الشيوعي السوداني والحراك الديمقراطي المنشود بقلم نورالدين مدني

الشيوعي السوداني والحراك الديمقراطي المنشود بقلم نورالدين مدني


08-06-2020, 09:02 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1596744179&rn=0


Post: #1
Title: الشيوعي السوداني والحراك الديمقراطي المنشود بقلم نورالدين مدني
Author: نور الدين مدني
Date: 08-06-2020, 09:02 PM

09:02 PM August, 06 2020

سودانيز اون لاين
نور الدين مدني-استراليا
مكتبتى
رابط مختصر





كلام الناس


*عندما قررت الكتابة عن الحزب الشيوعي السوداني تذكرت الدكتور زكريا ابراهيم الذي درسنا الفلسفة في جامعة القاهرة بالخرطوم ونقده لأسلوب أحد أساتذة الفلسفة في تناوله للشيوعية‘ وكأنه يقسم قائلاً "والله العظيم أنا ما شيوعي" ربما لما ترسب في وجدان البعض من مخلفات الدعاية المعادية للشيوعية. ّ
*رغم فشل التجربة السوفيتية وتراجع المد الشيوعي في العالم‘ ظلت الأحزاب الشيوعية في كثير من بلاد العالم تطرح رؤاها وخططها لإقامة مجتمات الكفاية والعدل.
*الحزب الشيوعي السوداني رغم تمسكه بالماركسية اللينية إجتهد - قبل سقوط النموذج السوفيتي - في أن يكون حزباً سودانياً‘ وإستطاع في مرحلة سابقة كسب ثقة العمال والمزارعين وقطاع عريض من المثقفين‘ لكنه تعرض لهزات سياسية أشهرها تداعيات المحاولة الإنقلابية في ١٩يوليو١٩٧١م .. كما لم يسلم الحزب الشيوعي السوداني من تداعيات الخلاف السوفيتي الصيني‘ ومن خلافات .. لاحقة لكنه ظل متماسكاً ومبادراً ومشاركاً في الساحة السودانية.
أعيد نشر كلام الناس هذا - بعد إدخال بعض التعديلات اللازمة - بمناسبة الذكرى 74 لتأسيس الحزب الشيوعي السوداني ولإيماني بأهمية وجود حراك سياسي إيجابي لدعم الحكومة الإنتقالية ودفعها لاستكمال مهامها لتهيئة السودان للإنتقال للحكم المدني الديمقراطي الراشد
*دون تدخل في شؤون الحزب الشيوعي السوداني الداخلية لابد من القول بأن هذا الحزب لم يسلم من أمراض الأحزاب السياسية السودانية التاريخية التي أثرت سلباً على بذله الفكري والسياسي وحيويته التنظيمية‘ خاصة بعد وفاة سكرتيره العام السابق محمد إبراهيم نقد.
*قبل فترة دارت معركة في غير معترك عقب ما أعلن من قرار نسب للجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني بفصل الشفيع خضر أحد أبرز الشيوعيين الناشطين في الساحتين السياسية والفكرية.

*وسط "الدغمسة" السياسية المتعمدة واستمرار ظاهرة تأليف أحزاب وكيانات لاوزن لها ولا طعم ولا رائحة ولا اثر، لابد من الحفاظ على تماسك الأحزاب السياسية الجماهيرية‘ والعمل على معالجة مشاكلها التنظيمية ديمقراطياً بلا وصاية أبوية مسبقة.
هذا هو المطلوب من كل الأحزاب السياسية والإتحادات والنقابات المهنية التي تحتاج لإعادة بناء مؤسساتها ديمقراطيا والإستعداد للتنافس السلمي على السلطة في الإنتخابات عقب انتهاء الفترة الإنتقالية بدلاً من خلق معارك دونكيشوتية من اجل مناصب مؤقتة في هذه المرحلة الإنتقالية.