تجمع المهنيين والجرح الدامى للثورة بقلم سهيل احمد الارباب

تجمع المهنيين والجرح الدامى للثورة بقلم سهيل احمد الارباب


07-26-2020, 09:31 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1595795499&rn=0


Post: #1
Title: تجمع المهنيين والجرح الدامى للثورة بقلم سهيل احمد الارباب
Author: سهيل احمد الارباب
Date: 07-26-2020, 09:31 PM

09:31 PM July, 26 2020

سودانيز اون لاين
سهيل احمد الارباب-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



خروج تجمع المهنيين من قحت سيعنى انقساما راسيا يصل لجان المقاومة بالاحياء وهى مرحلة قوى متحالفة لانجاز فترة انتقالية مطلوب منها التاسيس لنظام ديمقراطى سليم بتاسيس دولة المؤسسات وانجاز السلام ودولة المواطنة والقانون وحرية التعبير والاعتقاد واستقلالية القضاء مع حل مشاكل ومعايش الناس من ناحية الوفرة ومحاربة التضخم وغلاء الاسعار مستصحبة التحدى الامنى فى امان الناس من خوف ومن جوع .
وهى تحديات عظيمة ومهولة ولن تتحملها حكومة انتقالية فى ظل تجاذبات سياسية عنيفة وفاصلة كما يحدث الان وهى مهدد حقيقى وفعال لانهيار المعبد على رؤوس من فيه وحينها لن ينفع الندم ولن ينفع اطلاق الاتهامات ورمى المسؤليات بالبدء بنحر التجربة وانهيارها ومايحدث الان من انهيار تحالفات وبناء تحالفات فى صراع عنيف على السلطة والسلطان سيحبط القواعد الجماهيرية الحارسة للثورة اكثر من مفعول اى دعاية مضادة وتخذيل تمارسه الثورة المضادة وفلول الكيزان.
وباعلان انسلاخ تجمع المهنيين من هياكل قحت سيعنى تواصل الشرخ حتى قواعده الشعبية وتحالفات لجان الاحياء فى الخدمات والمقاومة ودخولها فى صراعات فئوية وحزبية عظيمه مما يفتت عضضها ويضعف من ادائها ودورها كحامية للثورة واحباط عظيم فى ظل انهيار شامل للخدمات وغول فلتان الاسعار وانعدام الامن وانعدام الخدمات بمثابة الطعنه القاضية بامال التغيير وبشريات الثورة بعهود الديمقراطية والامن والرخاء والتنمية.
وفرز الكيمان هذا ليس اوانه لاهل الوعى مهما كانت المظالم والشكاوى من التغول والانفراد بالقرار السياسي والتنظيمى ومهما كان الاحساس بالتهميش والابعاد من مراكز اتخاذ القرار من القوى الاخرى الحليفة ومهما كان الاحساس بالعزلة واختطاف الثورة
فيجب ان تبذل ضريبة الوعى الثورى بحماية الحقوق بوعى ودون بلوغ الامر لحظات الانفجار والتمايز السابق لاوانه والمضر بالشكل العام امام الجماهير واحباطها والاوليات وقضايا المرحلة واهمية التحالفات العريضة والواسعة فى حلولها رغم طبيعتها المرهقة وتبايناتها الفكرية الواسعة وتباين مستويات الوعى والارادة الثورية فى انجاز مهام المرحلة الانية والعاجلة.
وهنا اللوم على اصحاب التجارب النضالية والتاريخ المجيد فى التهديد بانهيار المعبد اكبر وفى انفضاض التحالف العريض اعظم ولن يلوم احد حديثى التجربة وقليلى الخبرة اوحتى اصحاب المصالح فى العمل النضالى الذى يقتضى صبرا عظيم وحكمة عميقة.
ولن يفيد الاعلام والاعلان بتحالفات جديدة ولو كانت اكثر وعيا وعمقا مادامت ستكرث للانقسام الكبير للقوى الديمقراطية بطيفها الواسع رغم تبايناتها مادام الهدف الاستراتيجى الحقيقى والماثل انضاج الفترة الانتقالية ونجاحها كاساس للمستقبل
وحدوث الانقسام المبكر ينسف الفترة الانتقالية تماما واعنى حكومة حمدوك ويهدد وجودها فى اساسه بانشغال حاضنتها الثورية والشعبية فى صراعات عدمية وهو مايعتبر هدية غالية للثورة المصادة وللكيزان وسيستثمرونها افضل استثمار وبيان بالعمل للشعب فى فشل قواه الثورية فماحدث غير مبرر وقد اصاب الثورة فى مقتل وماحدث لايثير الا الاحباط والقرف ماحدث يمثل جنونا ونحرا وانتحارا للثورة وليس تصحيحا لمسارها بظن الواهمون ولايمثل وعيا واقرب الى حفلة غوغاء غابت عن رؤاهم الصورة الشاملة وغرقوا بالتفاصيل المبهمة.