لجان المقاومة جَهْجَهَتْ (باكات) الثورة المضادة في الحتانة وجميع الميادين..!بقلم عثمان محمد حسن

لجان المقاومة جَهْجَهَتْ (باكات) الثورة المضادة في الحتانة وجميع الميادين..!بقلم عثمان محمد حسن


08-06-2020, 04:53 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1596729234&rn=0


Post: #1
Title: لجان المقاومة جَهْجَهَتْ (باكات) الثورة المضادة في الحتانة وجميع الميادين..!بقلم عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 08-06-2020, 04:53 PM

04:53 PM August, 06 2020

سودانيز اون لاين
عثمان محمد حسن-السودان
مكتبتى
رابط مختصر








* لجان المقاومة جَهْجَهَتْ (باكات) الثورة المضادة في الحتانة.. وفي جميع الميادين.. ولا تزال تواصل النضال ضد الثورة المضادة.. وهل توجد ثورة مضادة أشد ضراوة من المجلس العسكري وأنصار الهبوط الناعم؟!

* إذن، لا غرابة في أن يهتف الجنرال حميدتي ويهتف الإمام الصادق ويهتف الجنرال كباشي بصوت واحد يائس:- فشلت الحكومة الانتقالية!

* لقد عمل الرموز الثلاثة على تقويض الفترة الانتقالية بادعاء وضع الثورة في مسارها الصحيح.. مع أن الثورة- بشكلها ومضمونها اللذين أدهشا العالم بأسره- لم تكن في يوم من الأيام شيئاً مذكوراً في أجندة أيٍّ من ثلاثتهم.. لكنها تحققت بذاك الشكل و ذاك المضمون حتم أنوفهم.. وما انفك كلّّ منهم يتربص بها، سعياً لتغيير مسارها، ذاك المسار الذي لم يشاركوا في رسمه.. وإجتماعاتهم السرية تدور كلها حول تغيير المسار الثورة..

* ولجان المقاومة لهم بالمرصاد..

* وفعل العسكر والفلول و أحزاب الهبوط الناعم، ولا يزالون يفعلون، المستحيل لاختطاف الثورة وأخذها إلى متاهات الضياع و الخنوع و الخضوع لدول محور الشر العربي.. ودول ذلك المحور تشد من أزرهم..

* الإمام الصادق فعل (كل ما في وسعه) للسيطرة على مسار الثورة منذ البداية.. وكشف عن ذلك صراحة في يوليو 2020، حين ذكر أن الحكومة الانتقالية "وارد جداً أن تفشل!".. وطالب بوضع الخطة (ب) تحسباً لفشلها.. ولم يلبث أن أعلن عن فشلها أثناء إلقائه خطبة العيد بمسجد ود نوباوي بأم درمان، في أغسطس 2020.. وما دعوته لتدخل القوات المسلحة السودانية والدعم السريع إنحيازاً لاجندة (بناء الوطن) وحمايته من الانجراف نحو الردة إلا دليل توافق رؤى العسكر والفلول قيادات الهبوط الناعم لمستقبل الحكم في السودان..

* ولنا أن نتساءل:- عن أي ردة للثورة يتحدث الإمام الذي لم يشارك في وضع خارطة طريق ثورة ديسمبر المجيدة منذ رسَم الشفوت والكنداكات الخارطة.. كل ما في الأمر أن الإمام سخر غاية السخرية واعتبر أن تحركات الشباب الثورية ما هي سوى (بوخة مرخة)..؟!

* ومع أن السيد الإمام لا يفقه أي شيئ عن معالم خارطة طريق الثورة.. إلا أنه يفهم جيداً معالم خارطة طريق الهبوط الناعم التي رسمها بيديه وعرضها على الثوار قبل سنوات ولفظوه..

* هذا، ومن الحتانة، أعلن الجنرال كباشي عن فشل الفترة الإنتقالية وعبر عن إحساسه بالخجل كونه من كبار مسئوليها.. وأشار إلى سوء الأوضاع الاقتصادية والهشاشة الأمنية..

* قال كل ذلك وكأن اللجنة الأمنية التي كونها البشير لتحميه وانقلبت عليه وكونت (المجلس العسكري) شريكة حقيقية في الثورة، وليست دخيلة عليها..

* الجنرال كباشي عضو في تلك اللجنة الأمنية و عضو في المجلس العسكري الذي خلق أزمة الفترة الانتقالية.. والمجلس العسكري هو الذي عمل ( كل ما في وسعه) لقفل جميع دروب نجاح الفترة الانتقالية..

