لو قالوا غير ذلك لتشككنا في صحة عقيدتنا !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد

لو قالوا غير ذلك لتشككنا في صحة عقيدتنا !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد


09-07-2020, 06:50 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1599457807&rn=0


Post: #1
Title: لو قالوا غير ذلك لتشككنا في صحة عقيدتنا !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 09-07-2020, 06:50 AM

06:50 AM September, 07 2020

سودانيز اون لاين
عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
مكتبتى
رابط مختصر



بسم الله الرحمن الرحيم

لو قالوا غير ذلك لتشككنا في صحة عقيدتنا !!

المعركة بين الحق والباطل لم تكن هي الأولى .. ولن تكون هي الأخيرة .. سيقولون ويقولون بذلك القدر الذي يوجع أقلامهم وألسنتهم .. وسيحاربون ويحاربون بذلك القدر الذي تكل منه سيوفهم وحرابهم .. ورغم كل ذلك لن ينالوا من الحق حتى قيام الساعة .. وما تراجعت قوة الإسلام وتناقصت بصيحات هؤلاء أو هؤلاء في يوم من الأيام .. بل كانت تزداد تلك المآذن التي تنادي للصلاة والعبادة يوماً بعد يوم بتلك الكثافة التي تخرس أصحاب الألسن النتنة .. وهؤلاء أهل الضلال يجهلون أن ذلك الإسلام قد بدأ بشخص واحد عند إشراقات الخطوة الأولى ،، ثم بدأ ينتشر نور الحق في أرجاء العالم حتى بلغ تعداد المسلمين اليوم المليارات والمليارات .. ولو كانت تلك الصيحات الباطلة لها أثر يقيد خطوات الإسلام في يوم من الأيام لما انتشر الإسلام بتلك الكثافة التي توجع أكباد هؤلاء أهل الضلال .. وتلك المعركة بين الحق والباطل سوف تدور حتى قيام الساعة .. ولا يتوقع هؤلاء أن المسلمين في أرجاء العالم سوف يتراجعون تلبية لتلك الصيحات الواهية العقيمة .. ويجب أن يعرف هؤلاء بأن تلك المعركة بين الحق والباطل تجاري وتوافق بشدة رغبة هؤلاء المسلمين المؤمنين الصادقين في الإيمان !!.. وإذا خمدت وتراجعت تلك المعارك بين الحق والباطل في يوم من الأيام فإن ذلك الأمر يشكك المسلمين في صحة وسلامة العقيدة والإيمان في نفوسهم .. وكلما تشتد تلك المعارك بين الحق والباطل كلما يفرح المؤمنون الصادقون ويقولون في أنفسهم : ( الحمد لله نحن مازلنا على الصواب وعلى الطريق المستقيم ) .. وعليه يجب أن يفهم هؤلاء أصحاب تلك الأقلام والألسن بأن تلك الثرثرة الفارغة لا تؤثر إطلاقاً في نفوس المسلمين الصادقين .. فتلك سمة معهودة منذ ظهور الإسلام .

تلك الوقفة التي تعاضد وتجمع الشمل بين مكونات المجتمع السوداني مازالت قائمة حتى هذه اللحظات .. وهي وقفة ليس أساسها ذلك الضعف والتراجع في مواقف الإسلام والمسلمين في البلاد .. ولكنها وقفة تمهد لتحقيق العدالة بين كافة مكونات المجتمع السوداني بمنتهى العدل والإنصاف .. وذلك دون هضم لحقوق طرف من الأطراف .. والمسلمون في السودان يقفون تلك الوقفة التوافقية الحالية حتى يتم تسوية وتصفية تلك الحسابات بطريقة عادلة تنصف الجميع .. وذلك دون هضم أو ظلم لمستحقات وحقوق تلك الأغلبية المسلمة .. وكذلك دون هضم أو ظلم لمستحقات وحقوق تلك الأقليات الغير مسلمة .. ولكن مع الأسف الشديد فإن البعض بمنتهى البلاهة يطالب بأن يتنازل المسلمون عن رغباتهم وحقوقهم من أجل عيون الآخرين .. ويأتي بتلك المبررات الواهية التي لا تقدم ولا تؤخر في موقف المسلمين بالبلاد .. وهؤلاء المسلمين في السودان ليسوا بالأطفال الصغار الذين يرضون بتلك المساومات الهزيلة المضحكة .. ويجب على هؤلاء أن يتناولوا تلك القضايا بطريقة أكثر جدية .. وبطريقة تحترم عقول هؤلاء المسلمين في البلاد .. ولسان حال المسلمين في السودان يقول لهؤلاء : ( إذا التقينا جميعاً على الوفاق والاتفاق فلنتفق على تلك الحقوق المحفوظة للجميع ) .. والكل يأخذ حقه بمقدار مستحقاته .. ولا يجوز إطلاقاً هضم الحقوق العامة بفرية إرضاء الآخرين .. ومن المضحك للغاية أن البعض يريد أن ينفرد بتلك القرارات التي ترضى طموحات الأقليات دون أن يراعي طموحات الآخرين من الفئات .. ولا سيما إذا كانت تلك الفئات تمثل الأغلبية !.. ولا يحدث مثل ذلك الحكم الجائر الظالم في أي بلد من بلاد العالم .. والمسلمون في السودان لا يطالبون بأكثر من العدالة والإنصاف .. وفي نفس الوقت لا يطالبون إطلاقاً بإسقاط حقوق الأقليات في البلاد .

عندما عجز البعض عن مقارعة الحجة بالحجة وعندما عجز عن تحقيق تلك الأهواء التي تراقص نفوسهم من منطلق الأكثرية التي تعاضدهم وتساندهم بدئوا في ممارسة تلك الرميات الخائبة الجزافية الفارغة .. حيث يرمون كل من لا يوافق على أجندات ( العلمانية ) في البلاد بأنه من جماعات الإنقاذ البائد .. وهؤلاء يجهلون بغباء شديد أن السواد الأعظم من الشعب السوداني هو مسلم بالفطرة من قبل أن يتواجد ذلك النظام البائد في البلاد بمئات ومئات السنين .. والإسلام ليس حكراً وملكاً لهؤلاء نظام الإنقاذ البائد .. فليخرس هؤلاء عن تلك الرميات الهزيلة التي لن تفيدهم كثيراً في يوم من الأيام .. ومثل تلك الرميات الساقطة الحقيرة لن تهزم إطلاقاً عزيمة ذلك المسلم في السودان .. فهو ذلك المسلم المتمسك بحقوقه ومستحقاته حتى الرمق الأخير .. ولو لا تواجد هؤلاء الشباب المسلم الطاهر النقي في ساحات الكفاح والنضال لما تم إسقاط ذلك النظام من الأساس .. وعليه يجب على هؤلاء أن لا يدعوا تلك البطولات المزعومة وهم أعجز الناس عن تلك البطولات .