كافة التبريرات والحجج تنهار أمام تلك الحقائق الموجعة والمؤلمة !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى

كافة التبريرات والحجج تنهار أمام تلك الحقائق الموجعة والمؤلمة !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى


08-01-2020, 08:23 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1596266596&rn=0


Post: #1
Title: كافة التبريرات والحجج تنهار أمام تلك الحقائق الموجعة والمؤلمة !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 08-01-2020, 08:23 AM

08:23 AM August, 01 2020

سودانيز اون لاين
عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
مكتبتى
رابط مختصر



بسم الله الرحمن الرحيم

كافة التبريرات والحجج تنهار أمام تلك الحقائق الموجعة والمؤلمة !!

يجتهد المجتهدون في هذه البلاد لتبرير الأخطاء والاعوجاج .. ويتمادى هؤلاء وهؤلاء في تلك الأقاويل والفلسفات الفارغة التي لا تفيد البلاد في يوم من الأيام .. وهي تلك الفلسفات السياسية وغير السياسية التي أبتلى بها إنسان السودان .. بلاد فيها الكبير والصغير واليافع والشافع لا يملك إلا ذلك اللسان والثرثرة و( طق الحنوك ) .. وإنسان هذه البلاد منذ لحظة المولد وحتى لحظة الرحيل للآخرة يهدر العمر في ذلك النقد والانتقاد ولا يهدر العمر في ذلك البذل والإنتاج !.. وكل أطياف الأمة السودانية تمارس مهنة السياسة .. الرجل والمرأة ،، الكبير والصغير ،، الشاب والشابة ،، الطفل والطفلة .. والمؤشرات كلها تؤكد بأنهم أجهل الجاهلين فوق وجه الأرض !.. وتلك الصورة الهزلية البلهاء هي التي أضاعت البلاد منذ خروج المستعمر وأوردتها مهالك التردي والضياع .. وقد أصبحت دولة السودان اليوم في ذيول تلك الدول المتخلفة .. وفي الدرك الأدنى حين يجري الحديث عن تلك الدول في العالم .. والبلاد تشهد في هذه الأيام كالعادة تلك الأصوات العقيمة التي تتعالى في كافة المجالات لتدعي الأحقية .. وهي أصوات كالعادة لمجرد الاستهلاك والمناوشات الفارغة التافهة التي تبحث عن المصالح والأجندات الذاتية .. وليست هي تلك الأصوات التي تنادي من أجل الوطن ومن أجل البناء والتعمير .. وقد تناست تلك الأصوات فرية ( سودان الغد ) ،، تلك الفرية التي كانت قائمة في يوم من الأيام لمجرد إسقاط النظام .. وهؤلاء جميعاً في هذه الأيام يكتسحون الساحات السياسية السودانية بتلك الفلسفات والأفكار والخزعبلات الفارغة التي لا تسمن ولا تغني من الجوع .. أطراف وجهات وجماعات وأحزاب تهدر الأوقات في تلك المناوشات والمنافسات العقيمة الفارغة كعادتها منذ استقلال البلاد !.. والدلائل والإشارات كلها تؤكد بأن هؤلاء الهبل لم يتوبوا ولم يتعظوا إطلاقاً من إرهاصات تلك التجارب السابقة التي دامت لأكثر من ستين عاماً في البلاد !! .. والمؤسف في الأمر أن ذلك الشعب السوداني في هذه الأيام يواجه أبشع وأوجع وأفظع حالات المعيشة والظروف الحياتية الصعبة القاسية .. وهي تلك الحالات والظروف التي لم تشهد البلاد مثلها من قبل !.. هؤلاء يخوضون في تلك الخزعبلات الفارغة وتلك الحقائق في أرض الواقع كالشمس في وضح النهار ولا تحتاج للكثير من نباهة النبهاء .. وهي تلك الحقائق التي تقول :

• بلاد خيراتها أوفر من رمال الصحاري وشعبها أفقر الشعوب فوق وجه الأرض .. وأحوال أمتها اليوم تماثل أحوال النزلاء في السجون !!. أمة تبكي ليلاً ونهاراً من الشقاء والمعاناة والغلاء والأزمات وضيق الأحوال ،، ومصيرها في أيدي الخبثاء من المحتكرين والمهربين والسماسرة وأصحاب النفوذ والسيطرة .. بجانب أصحاب الشركات والمؤسسات الذين يمسكون بمقاليد الأحوال في البلاد .. وكل ذلك في غياب حكومات تراعي أحوال وظروف تلك الأمة المغلوبة على أمرها !!

• بلاد أرضها تجود بأشكال وألوان المنتجات الزراعية والخضروات والفواكه ،، ورغم ذلك فإن شعبها يشتكي من سوء التغذية والأنيميا والنحافة وقلة الغذاء دون شعوب الأرض !,, وتلك منتجاتها وخيراتها الزراعية تنتفع بها الشعوب الأخرى في العالم ,. وهي تلك المنتجات المحرمة على أبناء السودان !!

• بلاد تنتج محصول ( القمح ) و ( الذرة ) بمعدلات تفوق كافة المعدلات في بلاد العالم ,, ورغم ذلك فإن شعبها يقف في صفوف الخبز ليلاً ونهاراً ويشتكي من غلاء وندرة الخبز !! .. وهنالك الخبثاء من الناس الذين يسيطرون على سلع الدقيق والقمح ويهربون تلك السلع لخارج البلاد حتى يكسبوا الملايين والملايين من الدولارات !!

• بلاد جبالها تبذل تلك الأطنان والأطنان من كنوز ( الذهب ) عند رأس كل ساعة ،، وشعبها يعد من أفقر الشعوب فوق وجه الأرض !! .. وهو شعب لا يحس بنعمة ذلك ( الذهب ) في يوم من الأيام .. ولا يعرف شيئاً عن ذلك ( الذهب ) إلا في أقاويل الصحف ووكالات الأنباء التي تتحدث عن تهريب ( الذهب ) السوداني !! .. وبالنسبة لإنسان السودان فإن كلمة ( الذهب ) مجرد اسم لمعدن في المعاجم والقواميس !!.. وحتى أن رنين ( الذهب ) حرام على مسمع ذلك الإنسان السوداني !! .. وهو ذلك ( الذهب ) السوداني الذي يعرض كالتسالي في أرصفة وأسواق العالم !!..

• بلاد ثرواتها الحيوانية تفوق ثروات العديد والعديد من دول العالم .. وتلك الأنعام في سهول ووديان السودان تفوق في تعدادها رمال البحار والصحاري .. ورغم ذلك فإن شعب السودان محرم عليه مذاق اللحوم والألبان .. ومن سخرية الأحوال أن الشعوب في دول العالم تتمتع بلحوم وألبان الأنعام السودانية بينما أن الشعب السوداني يحلم باللحوم والألبان في المنام !! .. وذلك بفضل هؤلاء الخبثاء من أبناء السودان المحتكرين لتلك الثروات الحيوانية .. والذين يركضون خلف الملايين والملايين من الدولارات ولا يبالون بأحوال الشعب السوداني !!

• أما تلك الحكومات المتعاقبة على دولة السودان فهي كانت ومازالت ترى الأفضلية في إثراء تلك الخزانة العامة بالأموال قبل إسعاد ذلك الإنسان السوداني بالرفاهية والسعادة !! .. فالخوف من الملامة أهم كثيراً من إسعاد الشعوب في عرف تلك الحكومات الغريبة في سلوكياتها وتصرفاتها !!