نتائج المحاصصة ثورة الجياع او فتنة تأتي من الاطراف بقلم محمد ادم فاشر

نتائج المحاصصة ثورة الجياع او فتنة تأتي من الاطراف بقلم محمد ادم فاشر


07-25-2020, 05:03 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1595693004&rn=0


Post: #1
Title: نتائج المحاصصة ثورة الجياع او فتنة تأتي من الاطراف بقلم محمد ادم فاشر
Author: محمد ادم فاشر
Date: 07-25-2020, 05:03 PM

05:03 PM July, 25 2020

سودانيز اون لاين
محمد ادم فاشر-USA
مكتبتى
رابط مختصر




اولا اصرار علي المحاصصة الحزبية بالرغم من الرفض الشعبي وتجاوز بنود الوثيقة يعني بلا شك لدي الاحزاب الغرض من هذا المنصب والا لم تكن هناك ضرورة للتكالب عليه هذا ما يقوله منطق الاشياء ولكن يصبح السؤال ما هي المصلحة الحزبية.؟
الهدف في مجمله ترتيب الاوضاع السياسية في الولاية والتحضير للانتخابات القادمة وهذا التحضير ليس بالضرورة من مصلحة الاقليم او بناء نسيجه الاجتماعي ..
كل الحكام والاحزاب يعلمون من المحال في الفترة الانتقالية يستطيعون تنفيذ ما يقنع المواطن لكسب ثقته .
٢/اذا فشل الحزب الحاكم في ذلك فانه يرتب للاستفادة باستمالة بعض القبائل او الفئات العرقية ليقفوا بجانب الحزب مقابل توفير مطالب هذه القبائل وان تطلب تسليحهم .مثلا او التوظيف كثير من المنسوبين لهذه القبائل او اشراكهم في السلطة والتغاضي عن فسادهم او اطلاق يدهم بشكل او الاخر علي موارد الاقليم ليس فقط ليكون حلفاء الحزب المعني والعمل علي فوزه في الانتخابات القادمة بل هم انفسهم يطمحون استمرار اوضاعهم في ظل هذا الحزب وبذلك تتمكن الحزب علي الاقل كسب جزء من سكان الاقليم وبالضرورة علي حساب العدالة والامانة.
وفي حالة الفشل في البند الثاني ينتقل الي الثالث
٣/ هو خلق ارضية غير صالحة للحزب المنافس او لكل الاحزاب الاخري بتشجيع المكونات العرقية وتحريضهم ضد الاحزاب والمساعدة في بناء كيانات العرقية تعمل لحساب نفسها بعيدا من الاحزاب ويبني طموحه في التمهيد لبناء تحالفات المستقبلية داخل البرلمان حصلوا علي المقاعد في البرلمان .وهذه الصداقة ايضا لها ثمن يدفعه الحزب علي حساب مشروع الاقليم .
ان اسوأ ما في الامر اذا وصل الحزب للقناعة بعدم الجدوي من كل المحاولات وانه مرفوض في هذا الاقليم يتجه الي المعاقبة بخلق الصراعات العرقية او حجب جهود التنمية والخلط في الاولويات او حتي الاختلاس.
وكل هذه المحاولات تشغل الزمن الاكبر للحاكم وتوقف تواصل الجهود والسهر من اجل رفاهية اهل الاقليم ولذلك الحاكم المستقل ليس لديه ما يشغله ويكون علي مسافة واحدة بين شعوب الاقليم ويبتعد من كل الامراض المذكورة لان امامه هدف واحد اولا واخيرا هو النجاح في خدمة المجتمع علي ان يكون بمسافة واحدة بين المواطنين.
بالطبع ليس كل الحكام المنسوبين للاحزاب يمرون بكل هذه المحطات ولكن المؤكد للجميع الاهتمام للبند الاول هو ضياع وقت وجهد في تحسين صورة الحزب في احسن الاحوال وحتي ان لم يقدم ما هو المطلوب في تلك الفترة..
ولذلك ان النجاح والفشل في الظرف الحالي وخاصة في الولايات التي توجد بها الصراعات العرقية يتوقف علي القرار الصحيح في اختيار القيادة .وفي رأي الافضل هو اعلان تكوين حكومة كاملة متوازنة عرقيا مع اعلان تعيين الولاة ونوابهم ورئيس القضاء وقائد الجيش والشرطة في وقت واحد لكل الفترة الانتقالية وان دعت الضرورة الرئاسة الدورية سنويا الي ان تقوم الانتخابات وان لا يترك للحاكم ان يختار حكومته حتي تطمئن الجميع بوجودها في موقع صنع القرار ومجلس امن الولاية، او اختيار شخص من خارج الاقليم في جميع الولايات .
وقبل ذلك علي الحكومة عليها ان تطرح كل الاسماء المرشحة لشغل الوظائف الحساسة لمعرفة اذا كان الشخص مصحوب بالبلاوي السرية والعلنية وعلاقته بالنظام البائد قبل تعينه ويصعب التعامل مع القرار بعد ذلك .
والمقصود بالحكومة هي حكومة الثورة وليست حكومة حكمدوك التي استلمت السلطة مقابل توفير الحماية لاهل المؤتمر الوطني والان وصلت محطة من المحال السير الي الامام لانها لم تستطيع توفير الحماية الاسلامين او اعادتها للاسلامين وهي في انتظار ثورة الجياع او فتنة تأتي من الاطراف.