المؤسسات العسكرية بين حرية النقد والديكاتورية بقلم سهيل احمد الارباب

المؤسسات العسكرية بين حرية النقد والديكاتورية بقلم سهيل احمد الارباب


07-21-2020, 05:00 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1595304045&rn=0


Post: #1
Title: المؤسسات العسكرية بين حرية النقد والديكاتورية بقلم سهيل احمد الارباب
Author: سهيل احمد الارباب
Date: 07-21-2020, 05:00 AM

05:00 AM July, 20 2020

سودانيز اون لاين
سهيل احمد الارباب-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



مازالت الديمقراطية وروحها بعيده عن القائمين على امر النشر بالصحف ومازال غول الخوف من المحاذير يتحكم بارادتهم ومازالت الرقابة الذاتية تشمل فى هواجسهم اطراف المباح وكل مايتعلق بالجيش والامن والشرطة باى درجات التناول وتخت اى غطاء ولو كان مبرأ من اى تهمه ولايتصادم مع مسوغ قانونى استمرارا فى حاله رعب وخوف غير مبر ولايخدم الديمقراطية ولايطور الوعى العام بها ونظل يكمن فينا ركن من الماضى رغم اضواء الحاصر وواقعه.
ومازال اى مقال يتناول مؤسسات الجيش والامن والشرطه يتناولها باى مجال او نقد اوملاحظات لايحظى بفرص للنشر والوصول للقراء وما اعلان الامس حول فتح بلاغات بعدد من الناشطين والصحفيين الا محاولة من القوى المتنفذه والمعبرة عن مصالح النظام السابق وفرضها مذيد من الخوف يمنع التطرق للمؤسسات العسكرية ويجعلها فوق اى حالة نقد وهو امر عظيم ويجعل منها دولة داخل دولة ومتحكمة بغير تفويض وارادة شعبية بدعوى مقتضيان الامن القومى وتمارس الحكم الفعلى من وراء حجاب ديكورى ويفرغ الثورة الشعبية من محتواها ومضامينها.
ونحن هنا نتحدث عن نقد يرتكز على حقائق عملية وبرؤية وطنية لا عن اتهامات سلبية تكون خاضعة لاى قانون مثلها مثل مؤسسات الدولة المدنية الاخرى باتهامات الكذب او التلفيق وهو ماهو متاح بكل دول العالم الديمقراطى المتقدم.
وعلى مدراء التحرير ادراك انهم بزمان ديمقراطى الحكم والقانون وان امر المصادرات المتعسفة والتى سببت خسائر لم تتحملها الصحف وتسببت باغلاق بعضها قد ولى بغير رجعة وان عليهم رسالة عظيمة هى تعظيم حرية التعبير واحترام دولة القانون وتشجيع مبادرات النقد الموضوعيه ودعمها مهما كانت التهديدات الغوغائية وبعناوين فضفاضة فهذا نضال مستمر لن ينتهى سريعا