يا بني اسرائيل..نحن لا نحبكم ولكننا لن نؤذيكم بقلم:د.فراج الشيخ الفزاري

يا بني اسرائيل..نحن لا نحبكم ولكننا لن نؤذيكم بقلم:د.فراج الشيخ الفزاري


08-26-2020, 11:22 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1598480579&rn=0


Post: #1
Title: يا بني اسرائيل..نحن لا نحبكم ولكننا لن نؤذيكم بقلم:د.فراج الشيخ الفزاري
Author: د.فراج الشيخ الفزاري
Date: 08-26-2020, 11:22 PM

11:22 PM August, 26 2020

سودانيز اون لاين
د.فراج الشيخ الفزاري-قطر
مكتبتى
رابط مختصر




وغادر الوزير الأمريكي ( بومبيو) السودان ، ولا ندري بالضبط ماذا حدث بين الرفاق ، ما فوق الطاولة وماتحتها! وليس كل ما يتفق علي الساسة يذاع..ولكن الخبر الأكيد أنه قد غادر دون أن يحصل علي الاعتراف الكامل الصريح والتطبيق مع الكيان الصهيوني بالمستوي الذي كان يريد ويتمني بما يفرح يهود امريكا وهم يتدافعون علي صناديق الانتخابات وهم يجددون الولاية الثانية لعراب اليهودية الجديد ( ترامب).
ورغم الرفض الظاهر للتطبيع؛ ألا أن المكر اليهودي لن يكون بعيدا عن المشهد وأقلها عدم اغلاق قنوات الاتصال التي دشنها (البرهان) مع الرئيس الأسرائيلي( بنيامين نتانياهو)...
وعنوان هذا المقال ، قد يعطي أضاءة لما يمكن أن تكون عليه نوع العلاقة المحتملة في المستقبل القريب قبل الوصول الي الهدف المنشود..
فقد يجبر السودان وتحت الضغوت الامريكية الي السير فوق الحبال المشدودة كلاعب السيرك تماما...وبطبيعة الحال سيعم القلق والتوتر كل المتفرجين ...وستظل مسألة رفع العقوبات هي ( اليد التي تؤلمنا ) في انتظار الفرج...وحتي يأتي ذلك الفرج فان الحكومة السودانية والشعب ااسوداني علي قناعة بانه لا يحب اليهود...وتلك كانت رسالتهم للشعب اليهودي منذ قيام دويلة اسرائيل..
فنحن ، أيها الشعب اليهودي لا نحبكم ..ولكن يمكننا ألا نؤذيكم أذا اجبرنا علي التواصل معكم كالأمر الواقع..
نحن فعلا لا نحب اليهود وأيضا لا نخافهم ..تماما قال شاعر المقاومة الفلسطيني ( سميح القاسم) :
أيها الموت..
أنا لا أحبك ياموت
ولكنني لا اخافك
واذا كنا قد حاربناكم باسم الدين والعروبة والكرامة الانسانية في ( 1948) و(1973)..فأن الامر الان قد تغير...وجرت مياه كثيرة تحت. الجسر...ولن نعبر النهر مرتين كما قالها الفيلسوف الاغريقي القديم( هرقليطس)...فاسرائيل لم تعد هي اسرائيل...بل أصبحت أهم ولاية أمريكية وبأمتياز ...والعرب لم يعودوا هم العرب بعد ان فرقتهم الخلافات ولكن تظل الأرض الفلسطينية هي الأرض بقدسيتها وأرثها وحقوقها التاريخية..
وبطبيعة الحال؛ مجددا، فهناك فرق بين أن لا نحب أسرائيل ونكف عن أيذائها في ذات الوقت..وأن نحب أسرائيل ونتعايش معها كما ذهبت بعض الدول العربية..
وربما يكون للبعد الجغرافي والمكاني سبب في عدم مقدرتنا علي أذيتها...ولكننا نستطيع أن نكف عنها الاذي بعدم تهريب السلاح الي غزة كما كانت تفعل ( حكومة الأنقاذ) وهذا الفعل الذي يمكن أن يؤكده السودان هو أقصي درجات الأمن الأقليمي الذي يمكن أن نضمنه لامريكا ...اما ما في القلب سيظل في القلب...لأن هناك أشياء لا تشتري ولو رفعوا كل مظاهر الحصار...وفي ذلك يقول الشاعر المصري ( أمل دنقل ) :
لا تصالح ولو منحوك الذهب
أتري حين أفقأ عينيك
ثم أثبت جوهرتين مكانهما
هل تري؟
هي أشياء لا تشتري

د.فراج الشيخ الفزاري
f.4u4f@ hotmail.com