كيف و متى تم الإنقلاب علي الثورة.. بقلم:خليل محمد سليمان

كيف و متى تم الإنقلاب علي الثورة.. بقلم:خليل محمد سليمان


08-30-2020, 04:03 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1598799792&rn=0


Post: #1
Title: كيف و متى تم الإنقلاب علي الثورة.. بقلم:خليل محمد سليمان
Author: خليل محمد سليمان
Date: 08-30-2020, 04:03 PM

04:03 PM August, 30 2020

سودانيز اون لاين
خليل محمد سليمان-مصر
مكتبتى
رابط مختصر





" ضباط، و جنود ثورة ديسمبر"

عنوان لبيان طالعناه في وسائل التواصل الإجتماعي، إدعى من يقف خلفه انهم ضباط، و جنود ثورة ديسمبر.

للتأكيد.. ثورة ديسمبر ثورة مدنية، و ستظل مهما حدث، و الردة مستحيلة، و محاولة عسكرتها بمثل هذه البيانات الفطيرة تُعد محاولة بائسة تعكس العجز، و حالة الإحباط الذي اصاب اعداء الثورة، و الشعب.

اما الذين يتحدثون عن الإنقلاب المرتقب، اعتقد هذا وهم، و اجزم انه لا يمكن لضابط عاقل يجرؤ ان يقدم علي مغامرة حتماً ستكون نتيجتها مواجهة كل الشعب السوداني، الذي لا يمكن ان تنطلي عليه اي فرية مهما ضاق الحال، او تعسرت الحياة.

الإنقلاب علي الثورة اصلاً تم و بنجاح، و بإرادة الجميع عندما قبلنا ان تفاوض بإسم الثورة احزاب، و نخب خربة، مهنتها السمسرة، و الإرتزاق.

إكتمل الإنقلاب علي الثورة عندما قبل الجميع بالتدخل الخارجي السافر لاجهزة المخابرات، و السفارات، و كيف تتسابق الاحزاب، و النخب الفاسدة نحو غنيمة العمالة، و الإرتزاق.

إكتمل الإنقلاب علي الثورة عندما إستقبلت الخرطوم العميل طه بالسجاد الاحمر، و هو يحمل حقائب "الرز" ! و الشعب في محراب ثورته.

تم الإنقلاب علي الثورة عندما اصبح المجرم عبد الغفار الشريف جزء من المشهد العبثي خلف الصفوف.

كان الإنقلاب علي الثورة عندما غادر البلاد المجرم رجل الإنقاذ الاخطر قوش بحماية، و ظل يتآمر علي الشعب، و ثورته من القاهرة التي قالت وجوده علي اراضيها تم بإتفاق مع حكومة السودان، ولم ينطق احد بكلمة!

احيان كثيرة اشعر بحزن عميق تجاه قواتنا المسلحة العظيمة، وهي كسيحة مقعدة، حيث حمل الجميع عليها لتكون مسخاً مشوه لا تقوى علي حماية الوطن و تسويره، و حفظ حدوده، و كرامة إنسانه.

المؤسف ظلت القوات المسلحة عاجزة حتي للدفاع عن نفسها، و ذلك معلوم لسيطرة سدنة النظام البائد علي مفاصلها، و قدراتها، و همهم تطويع الواقع القبيح لصالح اجندة تخص تنظيمهم الإجرامي علي مصلحة الجيش، و الوطن.

اقولها و كلي ثقة ستتحرر القوات المسلحة من ضعفها، و سطوة كهنة النظام البائد مهما تطاول الزمان، و تعرجت الدروب.

رسالة اخيرة للاحزاب التي تتبنى فكرة تخويف الشارع من الإنقلاب، هي محاولة للتغبيش، و مداراة الفشل، و التسابق القذر نحو السلطة، و المكاسب الذاتية، و سيكسر الشعب حلقات ايّ مؤامرة خبيثة.

لو انتم بالفعل حريصين علي الدولة المدنية قبل التحذير من الإنقلاب عليكم إصلاح احزابكم الشمولية، و التي تُتعتبر مواخير، و ديكتاتوريات متعفنة هي المعضلة الحقيقية امام ايّ تحول او تغيير.

ختاماً لو من يقف وراء هذا البيان الفطير ضباط، و استبعد هذا لأنه ليس من شيّم الشجاعة التي نعرف بها ضباط القوات المسلحة، و جنودها ان يتواروا خلف السطور!!!

وإن كانت تقف وراءه جهات اخرى من مصلحتها إرباك المشهد لتعليل حالة الإستقطاب الشعبوي لخلق حالة صراع جديدة علي حساب ثورة ديسمبر المجيدة، فستجد كل الشعب السوداني سداً منيعاً.. لا يمكنكم العبور إلي ضفة احلامكم المريضة إلا علي اجسادنا، و جماجمنا.

فليعلم الجميع لا بديل للقوات المسلحة إلا القوات المسلحة..

ولا وطن قوى، شامخ، عزيز بلا قوات مسلحة محترمة.

برغم تحفظاتنا علي ما يدور في جوبا تظل اهم الاوراق هي عملية دمج القوات في صفوف الجيش، لأهمية الامر يجب ان توضع خطة محترمة تشمل إعادة دمج الدعم السريع، و النظر في قضايا الفصل التعسفي لرفد القوات المسلحة بضباط مهنيين.

هيكلة القوات المسلحة بشكل علمي، و مهني بعقيدة وطنية محترمة لقطع الطريق امام ايّ متآمر، و إستغلال هذا الظرف الإيجابي لمواجهة الحقيقة ليكون السلام مستدام بلا نواقص.