* وبسبب عرقلة ذلك المجلس المشؤوم للثورة وتساهله مع الفلول تفاقمت الأزمة السياسية مصطحبة معها تفاقم الأزمة الاقتصادية والأمنية.. وتجاوز الفلول (المطلوقين) حدود تخريب الأمن والاقتصاد إلى إساءة الأدب والوقاحة و الجرأة على فرض آرائهم في الثورة، بل وادعاء ملكيتهم للثورة ذاتها، دون استحياء..

* وتظهر الوقاحة و جرأة الاقتحام في جعجعات الفتى النرجسي الهندي عزالدين وهضربات الخال الرئاسي الطيب مصطفى وسفسطات المرتشي حسين خوجلي!

* هذا، وكانت ثالثة الأثافي ظهور الجنرال حميدتي لينعي، في مؤتمرٍ صحفي مثير للشفقة، للرأي العام السوداني (اللجنة الاقتصادية) ويتحدث عن أنها فشلت من أول اجتماع.. وأنه سوف يرفع يده عن مطاردة المهربين.. واسترسل الجنرال طويلاً في وصف مثالب الفترة الانتقالية بما يشي بأن مصير الحكومة الانتقالية قاب قوسين أو أدنى من السقوط في الهاوية..

* وعندي أن هدف حميدتي من الاعلان عن فشل الفترة الانتقالية هو نفس هدف الإمام الصادق وهو نفس هدف الجنرال كباشي.. وكلها تقوظ السودان مقيداً إلى زريبة في دولة الإمارات التي ما فتئوا يحجون إليها فرادى وثناييات ومواكب جماعية..

* والله العظيم، عملتها ظاهرة يا حميدتي..!

* والجنرال حميدتي يعرف الأسباب التي أوصلت الحكومة إلى مشارف الفشل.. فنجاح الحكومة تم تقييده قبل أن تولد الحكومة.. ولولا لجان المقاومة التي جَهْجَهَت باكات العسكر والفلول ودعاة الهبوط الناعم، لَوُوريت الثورة المجيدة الثرى.. ولا عزاء للكنداكات والشفوت..

* أيها الناس، من الذي كبَّل الفترة الانتقالية قبل ميلادها؟ إنهم الجنرالات، إذ تركوا مهامهم الطبيعية في الأمن وانكبوا على التجارة و إنشاء الشركات سريعة العائد.. وتجنب أموالها خارج النظام المصرفي.. وبخلوا على البنك المركزي من القيام بدوره في الواية على العام.. وأحالوه إلى متسوِّل، يسأل العسكر إلحافاً.. كما أحالوا وزارة المالية إلى وزارة تقف أمام بابهم تستجدي الدعم، ولا يعطونها سوى ما يسد الرمق.. وأحياناً يمنعونها حتى من ما يسد الرمق.. وحميدتي عامل نفسو "الواهب العطاي"..
قال المتنبئ قديماً:-
" جوعانُ يأكلُ من زادي ويمسكني
لكي يُقَالَ عظيمُ القدْرِ مقصودُ!"

* الأموال العندك دي أموالنا يا حميدتي!

* أيها الناس، على هؤلاء الجنرالات أن يعلموا أننا نفهم ما يسِرُّون وما يعلنون.. وعليهم أن يعلموا أن أمامنا في خط الدفاع الأول عن الثورة المجيدة جيلاً (راكب راس) يعي كل شيئ.. وتتقدمه لجان مقاومة تفهم ألاعيب الجنرالات وألاعيب الفلول وألاعيب قيادات أنصار الهبوط الناعم..
* فلجان المقاومة وُجدت لحماية الثورة.. وهي تعلم أن فشل الحكومة مفعول لأجله.. وتعلم عدم جدية المسئولين عن الأمن الاقتصادي في إيقاف تدهور الاقتصاد.. وتعلم أن الجنرالات تمسكوا بقرار تعيين وزيري الدفاع والداخلية ليس حباً في الحفاظ على الأمن والاستقرار بقدر ما كان الأمر للدفاع عن وجودهم المهدد بالمثول أمام المحاكم الثورية..

* ويعلمون أن الإمام الصادق يبحث عن ثغرة ينفذ منها ليتسلق هو أو يدفع بإبنته (المنصورة) إلى قمة حكومة مدنية تكون رهن إشارة العسكر والإمارات العربية المتحدة المتطلعة إلى أن تكون دولة عظمى لا تغيب عن أملاكها الشمس..!

* لكن لجان المقاومة سوف تجَهْجِه باكات الإمارات و(باكاتهم) وتحرز أهداف الثورة المجيدة في مرماهم، بإذن الله..!