Post: #1
Title: السيد الداعر المهدي3 بقلم خليل محمد سليمان
Author: خليل محمد سليمان
Date: 07-30-2020, 05:28 AM
05:28 AM July, 29 2020 سودانيز اون لاين خليل محمد سليمان-مصر مكتبتى رابط مختصر
عزيزي القارىء الكريم ستجدني مُصر علي صفة الداعر، وذلك لقناعتي بان نخلع ثوب الدين، و الوقار عن اي شخص اراد ان يتولى امر السياسة عبر هذه البوابة.
ارى ان هذه الصفة تنطبق عليه كل ما استمع الي التسجيل و هو يصف الثورة ب" بوخة المرقة" و كيف النساء حولة يصححن له الجملة، و كأنه في ماخور، و ليس منبر سياسي، في لحظة تاريخية فارقة، و الشباب تسيل دماءهم في الشوارع، و في زنازين مجرم الحرب اللص الذي يعمل إبنه مستشاراً له.
بما ان السياسة و تولى الامر العام يحتاج للنقد، و التقويم، و المحاسبة، بالضرورة العاطفة الدينية، و الابوية، تمنعنا، من كل ما سبق، بل يُعد من المحرمات، لنصنع آلهة، و اصنام، و إمبراطوريات من الفساد.
ستة عقود و نصف ظللنا تحت وطأة الجهل، و إستغلال العواطف، و التجارة بإسم الدين، و اصبحت تحكمنا القبور بالوراثة، في مشهد لا يمكن ان يحدث في بلد تسوده قيّم المعرفة، و التنوير.
الاحزاب السودانية هي امر عام يخص عموم اهل السودان، لذلك يجب تحريرها من الأُسر التي تمثل بيوتات دينية، و علي هذه الأُسر ان تبتعد عن السياسة، و تبقى على امر الدعوة، فستجد من الجميع كل الإحترام، و التقدير.
في العالم المتحضر تجاوزت الشعوب إستخدام الالقاب، و الصفات بكل اشكالها، لذلك لا يمكن لأحد ان يمتهن صفة، او لقب ليتربح من وراءه، و يستغل عواطف الناس.
حتي الاصدقاء عرفوا عن ساستنا النفاق، و الكذب، و الإنتهازية، و للأسف بيننا من يسير وراءهم بلا وعي.
في لقاء مع المصري سعد الدين ابراهيم، مؤسس نهضة العمل المدني حديثاً في مصر، و رئيس مركز إبن خلدون للدراسات الإنمائية، بعد ثورة يناير، قبل ان نتحدث عن ايّ شيئ في اللقاء سأل عن الترابي، و المهدي، ثم عقب.
السؤال الاول: "حسن الترابي عامل ايه"
قلنا : الآن معارض للبشير.
قال: "اتمنى ان يكون صادقاً، متكنش واحدة من حركاتو القديمة".
التقييم متروك لك سيدي القارئ الكريم..
السؤال الثاني: "فين الصادق المهدي"
قلنا: الصادق معارض للبشير، و مشارك بأبناءه عبد الرحمن مستشاراً، و الآخر ضابط كبير في جهاز الامن.
قال: " الصادق لما يكون مرتاح ما بيسألش علينا، و لما يكون متضايق بيدور علينا، الآن يبدو انو مرتاح، بس في آخر مرة قابلتو و عدني بإنو ح يسيب العادة القبيحة ديّ".
إنتهى..
جزء كبير ممن يتصدرون المشهد في السودان هم إنتهازيين، و فرضوا علينا وقار زائف مستغلين العاطفة الدينية، و هم في الاصل تجار بنوا إمبراطوريات من المال، و الفساد، علي حساب فقر، و مرض، و جهل الشعوب السودانية.
علي شباب الاحزاب ان يتحرروا من العبودية التي مورست علي الاجداد، و الآباء، حتي ننهض بهذا البلد العظيم من هذه البِركة الآسنة، لنواكب العالم من حولنا، و لنصنع مستقبل يليق بنا.
نريد لرجل الدين ان يذهب بعيداً عن السياسة، و بذات القدر علي السياسي ان لا يمتهن الدين للحشد، و التأييد، لنصون الاديان، و الطوائف، بالحب، و الوقار، و نحمي دولتنا، و منابرنا السياسية من الإستغلال، و الفساد.
|
|