قبل أن تتفاعل مع تلك العناوين الصارخة تأكد من الحقيقة !!بقلم الكاتب/ عمر عيسى محمد أحمد

قبل أن تتفاعل مع تلك العناوين الصارخة تأكد من الحقيقة !!بقلم الكاتب/ عمر عيسى محمد أحمد


09-04-2020, 09:05 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1599206716&rn=0


Post: #1
Title: قبل أن تتفاعل مع تلك العناوين الصارخة تأكد من الحقيقة !!بقلم الكاتب/ عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 09-04-2020, 09:05 AM

09:05 AM September, 04 2020

سودانيز اون لاين
عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
مكتبتى
رابط مختصر



بسم الله الرحمن الرحيم

قبل أن تتفاعل مع تلك العناوين الصارخة تأكد من الحقيقة !!

القنوات الفضائية ووكالات الأنباء والإذاعات ومواقع التواصل الاجتماعي بأشكالها وألوانها تورد يومياً وبطريقة مكثفة تلك العناوين الصارخة الفاضحة التي توهم الألباب .. وهي عناوين قد تكون مجرد فرقعات تماثل بالونات الهواء .. وفي الغالب الأعم فإن تلك العناوين الصارخة مصطنعة لتحقيق غاية تجيش في صدور البعض .. واللبيب الفطن في هذه الأيام هو ذلك الشخص الذي لا يصدق كل حرف يقال بحذافيرها دون أن يتحقق من صحة تلك العناوين .. والمضحك في الأمر أن بعض الناس بمنتهى الضحالة في التفكير بتعامل مع تلك العناوين بمنتهى الجدية ثم يبدأ في نفخ تلك الأبواق .. والتعامل مع تلك العناوين الصارخة قد أثبت أن تسعة وتسعين في المائة من تلك العناوين لا تصح ولا تصدق في نهاية المطاف .. وبمنتهى البساطة يأتي أحدهم لينفي ما ورد في تلك العناوين الصارخة بكلمات في سطور قليلة !! .. وتلك الظاهرة المنتشرة بكثافة عجيبة في هذه الأيام تؤكد ذلك الاستهزاء والاستهتار بعقول الناس !!.. وفي أغلب الأحيان فإن البسطاء من الناس يقعون ضحايا لتلك العناوين والشائعات الزائفة .. من الطرائف في الماضي أن القطار قد توقف في محطة من المحطات في وقت صلاة المغرب .. فنزل معظم الركاب لأداء صلاة المغرب في جماعة .. وفي أثناء الصلاة ناد أحدهم وقال : ( القطار بدأ يتحرك يا جماعة !! ).. وعند ذلك قطع معظم المصلين الصلاة وهرولوا نحن القطار .. بينما واصل آخرون صلاة الجماعة مع الإمام دون أن يبالوا بتلك الصيحات .. ولم يتحرك ذلك القطار كما زعم صاحب المقال .. وحين فرق الناس من صلاة المغرب وقف الإمام وتكلم في الناس وقال : ( إذا كنت أنا سائق القطار فمن الذي يقود ذلك القطار ؟؟؟ ) .. المشكلة في هذا العصر أن الناس بمنتهى البلاهة والغباء يصدقون كل حرف يقال !!.. وفي هذه الأيام فإن دولة السودان تشهد تلك الكثافة الغير معهودة من عناوين التضليل ,, وهي تلك العناوين الخادعة التي تزرع الزعزعة وعدم الاستقرار في البلاد .. وجاء الوقت للشعب السوداني بأن لا يهتم ولا يبالي كثيراً بتلك الإشاعات وبتلك العناوين الصارخة التي يجتهد بها البعض من الناس .. والسؤال الهام الذي يهم الجميع هو : ( هل يحق لأحد من أبناء السودان أن يتخذ شكلاً من أشكال القرارات المصيرية في البلاد ؟؟؟ ).. وإذا حدث ذلك فإن أجندة الشعب السوداني واضحة في ذلك الشأن .. حيث أن أي قرار من تلك القرارات المصيرية لا تكتسب صفة الشرعية إلا في ظلال تلك الحكومات الدائمة التي تمثل الشعب بحق وحقيقة .. وعليه فإن أي قرار يتخذ ويتم عن طريق الأشخاص بصورة الإنفراد فمصيره ذلك الفشل والفناء في يوم من الأيام .. والأعراف الدولية تقول : ( القرارات المبنية على الباطل فهي باطلة !! ) .. وسوف تأتي لحظات فيها تكون الكلمة الأخيرة للشعب السوداني .. والإنسان اللبيب الفطن لا يبني تلك الأوهام ويعقد تلك القرارات الانفرادية التي سوف تصطدم يوما مع توجهات الشعب السوداني .. وهي تلك القرارات الطائشة التي سوف تفند في يوم الأيام . وذلك الراعي إذا كان يعقل الأمور بحكمة ودراية فعليه أن يقف في الحياد في كل الأحوال ., وأي لون من ألوان الانحياز لا يليق بالمسئولين والرعاة .. وخاصة في هذا العصر الذي يضج بالمتناقضات .