أيتها الكنداكات.. أيها الشفوت.. حَذَارَيْكم تغولات خيباتنا في شئون مستقبلكم..! بقلم عثمان محمد حس

أيتها الكنداكات.. أيها الشفوت.. حَذَارَيْكم تغولات خيباتنا في شئون مستقبلكم..! بقلم عثمان محمد حس


08-01-2020, 00:16 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1596237371&rn=1


Post: #1
Title: أيتها الكنداكات.. أيها الشفوت.. حَذَارَيْكم تغولات خيباتنا في شئون مستقبلكم..! بقلم عثمان محمد حس
Author: عثمان محمد حسن
Date: 08-01-2020, 00:16 AM
Parent: #0

00:16 AM July, 31 2020

سودانيز اون لاين
عثمان محمد حسن-السودان
مكتبتى
رابط مختصر




* في علمكم، أيتها الكنداكات.. أيها الشفوت، ما حدث لمملكة سبأ في القرون الأولى.. وتعلمون كيف تفرق القوم (أيدي سبأ)..

* الحذر! الحذر من أن يُقال في القرون القادمة؛ " تفرق السودانيون أيدي سبأ!".. وتكونت أنتم المسؤولون..

* ما حدث لمملكة سبأ يتسارع بثقة مطْمَئنة لتكراره في جمهورية السودان.. و سوف يتكرر ما لم تتصدوا، بصلابة، لطلائع الخراب الماثلة أمامكم.. وإن لم تلجموا جياد المؤامرات التي لابد و أن تكونوا تصيخون السمع لصهيلها يتواتر من وراء كواليس اجتماعات الساسة في الخرطوم ومفاوضات السلام في جوبا..

* إن الصراعات المهددة لكيان السودان تحتد داخل و خارج مكونات قحت غير المتجانسة .. صراعات بين دعاة الحرية و السيادة الوطنية و بين دعاة التبعية للخليج.. وثمة عناصر منا، نحن العواجيز، تبذل قصارى طاقتها لسَّوق السودان، سَوْقاً مرتباً، إلى (زريبةٍ) في الخليج..

* أيتها الكنداكات أيها الشفوت.. حَذاريْكَم! حَذاريْكم!

* بدونكم سوف يكون السودان أرضاً مشاعة.. كلا، بل سوف يكون أرضاً بلا سكان (No man's land).. وسوف يرعى السودان (بي قيدو) في زرائب الخليج كما ظل يرعى (بي قيدو) هناك منذ عهد النظام (المنحل)..

* أيتها الكنداكات أيها الشفوت.. أنتم القوة التي سوف يجابه بها السودان كل معتدٍ أثيم، سواء أكان المعتدي يقارع أحلامكم في الداخل أم كان يقارعها في الخارج.. أنتم القوة.. وقوتكم تكمن في لجان المقاومة.. فتلك اللجان هي الصوت المُعَبِّر عن الثورة المتًّقِدة إنابة عن أصحاب الحق في مستقبل السودان.. وتماسك لجان المقاومة هو الضامن الوحيد لسودانٍ غير تابع لغير أهله..

* تماسكوا.. تماسكوا.. و لا تنصاعوا ل(رشد) العواجيز من الساسة أصحاب الأجندات الحزبية المرفوعة فوق أجندة الثورة، فهو (رشدّ) يفتقر إلى روح ثورتكم في غالب مفرداته..
* أيتها الكنداكات.. أيها الشفوت، نحن مَن هلهل وخلخل أوصال السودان، ونحن من بعثر مجتمعاته إلى عشائر و قبائل و جهويات.. فأضحت المجتمعات جزراً مقطوعة مفصولة عن بعضها في بحر الزمن.. جزراً عرضة لأطماع دويلاتٍ قزمةّ تتطلع لاستغلال قدراته المادية و البشرية؛ وقد ظهر ذلك جلياً عقب ثورتكم المباركة، ولولا وعيكم ويقظتكم التي جمعتكم ووحدت كلمتكم في 30 يونيو 2019، لكان السودان في خبر كان الآن..

* أيتها الكنداكات.. أيها الشفوت.. إن مستقبل هذا البلد مستقبلكم أنتم.. ولا كثير حقٍّ لنا، نحن العواجيز، في ذلك المستقبل.. فاحرصوا على البلد و عضوا على مستقبلكم بالنواجذ.. و احلموا، ما شاء لكم أن تحلموا، بمستقبل زاهٍ زاهر.. و بمدنً واسعة الاخضرار في كنف اليقين و" الرواكيب الصغيرة تبقى أوسع من مدن!" .. واعملوا لأجل تلك المدن وتلك الرواكيب و إنسانها..


