بدلا من تدوير النفايات يجب تسليم الشركات لإنقاذ البلاد يا برهان بقلم:كنان محمد الحسين

00:59 AM September, 06 2020

سودانيز اون لاين
كنان محمد الحسين-sudan
مكتبتى
رابط مختصر

تواصلت هذه الايام اللقاءات التي يعقدها رئيس مجلس السيادة مع بعض القيادات المشبوهة والتي تنتمي إلى العهد البائد ، ويتسلم منها المقترحات والافكار التي اودت بالبلاد بسبب هذه الافكار الهدامة زي ما بيقول المثل " راحت في 60 داهية " هؤلاء الذين قابلهم رئيس مجلس السيادة يمثلون نقطة سوداء في تاريخ هذا البلد الأمين ، ويحلمون بالعودة مرة اخرى لحكم البلاد ، بعد ان جثموا على صدورنا 30 عاما ، ويرغبون في العودة مرة أخرى بتقديم افكار غريبة ، فيها الكثير من الاستفزاز للثورة والثوار ، وفيها الكثير من الاساءة إلى عائلات الشهداء التي تنتظر القصاص منهم ، تأتون مرة ثانية وبثوب مرقع ومقطع ومشوه لايصلحه الدهر .

واللقاءات ومحاولة اعادة تدوير النفايات وتطبيق نسخة السيسي للاسف ، لأنه ليس لدينا مخرج مثل خالد يوسف يقوم باخراج دراما تؤكد خروج 40 مليون سوداني لتأييد البرهان ، وتطبيق افكار محمد دحلان واللواء عباس كامل ، ودحلان الذي هرب من شباب حماس ودخل إلى اسرائيل لتفادي مصيره المحتوم ، يأتي ليعلمنا خيانة الوطن ، واللواء عباس كامل الذي يحلم بعودة فاروق ملك مصر والسودان . والحصول على الذهب والعبيد عفوا الرجال ، حتى يحاربون من اجله.

ولقاءات البرهان تؤكد أن الرجل يقودنا نحو مصير اليمن وليبيا والعراق وسوريا ، وبدلا من هذه اللقاءات البائسة يجب القيام باستنفار افراد الاجهزة العسكرية والامنية لانقاذ اهلنا من الغرق والعمل على درء الفيضان ، وتوفير ملاذ آمن لهم في بلادهم ، والجيش والامن لهم شركات تمتلك مائة مليار دولار عليها اخراج هذه الاموال والعمل حل مشكلة البلاد الاقتصادية بدلا من استجلاب الجزارين والخضرجية من مصر ويحصلون على رواتبهم بالدولار والشباب السودان خريج الجامعات والمؤسسات التعليمية العليا يجلس عاطلا بلا عمل ، وهل وظيفة جزار وخضرجي تحتاج إلى خبير اجنبي؟

والخروج اليومي للزواحف في مسيرات تعيسة لتفويض الجيش لاستلام السلطة ، والله هذا شيء مخجل ، ولايمت للواقع بصلة لأن الوثيقة الدستورية التي وقعها الجيش هي حماية الوطن واهله و العمل على استعادة الديمقراطية باقامة دولة مدنية كاملة الدسم تسع الجميع دون اقصاء لاحد ، بالاضافة إلى محاكمة كل من اجرم في حق هذا الشعب ، واعادة كافة الاموال والممتلكات الخاصة بهذا الشعب التي نهبت خلال 30 عاما من حكم هؤلاء الذين يخرجون مرة أخرى كي يعودوا للسلطة ويعيشون عبئا عليا ويستلمون شيكات على بياض مقابل قتل واذلال وتعذيب ابناء شبعنا.

استمرار لقاءات رئيس مجلس السيادة الذي فوضه الشعب بقيادة المرحلة مع رجال العهد البائد يعتبر سبة واساءة لارواح الشهداء الذين حصدتهم الالة العسكرية للنظام البائد. ونؤمد له إن الثورة محروسة بشبابها ، هؤلاء الذين خرجوا من اجل اسقاط النظام لن يسمحوا له بالعودة مرة أخرى حتى لو ادى لقتلهم او اعتقالهم او تشريدهم ، وهم يعلمون خطة الغدر التي تقومون بها ، لكنهم قالوا انهم سيقدمون المزيد من الشهداء من أجل مواجهة ذلك.

لذلك يجب عليكم تحاشي ادخال البلاد في المزيد من الدماء حتى تنتهي الفترة الانتقالية بسلام.