إذا تأكد للإنسان أن المعركة خاسرة في نهاية المطاف فلما يبذل الجهد ؟؟ بقلم / عمر عيسى محمد

إذا تأكد للإنسان أن المعركة خاسرة في نهاية المطاف فلما يبذل الجهد ؟؟ بقلم / عمر عيسى محمد


08-20-2020, 06:43 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1597902231&rn=0


Post: #1
Title: إذا تأكد للإنسان أن المعركة خاسرة في نهاية المطاف فلما يبذل الجهد ؟؟ بقلم / عمر عيسى محمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 08-20-2020, 06:43 AM

06:43 AM August, 20 2020

سودانيز اون لاين
عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
مكتبتى
رابط مختصر



بسم الله الرحمن الرحيم

إذا تأكد للإنسان أن المعركة خاسرة في نهاية المطاف فلما يبذل الجهد ؟؟

تلك الممارسات الخاطئة لا تقع إلا من أغبياء الناس .. ولو علم هؤلاء الجهلاء أن النهايات والقرارات بأيدي الآخرين في نهاية المطاف لما أهدروا الأوقات الثمينة في تلك الهفوات الساقطة الفارغة !! .. فهؤلاء بغباء شديد يجارون الأمزجة في هذه الأيام حين وجدوا تلك السانحة متاحة أمامهم .. ويزرعون تلك الزراعة الواهية التي لن يحصدوا ثمارها في نهاية المطاف !! .. وتلك لعمري من أغبي الممارسات التي تقع من الإنسان .. وهؤلاء لو كانوا يعقلون حقاً لأدركوا أن الأحداث لا تثبت ولا تكون إلا في أوقاتها وبأيدي أهلها عند الضرورة .. نجدهم في هذه الأيام يتطاولون على الأحداث .. ويريدونها بتلك القياسات التي توافق الأمزجة الشخصية والذاتية .. ويجهلون أن البلاد بأثقالها وأهلها وجماهيرها .. وأن هنالك مرحلة سياسية مقبلة بعد فترة قصيرة .. وهي تلك المرحلة الحكومية الدائمة التي سوف تمثل الشعب السوداني بحق وحقيقة .. وحينها سوف تنهار كلياً تلك الإرهاصات والقرارات الباطلة التي تتم في ظلال هذه الحكومة المؤقتة .. والشعب السوداني بحرص شديد يراقب ذلك الانفلات الكبير في تصرفات البعض من أبناء السودان .. حيث تلك القرارات العشوائية الرعناء التي تقع من بعض الأفراد باسم الشعب السوداني وباسم دولة السودان !.. ولو علم هؤلاء الجهلاء بأن كافة تلك القرارات المسترجلة التي تتم في هذه الأيام سوف يتم غربلتها وإعادة تصحيحها من جديد في يوم من الأيام في ظلال تلك الحكومة الشرعية الدائمة القادمة لما أهدروا تلك الجهود وهم يدركون أنهم خاسرون في نهاية المطاف !.. وتلك المعركة بالنسبة لهم خاسرة بالتمام والكمال إن طال الزمن أم قصر .. هؤلاء البلهاء يزرعون تلك الأوهام قبل مواسمها وهم يعرفون جيداً أن الشعب السوداني قد يمهل مؤقتاً ولكنه بالتأكيد سوف يخوض تلك المعركة في نهاية المطاف بالقدر الذي يلبي ويحقق طموحاته وتوجهاته الذاتية .. والتجارب السابقة تؤكد أن ذلك التصحيح للأوضاع دائماً يتم بأيدي الشعب السوداني وبأيدي الحكومات الشرعية الدائمة عند الضرورة .. وقد جرت تلك التصحيحات وتلك التعديلات مراراً وتكراراً في هذه البلاد ,. وجاهل من يظن أنه يستطيع أن يضع الشعب السوداني أمام الأمر الواقع في يوم من الأيام .. فذلك الشعب لا يعرف إطلاقاً ذلك النوع من الإذعان والاستكانة والاستلام لتلك القرارات الفوقية التي تقع من بعض أبناء السودان من وقت لآخر .. بل دائماً وأبداً يصحح تلك المسارات بالقدر الذي يرضي توجهات الأمة السودانية .. وتلك البرلمانات في ظلال الحكومات الدائمة من مميزاتها الأساسية أنها دائماً وأبداً تعاضد وتساند لتحقيق توجهات الشعوب في البلاد .. وتلك الحكومة الدائمة في البلاد بإذن الله تعالى سوف تلبي توجهات ورغبات الشعب السوداني عند الضرورة .

يقول الشعب السوداني لهؤلاء المجتهدين في هذه الأيام : ( لا تتوقعوا إطلاقاً ذلك الإذعان وذلك الخضوع من قبل الشعب السوداني ) .. فالعبرة بالأثقال الحزبية المدعومة بالكثافة الجماهيرية في أي وقت من الأوقات .. وتلك الأحزاب سوف تلبي رغبات وتوجهات الشعب السوداني حتى تكسب تلك الأصوات في صناديق الاقتراع .. فإذن تلك المعركة محسومة لصالح الشعب السوداني في نهاية المطاف .. وهو ذلك الشعب الذي سوف يطالب تلك الحكومة الدائمة في البلاد بأن تحقق رغبات وتوجهات الشعب السوداني .. وأن تلقي كافة تلك القرارات المسترجلة التي تتم من قبل البعض في هذه الحكومة المؤقتة .. وبالتالي من المؤكد مائة في المائة أن الأحوال في البلاد سوف تعود لسيرتها الطبيعية ،، وذلك بالقدر الذي يواكب ويلبي ويحقق طموحات ورغبات الأمة السودانية .. وحينها لابد من إسقاط كافة تلك الخطوات المسترجلة التي وقعت في ماضي الأوقات .