العلمانية والتطبيع بقلم:امل أحمد تبيدي

العلمانية والتطبيع بقلم:امل أحمد تبيدي


09-06-2020, 11:28 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1599431327&rn=0


Post: #1
Title: العلمانية والتطبيع بقلم:امل أحمد تبيدي
Author: امل أحمد تبيدي
Date: 09-06-2020, 11:28 PM

11:28 PM September, 06 2020

سودانيز اون لاين
امل أحمد تبيدي-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر



ضد الانكسار


الوطن محاصر بالسيول و أحياء غمرتها المياة منازل انهارت.... ... وضع اقتصادي يشير الي بداية أزمة حقيقية قد تؤدي الي انهيار الاقتصاد تماما..... قضية الغلاء أصبحت قضية مستعصية علي الحل و ارتفاع الأسعار بصورة جنونية جعل المواطن يتجاوز ضروريات الحياة ويبحث عن القليل الذي يسد الرمق....... اتسعت المساحة بين الحكومة و المواطن و عجزت في إدارة كافة الأزمات التي تعتبر أولوية....
الساسة يتناقشون في قضايا خلافية لا تهم الأغلبية المطحونة التي تبحث عن مخرج......لاتهم من يقف ايام في صفوف البنزين من يهرول بحثا عن الغاز و من يقف مكتوفا امام العلاج و من يعاني من رسوم التعليم..... قضايا لا تهم المزارع الذي يبحث عن معينات الزراعة و لا صاحب المصنع الذي يريد إدارة مكنة مصنعة ولا الراعي الذي يبحث عن الامصال.... الخ
ملف العلمانية يحسمه الشعب عندما تتوحد الجهود نحو البناء.... يتم انعاش الاقتصاد عبر إعادة تأهيل كافة المشاريع......
الوضع لا يحتمل مزيد من الخلافات والصراعات و ليس من الحكمة أثارت القضايا الخلافية في وطن ينجرف يوميا نحو الهاوية...... السياسي الامين والحكيم من ينظر الي الوطن والمواطن متنازل عن مصالحة الشخصية والحزبية.... يتوجة نحو توحيد كافة الجهود دون وضع حساب لاجندات خفية او علاقات اجتماعية او حزبية....
ملف التطبيع ندرك تماما هناك ضغوط أمريكية تسعي لحسم هذا الملف عبر رهنه بتحسين العلاقات بالسودان....
القضية رهن قضايا البلاد بالخارج وجعل المعونات و القروض هي بند اساسي لانعاش الاقتصاد متجاوزين الخطط والبرامج التي يمكن من خلالها استغلال الموارد وتجاوز الأزمة أو علي الاقل خلق واقع اقتصادي مستقر......
التاسيس الذي يتم عبر أسس واهية مصيره الانهيار...
حكومة قامت علي شراكة مدنية عسكرية محاطة بسياج من الخلافات ورئيس وزراء وقع في شرك العلاقات الاجتماعية.... اصبح مسير يعين بدون معايير .... ..... المؤسف بعد هذا الفشل مازال رئيس الوزراء عاجز في حسم هذه الأمر عبر قرارات تعفي الجميع بدون استثناء مع ابعاد كافة المستشارين والاعتماد علي الخبرة والكفاءة قبل فوات الاوان وعلي رئيس الوزراء أن يراهن علي الشارع وليس علي شلة او حزب.....
الصراعات متواصله في غياب الحكمة والفشل مستمر في التمسك بوزراء يشكلون عبء علي الخزينة ....
رغم ان البعض يري لا يوجد أخطر علي الدولة من مكر الساسة ممزوج بالحكمة.... لكن ما يحدث الآن أخطر من ذلك مكر بدون حكمة

andليس أخطر على دولة ما من الخلط بين المكر و الحكمة.

فرانسيس بيكون

حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
[email protected]