أكبر مفارقات التيك توك! بقلم:فيصل الدابي المحامي

أكبر مفارقات التيك توك! بقلم:فيصل الدابي المحامي


08-23-2020, 06:13 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1598159604&rn=0


Post: #1
Title: أكبر مفارقات التيك توك! بقلم:فيصل الدابي المحامي
Author: فيصل الدابي المحامي
Date: 08-23-2020, 06:13 AM

06:13 AM August, 23 2020

سودانيز اون لاين
فيصل الدابي المحامي-الدوحة-قطر
مكتبتى
رابط مختصر




سألت إحدى الزوجات: ما هو التيك توك؟! رد زوجها: اعتقد أنه دراجة بخارية يابانية، ضحك ابنهما المراهق ثم قال: لا يا أبي، أنت خلطت بين التوك توك والتيك توك، فالتوك توك، المأخوذ إسمه من صوته عندما يتحرك، هو الدراجة البخارية ذات الثلاثة عجلات المشهورة بالراكشا، أما التيك توك، المأخوذ إسمه من صوت دقات الساعة تيك توك (التكتكة)، فهو تطبيق صيني (مملوك لشركة بايت دانس الصينية) يتيح انتاج مقاطع الفيديو القصيرة المضحكة ذات الخلفيات الموسيقية المرحة وبثها في موقع يوتيوب ونشرها عبر الهواتف الجوالة، ومؤخراً، أصبح تيك توك الصيني التطبيق الأسرع نمواً والأكثر ربحاً في العالم بعد أن استفاد استفادة قصوى من ظروف الاحتباس الاجتماعي الكوروني!
يعتقد البعض أن الكبار، الذين يحبون الفيسبوك (معناه كتاب الوجوه) حيث يعرضون صوراً تذكارية لوجوه الأصحاب ويتحدثون عن ذكريات الزمن الجميل، لا يحبون التيك توك ويعتقدون أنه سخيف لأنه يعتمد على المزاح والرقص والمقالب الصبيانية، أما الصغار من المراهقين والشباب، الذين يحبون تيك توك، فلا يحبون الفيسبوك ويعتبرونه موقع حصري للأجداد والجدات والآباء والأمهات ولا يستخدمونه، ويعتقد آخرون أن اختلاف الأذواق أمر طبيعي ولا يفسد للود قضية ولولا اختلاف الأذواق لبار الفيسبوك والتيك توك على حد سواء!
يعتقد البعض أن انتاج فيدوهات التيك توك ونشرها على موقع يوتيوب (معناه أنت قناة) هو مجرد لعب عيال ومضيعة للوقت والجهد والمال لكن بعض الشباب في مختلف دول العالم أثبتوا أن تيك توك هو ليس مساحة للإبداع الشخصي فحسب بل أنه يتيح تحقيق الكثير من الأرباح عبر الاعلانات التجارية التي تنشرها الشركات على فيديوهاتهم الشهيرة بعد تمكنهم من الحصول على متابعات ومشاهدات مليونية وهذا يعني أن أي شخص عادي يمكنه استثمار مواهبه الشخصية كالذكاء وخفة الدم والفوز بالشهرة العالمية والثروة المالية دون أن يغادر عتبة منزله!
انحشر تيك توك في المجال القانوني فقد راح انصار الانغلاق يعددون المخاطر القانونية للتيك توك التي قد يتعرض لها صغار السن مثل جرائم التنمر والتحرش من قبل أصحاب الحسابات الوهمية العابرة للحدود والقارات ويطالبون بحظره، أما أنصار الانفتاح فيرفضون حظر تيك توك ويؤكدون أن المخاطر القانونية المحلية يمكن التعامل معها بموجب قوانين الجرائم الالكترونية، أما المخاطر العابرة للحدود فتتعامل معها قوانين شركة بايت دانس الصينية التي سنت قوانين تيك توكية تسمح بانتاج وتوزيع الفيديوهات القصيرة شريطة عدم احتوائها على مضامين ارهابية أو إجرامية أو عنصرية أو جنسية أو مضامين تهدد سلامة الأطفال حيث تقوم الشركة الصينية بحذف أي فيديو يتعارض مع تلك القوانين!
في مصر تم تقديم فتيات التيك توك للمحاكمات بتهم الاعتداء على قيم الأسرة المصرية وحكم عليهن بالسجن والغرامة، تم تأييد الاحكام من قبل البعض وأعترض عليها آخرون بحجة أن التهم فضفاضة، أما منظمة العفو الدولية فقد اعترضت على تلك الأحكام ووصفت الاتهامات بأنها مثيرة للسخرية ودعت إلى اطلاق سراح فتيات التيك توك فوراً!