الأضحي و (اللعبة) الكبيرة !!!! كتبه محمد سمنّور

الأضحي و (اللعبة) الكبيرة !!!! كتبه محمد سمنّور


07-28-2020, 04:39 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1595950750&rn=0


Post: #1
Title: الأضحي و (اللعبة) الكبيرة !!!! كتبه محمد سمنّور
Author: محمد سمنّور
Date: 07-28-2020, 04:39 PM

04:39 PM July, 28 2020

سودانيز اون لاين
محمد سمنّور-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



في عيد الفطر ملابس وملايات وستائر،
وخبيز وحلاوة،
وبعض اللعب للاطفال الصغار،
وملابس الصغار ليست شيئا سهلا،
ولكنها تمثل الكسوة السنوية لهم،
وهو شئ لا بد منه،
في عيد الأضحي قد يكون بعض من ذلك،
فبعض الأطفال يرفضون لبس ما لبسوه في عيد الفطر،
لكن اهم شئ مطلوب في عيد الأضحي هو..
الخرووووووووووف،
هو (اللعبة) الكبيرة التي لا بد من وجودها،
هو اللعبة التي ينتظرها الاطفال الصغار،
وايضا الكبار،
وبالطبع ام العيال،
وعدم توفر الخروف مشكلة!
مشكلة كبيرة!
فبدون الخروف لن يكون العيد عيد،
الأطفال بالذات،
لازم يروا الخروف و يشاهدوا ذبحه و سلخه،
والعندو اطفال كبار شوية ممكن يتفهموا،
لكن الأطفال الصغار من عشرة سنين ولتحت مشكلة كبيرة.

معظم الأسر السودانية تضحي من باب العادة،
ولا يهمهم شيئا من أمر العبادة،
فمعظم الذين يضحون لا يعرفون ان الأضحية شئ غير واجب،
علي الأقل بالنسبة لمن يحتاجون ثمنها بعد العيد،
ومعظم الذين يضحون لا يعرفون ان الاضحية لكي تكون شعيرة دينية لابد ان يُتصدق منها،
ويري البعض ان حكمة مشروعيتها تأتي من التصدق منها علي الفقراء والمساكين.

في فقه الأضحية هناك باب يتناول طريقة تقسيم الأضحية،
فالأضحية يفترض ان تقسم بين اهل البيت والأصدقاء والفقراء،
وهناك اختلاف بين العلماء في المقادير،
فمن العلماء من يري تقسيمها ضمن حدود ثابتة كالحنفية والحنابلة،
وهؤلاء قالوا بتقسيم لحوم الأضحية إلى ثلاثة أثلاث،
ثلث للمضحّي وثُلث يهديه للصديق، وثُلث يتصدّق به على الفقراء والمساكين.
أما الشافعية فرأوا أن الأفضل للمضحّي أن يتصدق بأضحيته جميعها إلّا
شيئاً قليلاً يأكله.
وبعضهم يري التصدق بالنصف علي الأقل،
وهناك من العلماء من قال بعدم تحديد كيفية قسمتها وتوزيعها،
فللمُضحِّي أن يأكل من لحوم الأضاحي ما يشاء ويتصدق منها بما شاء،
وهؤلاء هم علماء المالكية،
واستدلوا علي ذلك بقوله تعالى: (فَكُلُواْ مِنْهَا وَأَطْعِمُواْ
الْبَآئِسَ الْفَقِيرَ) (الحج: 28).

فالأضحية عندنا عادة،
فهي من اللزوميات المتعلقة بموسم معين لابد ان تحضر،
مثلها مثل الملايات والستائر ،
ومثلها مثل لعب الأطفال،
كمسدسات الماء والبالونات والنظارات، والقطار ...الخ،
ولكن هذه (لعبة) كبيرة،
يتسلي بها ايام العيد،
ويرموها بعد ان تنتهي و تتكسر،
ولانها لعبة فاكثر من يتعلق بها هم الأطفال،
والأطفال ببراءتهم يفضحون الآباء،
فما ان يتبقي ثلاثة او اربعة ايام حتي يبدأون في التساؤل،
عندنا في الحلة يتجمعون ويصنفون البيوت:
"ناس فلان جابوه" (الخروف يعني)
"ناس فلان لسة"
"ديلك قالوا ابوهم جايبو معاه"
"ناس منو قالوا مسافرين"
وكل ما ينزل خروف في الشارع يجروا اليه،
"كبير"
"صغيّر"
"اكبر من حق ناس فلان"
"حقنا اكبر منو"
وهكذا،
اذكر انه في العيد الفات هجم علينا مجموعة يوم التاسوعة،
دخلوا البيت وسألوا:
"وينو ما جبتوه؟ انتو بكرة بتضبحوا شنو؟"
قلنا لهم انو نحن ما بنضبح اول يوم،
لكن بعد ذلك لم يفكروا للأمر،
اتلخموا بالضبح والسلخ والشواء والدخول والخروج،
ونسوا امرنا،
يعني المسألة كلها اليوم الأول.

فنصيحتي لم لا يملك ثمن الأضحية،
او لا يريد ان يدخل في ديون واقساط،
عليك ان تفوّت اليوم الأول،
بأي طريقة،
وتعالوا ننقل تجاربنا لبعض،
حتي يستفيد الجميع.
في المرة القادمة سأحكي لكم تجربتي بشئ من التفصيل،
ان شاء الله.