دولة مالي وعودة الانقلابات العسكرية من جديد الي افريقيا بقلم:علاء الدين محمد ابكر

دولة مالي وعودة الانقلابات العسكرية من جديد الي افريقيا بقلم:علاء الدين محمد ابكر


08-25-2020, 05:05 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1598371531&rn=0


Post: #1
Title: دولة مالي وعودة الانقلابات العسكرية من جديد الي افريقيا بقلم:علاء الدين محمد ابكر
Author: علاء الدين محمد ابكر
Date: 08-25-2020, 05:05 PM

05:05 PM August, 25 2020

سودانيز اون لاين
علاء الدين محمد ابكر-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر



المتاريس

[email protected]

تكاد تكون القارة الأفريقية هي صاحبة القدح المعلى في وقوع الانقلابات العسكرية بالتحديد في حزام الدول التي تمتد من السودان في شرق افريقيا مرور بدول تشاد والنيجر ومالي وموريتانيا ونيجيريا في الغرب الافريقي الاقصي فجميع الدول الافريقية الناطقة بالعربية والانجلزية والفرنسية ماعده الدول الناطقة بالبرتغالية قد اخذت نصيبها من الانقلابات العسكرية ولكن دول كل من السودان و موريتانيا تكاد يكون لها غرام مع الانقلابات العسكرية بعضها يكون بدون مبرر مجرد حب للمغامرة والتسلط فالبعض يتخذ الدخول إلى الكلية الحربية سلم للوصول الي الحكم. بعيد عن صناديق الاقتراع ويحكي لنا بعض الاجداد من الذين درسوا في مدرسة حنتوب بان الطالب انذاك جعفر محمد النميري عليه الرحمة كان يكتب لهم علي السبورة عبارة اني رئيس الجمهورية القادم وقد تحقق له ذلك في 25 مايو 1969م وقد تكون للعديد من الشخصيات احلام لتطوير بلادهم ولن يتحقق لهم ذلك الا عبر الوصول الي الحكم وقد يكون الانقلاب العسكري وسيلة. وليس غاية ونفس تلك الافكار كانت لدي الضباط الأحرار في مصر عندما. قرروا الاطاحة بالحكم الملكي في العام 1952 وتحويل مصر من مملكة الي جمهورية ربما تاثر الضباط الأحرار في مصر بما حدث في تركيا عندما قاد الضابط كمال باشا اتاتورك حركة تصحيحية في العام. 1924 وتخلص من الخلافة الإسلامية العثمانية واعلن عن ميلاد تركيا الجمهورية وربما يكون كمال اتاتورك نفسه قد تاثر بالثورة. البلشفية التي وقعت في روسيا في العام 1917 عندما تمت الاطاحة بحكم القياصرة الملكي وكثير من الانظمة الملكية عقب الحرب العالمية الاولى تعرضت لخطر الانقلابات العسكرية ولكن تعاظم الامر بعد الحرب العالمية الثانية 1945 خاصة في المنطقة العربية والقارة الافريقية فقد شهد العراق انقلاب عسكري دموي اطاح بالملكية في 14 يوليو 1958 حيث قتل الملك الشاب فيصل ومنذ تلك الفترة لم تتوقف الانقلابات العسكرية في العراق
وامتد الفكر الانقلابي الي اليمن. التي شهدت في العام 1962 انقلاب عسكري مسلح بقيادة عبد الله السلال ضد حكم الامام البدر وكذلك اخذت سوريا. نصيبها من الانقلابات العسكرية بانقلاب حسني الزعيم في 29 مارس 1949 . من ثم حدث انقلاب سامي الحناوي في 14 أغسطس 1949 ، تولى فيه الزعيم سامي الحناوي السلطة بعد أن نفذ حكم الاعدام بالرئيس حسني الزعيم ورئيس وزرائه محسن البرازي.ولم يدم انقلاب سامي الحناوي طويلًا، حتى قام الشيشكلي يوم 19 ديسمبر 1949 بانقلاب جديد، وظل الرئيس هاشم أتاسي في رئاسة البلاد فيما يعرف بالحكم المزدوج حتى 28 نوفمبر 1951، حيث نفذ الانقلاب الرابع ليستلم أديب الحكم وصول الي انقلاب حافظ الاسد في العام 1970 وليبيا هي كذلك شهدت انقلاب عسكري بقيادة معمر القذافي في العام 1969 ضد النظام الملكي
