واستغلال شعوبها.
وعلى قوة ولجان المقاومة والخدمات بالاحياء استنفار قواعدها لتنوير الجماهير وحشدها خلف حماية الثورة ومكتسباتها الثورية فى الديمقراطية ودولة العدالة والقانون والحرية ودعم حكومة المرحلة الانتقالية والصبر العظيم على المكارة وعدم الاستسلام للاحباط نتاج الحملات المشبوهة من صحافات المافيا المجرمة والمعادية للشعب وثورته ومصالحه العليا عبر صحفييها المجرمين والمرتزقة من رموز الاعلام بالعهد البائد وهم ينعقون بالشؤم كل صباح لاثارة الياس وال################ فى قلوب الجماهير وتغبش الوعى ورسم صورة المنقذ لرموز الردة والثورة المضادة فى دور مرسوم بدقة بتوقيتات محددة ومفصودة لاضفاء قداسة وبطولة على قيادات الاجرام والمجرمين الحقيقين ورموزهم وقادتهم.
وعلى الشعب السودانى عموم الوعى العميق واللازم بمعرفة عدوه من صليحه وادارك ان ثورته هذه يجب ان تبقى فى سبيل تحقيق اهدافها وغايتتها النبيلة وانها لم تات هبة من احد ونتاج صبر وصمود وعمل عظيم امتد سنوات وعقود وتضحيات عظيمة وان دون نجاحها الفناء والهلاك.
وعلى الشعب ادراك ان بلوغ حكومة الفترة الانتقالية اهدافها تعنى العبور الى عالم الحريات والقانون والتبادل السلمى للسلطة والاستغلال الامثل للثروات وبلوغ مدارج الكمال اللحاق بالتنمية والرفاه والشعوب المتحضرة والدول المتقدمة فى ظل كرامة وحقوق انسان محفوظة ومبجلة.
وعلى الشعب ادراك ان اسقاط حكومة حمدوك وذيادة نفوذ العسكر يعنى العودة الى العهد البائد باعادة انتاجه و افشال الثورة من مضامينها والعودة مرة اخرى لعهود الديكتاتورية والظلام والتخلف والحروب وغياب دولة القانون ويعتى امتهان حقوق الانسان وتمكن العصابات وذيادة نفوذها ومافياتها وسرقة موارد وثروات الامة والبقاء فى دواير التخلف والظلم والهوان وضياع القيمة والامتهان للكرامة وتعنى دولة مزيفة ومسلوبة الارادة ومنتهكة الحقوق والعودةوالى عهود الوصاية والرق والاسترقاق.