* أعملوا على تحقيق أحلامكم التي كنتم تعيشونها وصدوركم تستقبل البمبان والعصي و السياط و الخراطيش والرصاص في شوارع مدن وقرى السودان..

* كنتم تحلمون وأنتم تفترشون الأرض أمام القيادة العامة، وخرجتم يوم 30 يونيو والرصاص يلعلع.. وأنتم تحلمون.. كان مستقبل السودان أمامكم.. وأنتم تحلمون.. ولم يكن (رشدنا)، نحن العواجيز، ضمن حسابات مستقبلكم حين كنتم تحلمون..

* ضعوا (رشدنا) جانباً وامضوا في طريق ثورتكم، تحلمون وتخططون وتعملون.. ولا تلوون على ترهات (رشدنا) الأناني ذاك الأعجز ما يكون عن الحفاظ على الديمقراطية كلما دخلت البلد بعد أنهار دماء ودموع..

* فقد واتتنا الديمقراطية تلو الديمقراطية وأضعناها.. وخذلنا الماضي وتمدد الخذلان إلى الحاضر.. وعاث اللصوص و الكلاب والمهرجون فساداً لا يزال ينخر في جسد البلد.. فلا تسمحوا لنا بخذلان المستقبل الذي هو مستقبلكم أنتم..

* تمسكوا بثورتكم.. إستمسكوا بعروة وحدة لجانكم المقاوِمَة بوعي وإدراك.. أيتها الكنداكات و الشفوت.. وإياكم، إياكم والذوبان في خيبات صراعاتنا نحن العواجيز.. وإياكم وتبني مرارات الماضي الكامنة في نفوسنا.. واصلوا نجاحات ثورتكم.. ولا تأبهوا بخيباتنا.. وأوهامنا وفجور الخصومة المتأصلة فينا.. وبعضنا "شال ناس سيدة و خلَّى حرم"! ورمَى بعيداً بشعاركم التكافلي:( كان عندك، هات.. كان ما عندك شيل!)

* نحن العواجيز أنانيون.. إختصرنا ثورتكم في المحاصصات وفي تطلعات مخزية للارتقاء بالذوات إلى الأعالي.. والإرتماء في أحضان دول الخليج على حساب السودان، و ثورة ديسمبر المجيدة..


* الثورة ثورتكم بلا جدال.. و بعضنا، نحن العواجيز، يتطفلون عليها بلا حرج.. و كأنهم بعضُ من بعضٍ منكم.. وهم يعلمون تماماً أن المستقبل، كله، ملكّ لكم.. و ليس لبعضنا، نحن العواجيز ، سوى النذر اليسير فيه.. و الكلمة العليا هي كلمتكم أنتم و ليست كلمتنا.. ورسم السياسات لتسيير العمل في ذلك المستقبل يتوجب أن يكون بأيديكم أنتم، لأجل سودانٍ ظللتم تحلمون به.. سوداناً حراً ذا سيادة غير منقوصة..

* أما ترون بعض العواجيز منا وبطاناتهم يسوقون السودان نحو زريبة في الخليج.. و لكل واحد من أولئك العواجيز وتلك البطانات وَتـدّّ في أبو ظبي أو الرياض أو الدوحة؟

* لقد كثرت أوتاد عواجيز السودان وبطاناتهم في زرائب الخليج..!

* وأنا لا أخاف عليكم وعلى السودان سوى من عواجيزنا وبعض الكهول من أصحاب السطوة ورحلاتهم (المكوكية)، في الماضي و الحاضر، إلى الخليج.. أقطعوا دابر تلك الرحلات الانبطاحية المعيبة..

* أيتها الكنداكات.. أيها الشفوت.. حافظوا على وحدتكم وعلى لجان المقاومة.. ولا تتفرقوا أيدي سبأ!

* أنتم الثورة والثورة أنتم وصمام أمان الثورة المجيدة أنتم.. أما نحن فعلينا الجلوس على مقاعد المتفرجين وإسداء ما وسعنا من نصحٍكم.. ولكم الخيار في قبول النصح أو رفضه..

* فقط حذاريكم من عبث الأحزاب بكم وبلجان المقاومة..!