واقصد بالانقلاب العسكري هو الذي يغير نهج من سبقه من حكم خلاف ما حدث في تونس في العام 1987 عندما تولي زين العابدين بن علي. زمام الامر بعد تنحية الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة وقد كان ذلك تغير داخلي في اطار حزب واحد. بمثل ماحدث في العراق عندما وصل صدام حسين الي السلطة في العام 1979 بعد. تنحية الراحل احمد البكر فقد كان الاثنين من نفس الحزب وكذلك الجزائر لا يعد ما حدث فيها في العام 1965 عندما ابعد العقيد هواري بومدين للرئيس احمد بن بله من السلطة فالاثنين ينتميان إلى جبهة التحرير الوطني الجزائرية ونفس الشي والمغرب لم تعرف انقلاب ناجح بالرغم من محاولات عديدة من الجيش المغربي في بالاطاحة بالملكية ولكنها لم تنجح وابرزها انقلاب الصخيرات أو انقلاب 1971 هي محاولة انقلاب فاشلة تمت بمدينة الصخيرات بالمغرب في القصر الملكي تزعمها بعض الجنرالات العسكريين المغاربة وبالأخص الكولونيل أمحمد أعبابو قائد مدرسة أهرمومو العسكرية والجنرال محمد المدبوح، لاغتيال ملك المغرب الملك الحسن الثاني في يوم 10 يوليو 1971 المصادف لذكرى عيد ميلاده ال42. و محاولة انقلاب أوفقير أو عملية بوراق إف 5 هي محاولة انقلاب جرت في 16 أغسطس 1972 قام بها أفراد من سلاح الجو المغربي لاغتيال الملك الحسن الثاني عن طريق مهاجمة طائرة البوينغ الملكية القادمة من برشلونة والجارة الجنوبية. للمغرب مورتانيا كان لها نصيب الاسد من الانقلابات العسكرية ، عندما قرر العقيد المصطفى ولد السالك في تحرك عسكري، وكان صباح 10 يوليو/تموز 1978 هو نهاية سنوات حكم المختار ولد داداه
ولكن استطاع ولد لولي القيام بانقلاب أزاح من خلاله ولد السالك عن الحكم عام 1979.لم يهنأ ولد لولي بكرسي الرئاسة لأكثر من عام واحد حيث قام المقدم محمد خونا ولد هيدالة الذي كانت تربطه بالجزائر علاقات متينة وأصبح الحاكم الفعلي للبلاد من 1980 حتى نهاية 1984.فقاد العقيد معاوية ولد سيدي أحمد الطايع انقلابا عسكريا استولى من خلاله على الحكم في العام 1984.في 3 أغسطس/آب 2005 نجح أعلي ولد محمد فال ـبدعم واتفاق مع المؤسسة العسكريةـ في انقلابه ضد نظام معاوية ولد سيدي أحمد الطايع،وفي 6 أغسطس/ 2008 وقع انقلاب عسكري عقب قرار رئاسي بإقالة قائد أركان الحرس الرئاسي محمد ولد عبد العزيز
وكذلك اثيوبيا شهدت انقلاب عسكري ضد الملك هيلا سلاسي في العام. 1974
و شهدت دول النيجر وغانا ونيجريا وتشاد والسودان اعداد كبيرة من الانقلابات العسكرية وكان اخر الانقلابات العسكرية التي وقعت في افريقيا هو انقلاب جمهورية مالي الذي حدث قبل ايام. حيث. أعلن العسكريون الذين استولوا على السلطة في مالي، ودفعوا الرئيس إبراهيم أبو بكر كيتا إلى الاستقالة، ليل الثلاثاء الأربعاء، تشكيل “لجنة وطنية لإنقاذ الشعب”، مؤكدين أنهم يريدون القيام “بانتقال سياسي مدني” يفترض أن “يؤدي إلى انتخابات عامة” خلال “مهلة معقولة”.وجاء الإعلان بعد أكثر من ثلاث ساعات على إعلان الرئيس أبو بكر كيتا “قراره مغادرة منصبه” بعد يوم عصيان تحول إلى انقلاب عسكري. ويعتبر قادة انقلاب مالي من صغار. الضباط حيث لعبت الاضطرابات السياسية في البلاد مابين المعارضة. والرئيس ابو بكر كيتا. دور كبير في تقبل. الشارع المالي لهم وكذلك المجتمع الدولي ويعتبر هذا ذكاء كبير منهم. وكانت خطوة اجبار الرئيس ابو بكر كيتا علي الظهور في التلفزيون الرسمي المالي والاعلان عن التنازل عن جميع صلاحياته كرئيس للجمهورية امر يدخل ضمن الدستور فيصب تفسير ما حدث هل هو انقلاب ام استقالة ربما تغري الحركة الانقلابية الاخيرة التي وقعت في جمهورية مالي في تجديد الرغبة لدي العديد من الضباط الصغار في الحلم في الوصول الي السلطة في. افريقيا
فالسلطة كانت دائمًا مصدر إغراء لكثير من السياسيين والعسكريين على حد سواء، تهافتوا عليها وتعددت طرق الوصول إليها،