ازمة دارفور وازمة طرح المركز والهامش بقلم سهيل احمد الارباب

ازمة دارفور وازمة طرح المركز والهامش بقلم سهيل احمد الارباب


07-31-2020, 04:38 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1596166719&rn=1


Post: #1
Title: ازمة دارفور وازمة طرح المركز والهامش بقلم سهيل احمد الارباب
Author: سهيل احمد الارباب
Date: 07-31-2020, 04:38 AM
Parent: #0

04:38 AM July, 30 2020

سودانيز اون لاين
سهيل احمد الارباب-السودان
مكتبتى
رابط مختصر





ازماتنا فى السودان ريف وحضر ازمة تنمية متوازنه وعدالة فرص هكذا كانت ازمة الجنوب وتحدياتها للمركز وهكذا كانت ازمة دارفور جزئيا وتحدياتها للمركز ولكن بعد انفصال جنوب السودان تطورت ازمة دارفور الى ابعاد سلبية سحيقة واصبحت ازمة داخلية كارثية عبر تحولها الى حرب اهلية وحروب قبلية انتجت مئات الالاف من الضحايا وارثت غبنا وحقدا اجتماعيا نحتاج الى سنوات وسنوات لتجاوزه واصبحت حربا اجتماعية وحالة سرطانية متعمقه بعدم رضى سكان الاقليم بعضهم ببعض.
وازمة دارفور الان عبثية حقا وتكاد تصل الى حد الاستحالة فى ايجاد الحلول المرضية بتنازلات يدفعها الجميع مهرا للسلام وعودة للحياة الطبيعية بين الجيران والاهل بعد تمزق نسيجها الاجتماعى تماما واصبحت قبايل وبيوتات حتى داخل القبائل متحاربة ولاترضى بالحياة الا على انقاض جيرانها وصحبها الذين كانوا الى عهد قريب من الاقربين اهلى حى وجيران وسكان مدينة واحده واهل اقليم واحد.
واصبح تصوير الامر على انه صراع مركز وهامش دعوى انتهازية لتميز البعض مناصب وخدمات على اظهرة جماهيرهم المحترقة بنار الحروب الداخلية والحرب بدرافور هى حرب اهلية وليست حرب مع الدولة المركزية وهى حرب هامش مع هامش وهى حرب اقصائية وممينة للزرع والضرع والبشر والممتلكات يقودها جهل وتغذيها انفس مريضة وتقودها انتهازية خالية من اى ضمير وانسانية.
والحرب بدارفور ليست كالحرب بجنوب النيل الازرق وليست كالحرب بجنوب كردفان.
فنعم الحرب بجنوب كردفان والنيل الازرق هى امتداد للحرب مع جنوب السودان وتعبير وترجمة لازمة الحكم بين المركز والاطراف وافتقاد التنمية تماما بالارياف وتركيزها على المدن مما افقد الريف وسائل الحياة الانسانية الكريمة والتنمبة اساسا فلامياه نظيفة للشرب ولاخدمات تعليمية وصحية وبدون رعاية اجتماعية وافتقاد الحماية الامنية والشرطية مع الافتقاد الى مشاريع الانتاج التى تطور الانشطة الاجتماعية الى افاق اقتصادية قومية يعود ريعها تطور للسكان المحلين فى حياتهم المعيشية.
ومقارنة بين مدن شمال السودان الرئيسيى ومدن دارفةدور لانجد فارقا فى مصلحة مدن شمال السودان ان لن يكن التميز العمرانى والسعة والامكانات الاقتصادية والخدمات التعليمية الجامعية والمدارس والمستشفيات والمطارات لصالح مدن دارفور واذا تحدثنا عن الارياف فكل ارياف السودان بؤسا وفقرا مدقعا وانعدام خدمات وتنمية صفرية ويفتقد حتى المياه النظيفة لشرب الانسان ويتساوى فى ذلك حتى ريفى العاصمة المثلثة فانظروا الى واقع ابى دليق وريفى شنال الخرطوم مقارنه بريفى الجنينة وال5اشر ونيالا...فريفى الخرطوم يتجرع العطش والجهل فالاوضاع كارثية ومخيبة للامال.
الحديث عن ازمة دارفور بازمة مركز وهامش على خلفية عنصرية بشغل الوظائف الحكومية ومستوياتها هو حقل الغام انتهازية صفوة دارفورية ويكذبها نظرة واحدة وسطحية لشاعلى الوظايف الدستورية والتنفيذية بمختلف انحاء القطر واذا مشيت بالاسواق ولاحظت تصنيفات كبار التجار واذا احصيت اصحاب المساكن العالية بالاحياء الراقية والا وتجد تميزا دارفوريا وتواجدا غير خفى وهو تلقائى غير هتافى وطبيعى لاهتمامهم بالتعليم والتحصيل العلمى افرادا وفئات واهتمامهم بالتجارة وتطورها الى افاق العالمية