رهن المستقبل لإرتهان الحاضِر كتبه:مهيلم ابراهيم موسي

رهن المستقبل لإرتهان الحاضِر كتبه:مهيلم ابراهيم موسي


08-24-2020, 09:04 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1598299493&rn=0


Post: #1
Title: رهن المستقبل لإرتهان الحاضِر كتبه:مهيلم ابراهيم موسي
Author: مهيلم ابراهيم موسي
Date: 08-24-2020, 09:04 PM

09:04 PM August, 24 2020

سودانيز اون لاين
مهيلم ابراهيم موسي-السودان
مكتبتى
رابط مختصر




(١)

مطامع وطلبات :

علي مدي٣٠ عاماً ميزانية الدولة للأمن والدفاع تفوق ال ٨٠ ٪؜ .

( إذاً من المنطقي أن تكون هذه النسبة وأكثر من ميزانية الدولة لدي المؤسسة العسكرية ومن حق دافع الضرائب السؤال عنها والعمل لإستردادها لتعود عليه بالماء ، والغذاء ، والكهرباء ، وفرص العمل للإنتاج ) .

الحديث عن أن الجيش عبارة عن ( جلابي ) دخل إلي السوق ثم أغتني بالحلال هو تمثيل ضال ومُخِل .

إن المطالبة بولاية وزارة المالية علي المال العام ، هي مطالبة لتصحيح وضع إقتصادي لدولة داخل دولة لم يستفيد منها أفراد وضباط الجيش ولم يستفيد منها الشعب وإنما كانت تعود إلي التنظيم السرطاني .

#الجيش_جيش_السودان

وأفراده سودانيين من أصلاب مدنية وليس هنالك فصل بين العسكريين والمدنيين إنما تمييز وليس إمتياز .

يظل مطلب #هيكلة_القوات_النظامية قائم لفرز وتصفية شوائب الإنتهازية ، وليكون للسودان ( شرطة ، وأمن ، وجيش ) يصطف مع التحوُّل ويمنع التغوُّل .

( إن للحديث عواهِن تطلق دون تفكير ، وعلينا أن نفكر مرتين ثم نُرجِع البصر كرتين لنري ونبدأ بسؤال : ماذا أصاب الدول من حولنا عندما إنهارت جيوشها ، في الراهن المعاصر والتاريخ القديم ؟ )

إنهيار الدول يبدأ بإنهيار مؤسساتها العسكرية ، ويبدأ بإختطاف ثوراتها عبر مشاريع ( تُخضِع ) إرادة شعوبها لِملاك خارجيين دوناً عن إرادة مواطنيها ، قيمها ، تاريخها .

(٢)

من أنتج السلعة ومن يروج لها ؟

هنالك من يريد تعكير الماء وخلطه وهنالك من يريد الإصطياد في هذا الماء العكِر ، والخاسر هو الوطن .

علينا أن نميز بوضوح في ظل صراع الإختطاف ، أن الصراع مرتبط ومتشابك
ما بين : ( فِتية المزرعة ، قوي الإصلاح الكيزاني داخل المؤسسة العسكرية ، وأحزاب لم توفِ الكيل الوطني والميزان الشعبي ) .

وبين : القوي صاحبة المصلحة ( مناضلي الجيش وشرفائه ، مناضلي القوي الحزبية الوطنية ، وشباب المقاومة وشيبة معارك ديسمبر المجيدة ) .

(٣) بإسم الضبط والربط تتم إعادة تهيأة الجيش ، وبإسم المدنية والحرية يتم نزع دسم الوطنية وإفراغ قيم الثورة والديموقراطية ، بإسم ضعف الحاضنة يتم تصفية القوي صاحبة المصلحة وتغييب القضية ، علينا الإعتراف بأنفسنا أولاً وبضعفنا أمام مشروع مدروس ويأخذ مداه في التنفيذ ، وقدرته من عدم وجود مشروع وطني تنطلق رؤيته من #مشروع_للمقاومة وبسبب غياب خطاب ورؤية موجودة دون إبصار يتم طهي بطون السودانيين ليقبلو ( الإنقلاب المدني العسكري ) .

علي قوي الثورة أن توحد نفسها وتفرز صفوفها وتؤهل مشروعها دون من ولا أذي وتطرح مخارج ممكنة لأزمات مستفحلة .

#الثورة_مستمرة_ومنتصرة