الدولة في حالة إنهيار شامل..النجدة.. بقلم:د.أمل الكردفاني

الدولة في حالة إنهيار شامل..النجدة.. بقلم:د.أمل الكردفاني


08-23-2020, 00:49 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1598140191&rn=0


Post: #1
Title: الدولة في حالة إنهيار شامل..النجدة.. بقلم:د.أمل الكردفاني
Author: أمل الكردفاني
Date: 08-23-2020, 00:49 AM

00:49 AM August, 22 2020

سودانيز اون لاين
أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
مكتبتى
رابط مختصر









انتشرت سيارات شرطة المرور ومواترهم للقيام بضبط السيارات بدون ترخيص، ودفع غرامات، واضح أن الحكومة أصبحت خالية الوفاض تماماً وتبحث الآن عن سرقة اموال المواطنين عبر استخدام التعنت البيروقراطي.
الدولار الآن في حدود المائتي جنيه، الأسعار تتضاعف كل بضعة أيام، لا يوجد أي إنتاج حقيقي، ومن الواضح أن الإنتاج الزراعي هذا العام لم يكن على المستوى المنشود. السعودية أعادت للمرة الرابعة عشرات الآلاف من الخراف، وخسائر مربي الماشية تتضاعف، وقد تزداد الخسائر مع مضي الخريف في إسقاط أمطاره.
إنعدام حاد في الأدوية المنقذة للحياة، الأدوية التقليدية، ودخل المواطن لمدة سنة لا يمكن ان يغطي نفقات عشرة أيام على حاجات الحياة الأساسية.
ونتيجة للضائقة الحادة جداً، والتي يبدو أن الحكومة لا تريد أن تسمع عنها شيئاً ولا تريد إعلان إفلاس الدولة، نتيجة لذلك إرتفعت معدلات الجريمة، وخاصة عمليات السلب والنهب ليلاً ونهاراً...ونحن نتجه إلى هوة سحيقة.
الدعوة للإخوة المغتربين، وخاصة من ذوي الإستطاعة أن يحاولوا تقديم معونات الدواء والغذاء للمتواجدين في الداخل. كما عليهم مناشدة دول الخليج لتقديم مساعدات عاجلة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. فمن الواضح أن الحكومة لم تفشل فقط، بل هي مشلولة تماماً عن فعل أي شيء، إذ لا يوجد أي بصيص أمل ولا ومضة ضوء في آخر هذا النفق الذي لا آخر له.
من الواضح أن الحكومة قد طبعت ترليونات الجنيهات بلا غطاء، وأنها الآن تحصد ما جنته تصرفاتها المتعجلة والخرقاء لوقف إنهيار الثقة في البنوك.
البلد معطلة تماماً، وعندما أقول ذلك فأنا أعني هذه الكلمة تماماً. وإذا استمر الوضع في هذا التدهور، فقد تحدث فوضى عارمة أكبر مما يمكن تصوره داخل العاصمة..وخاصة في مناطق الهامش، التي تتضور جوعاً.
هذا النداء للجيش وللأحزاب السياسية أيضاً وللمواطنين، ولمنظمات المجتمع المدني، والمنظمات الإنسانية. وهو نداء بضرورة وقف هذا الصراع فوراً، هذا الصراع الذي تحركه أجهزة مخابرات دول أخرى عبر عملائها هنا وهناك. ما يحدث وما سيحدث لن يصيبن الذين ظلموا منكم خاصة، بل سينال الجميع.
نعم ..
نعلم تماماً أن كل السياسيين الآن هم تجار أزمات، وتجار ثورات، وتجار حروب، ولكنهم يجب أن يعوا حقيقة الواقع، ويستدركوا ما يمكن إستدراكه. نحن الآن دولة متعددة الجيوش، نعم، أقولها بوضوح، لم يعد هناك فرق بين قوات مسلحة ودعم سريع وجيش الحركة الشعبية وغيره، فكل هذه جيوش لها أجندتها السياسية (الإقتصادية، الدولية)، وهذا يعني أننا نتجه إلى (اللا) دولة. نتجه إلى الحرب، ليست حرباً أهلية، بل حرب المصالح، حرب الجوعى، وحرب الإنتهازيين. نحن نتجه للصوملة بخطى متسارعة. وهناك دول تتلاعب بنا تلاعب الصبية بطائرة الورق. والخيوط التي يمسكها الصبية هم هؤلاء الإنتهازيين والعملاء، من شيوعيين وإسلاميين وبعثيين وجيش ومليشيات..وهؤلاء لا يمكن أن يتفقوا أبداً، لأن لكل طرف منهم دولة تدعمه، وكل دولة تحركه لها صراعها مع دولة أخرى تحرك طرفاً آخر بدورها وهكذا دواليك.
ايها الشعب المسكين:
لا أعرف بماذا أنصح؛ فلو نصحتكم بالثورة، قد تؤدي الثورة إلى كارثة أكبر، وإن نصحتكم بعدم الثورة، فالإنهيار حاصل لا محالة. إن قلت قفوا مع هذا أو ذاك، فالأمر سيان. إذ أن هذا عميل وذاك أكثر عمالة منه. لم يعد بأيدينا شيء، ولا نملك إلا أن نبحث لأنفسنا عن حلول فردية، فليشتري كل رب اسرة سلاحاً ليحمي نفسه وأسرته في الأيام المقبلة. وليبحث عن مهرب هو وأبنائه إلى أي دولة أخرى، ولو بالتهريب عبر الحدود. فليغادر من في العاصمة إلى الأقاليم بقدر المستطاع، إذا كانت الأقاليم الأخرى آمنة..، وليجمع الشباب في الأحياء قوتهم لحماية الأحياء وتأمينها.
إني لكم ناصح أمين..