التوطين في الشرق جريمة الجرائم لا يمكن السكوت عليه بقلم:محمد ادم فاشر

التوطين في الشرق جريمة الجرائم لا يمكن السكوت عليه بقلم:محمد ادم فاشر


08-23-2020, 02:00 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1598144423&rn=0


Post: #1
Title: التوطين في الشرق جريمة الجرائم لا يمكن السكوت عليه بقلم:محمد ادم فاشر
Author: محمد ادم فاشر
Date: 08-23-2020, 02:00 AM

02:00 AM August, 22 2020

سودانيز اون لاين
محمد ادم فاشر-USA
مكتبتى
رابط مختصر





نعم ان تجنيد وتسليح الاجانب تم في دارفور وقد تم ذلك علنا ولكن لا صوت يعلو صوت قذائف المعارك ،وقد كان الغرض من ذلك الوصولللهدف النهائي هو التصدي و التغير الديموغرافي عندما ايقن اهل المؤتمر الوطني او الجلابة ان شئت ادركوا ان الزرقة لقد تمردوا عليهم.ولكنهم لم يلجأوا الي تسليح عرب دارفور او تحريكهم ضد اهل دارفور الا في اطار الدور التمويهي والقيادي لبعض الرموز لانهم يعلمونان عرب دارفور ليس احب اليهم من الزرقة ولم يذهبوا في ذلك كثيرا الا بالقدر الذي يكفي لصناعة الفتنة.
هو مثله ما حدث في الشرق عندما ادركوا ان اهل الشرق قد تمردوا عليهم رأوا العمل بتوطين من إرتيريا وساعدهم علي ذلك كان أغلبهمداخل الاراضي السودانية كلاجئين لقد تم توطينهم كسودانين وعاشوا في مواقعهم لا احد يعلم بان المستوطنين الجدد باتوا سودانين فيالصمت ليدينون بالولاء لمن جنسهم الي الحين علي الاقل .
ولذلك حاول القحاتة وضع الاقليم تحت السيطرة من تم تجنيسهم لاتمام المشروع وطمس كل الادلة التي تتعلق بهذه العملية القذرة .ليكونكما ارادوا لهم ان يهتفوا بحياة الميرغني ابنا عن الجد وهم يستحوذون المزارع وافضل الاماكن للسكن وحكاما الاقليم بطريقة غير مباشرةحتي في ظل النظام الفيدريالي المتوقع والذي لا مناص منه .
يقيني ان هذه جريمة مكتملة الاركان في حق الوطن ان محاولة التجنيس الي الدرجة التي يحدث التأثير في العملية الانتخابية ليسمجرد جريمة في حق الوطن بل فعل لا يمكن السكوت عليه .
. وبشاعة هذه الجريمة لا تكمن في العدد الكبير الذين تم تجنيسهم في الظلام فقط ،بل مشروع سياسي متكامل للجلابة للتغييرالديموغرافي لكل السودان .لمعالجة هاجس الاقلية التي يعيشونها . وخاصة عندما ادركوا ان الديموقراطية بات امرا حتميا ولذلك جعلواالتجنيس ضمن الترتيبات اللازمة بجانب الابادة بمختلف الطرق ، لمواجهه الموقف وقد كان التجنيس ليس هو الخيار الوحيد في الشرق بلقتلهم بالاوبئة وامراض الجوع. لقد توسعت رقعة الجريمة العلنية لا في الشرق والغرب فقط بل عبر الاتفاقيات التي تمت بتوطين البدون منالخليج علنا وقبضوا الثمن ومازلنا ندفع الثمن ومثله توطين الصينيين في صحراء دارفور في حالة عجزهم عن سداد الديون التي حانتاجلها وليس من المستبعد آن نفاجئ انفسنا بنزول ملايين من الصينين في البلاد .
وتعهدات التي تمت مع المصرين بتوطين الملايين منهم في شمال السودان والجزيرة. ومثله مع البورميين والسورين والعراقين والفلسطنيين وكل من ضاق به ارضه او تم طرده لسوء فعله. وقد كان اختيار وزير الداخلية من الارتيرين لا معني له سوي اتمام عمليةالتجنيس واعادة ترتيب الشرق بالشكل الذي يكون جزء من الشمال لو حدث تقسيم البلاد او ان يكونوا بيدهم القرار في حالة الفيدرياليةبالتعاون مع الاجانب .
ولربما تجنيسهم كان مشروطا . والا لايمكننا التصور في تجنيس الاجانب من الشرق واهل دارفور في الشرق مازلوا يعتبرونهم منالاجانب بعضهم تجاوز وجودهم نحو القرن الزمان .ولم يطلبوا ان يكون منهم واليا او ضابطا مع ذلك يتم حرمانهم من قطعة ارض يسكنوهاويشترونها بحر مالهم.
ويبلغ الالم والحزن مداه فيما صار اليه حال البلاد عندما تعلن الدول احتجاجها علي تجنيس وتوطين مواطنيها في السودان وهو حدثلم يسبق عليها دولة من قبل.
ويمكنك ان تتصور عندما يكون الرد من المجنسين يقول احدهم في الميديا ان نيل الجنسية السودانية ( ما كعبة) هو معني ان المجنسينانفسهم لا يرون من ذلك سببا للفخر فقط انها غير مضرة بينما كان امنياتهم الساعات الكافية التي توصلهم كسلا وهم يكتمون انفساهم منالعيون التي تحرس الوطن .
وهناك التزامات في بعض الحالات ولا احد يعرف الضمانات التي تم تقديمها للخليجين في حالة فشلهم في توطين البدون .وتلك التيقدموها للصينين في حالة عجزهم لاسترداد الدين.
اما في حالة الشرق اصبح الامر واقعا ان يكون من بينهم حاكما واليا ليربط الاقليم من جديد بالشمال علي حبل الولاء الطائفي احدي اقذرادوات الهيمنة.
فان التصدي لهذه الجريمة واجب كل سوداني غيور علي وطنه. وعلينا نحن كمواطنين ان نستمع جيدا لاهل الحدود في قضايا الحدود لانهموحدهم يعرفون حتي الذي تسلل لوحده ليلا ناهيك من الذين تتجاوز اعدادهم إلي الملايين فالواجب يتطلب وقوف بصلابة مع المشروعالفيدريالي لاهل الشرق وترك لوحدهم في ترتيب شأن اقليمهم ومراجعة الجنسية السودانية لانهم هم حدهم مؤهلين للقيام بهذا الدور . وذلكافضل بكثير من مواجهة اية تطورات لاحقة. فالواجب علينا جميعا ان نعمل بصدق وامانة بحق هذا الوطن وعدم ربط مصير البلد بمشروعالحكم او لاية اعتبارات آخري فان المراجعة العلنية للجنسية اولي مراحل ازالة التمكين وليس هناك شيئا اهم من ذلك .