استقالة البدوى حالة نرجسية وهروب عظيم بقلم سهيل احمد الارباب

04:14 PM July, 20 2020

سودانيز اون لاين
سهيل احمد الارباب-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

د.البدوى جراح ماهر ولكنه بلاجدوى امام جسد متهالك لايحتمل وخزة ابره ومبضع البدوى لم يكن يعنى الا الهلاك الحتمى للشعب السودانى فى خطه العام .
فالاقتصاد السودانى يحتاج لرؤية مبدعة ولولايه تهدهده مع البسملة وتخرجة برؤيدة وليس صدمة وانفعال ميكانيكى فالشعب من فقر دماه يحتاج الى قلب شفوق وليس معالج الى.
والبدوى اجاد فى تشخيص ازمة الاقتصاد واجاد نظريا فى طرحها بمحاضرات مفتوحة ومغلقة واجاد فى تحديد الاهداف ولكنه لم يبتدع الوسائل المبدعة فى العلاج وتدرجه مراعاة لحالة المريض المزمنه.
وهذا ليس عيبا فيه ولكنه منقصتة كان من الممكن تلافيها عبر لجنه من الخبراء يعملون على مساعدته بالوصول لاسلوب وطريقة لاتصيب الاقتصاد بالصدمة ولضعف حالته تؤدى الى الموات التام.
وربما مالم يساعد فى ذلك اعتداد البدوى بنفسه وترفعه الاكاديمى عن قبول ملاحظات الاخرين ومخاوفهم المشروعة تجاه ردود افعال سياسته المميته للبلد واغلب قطاعات الشعب السودانى اذا ان فكرته بالتعويض عبر المقابل المالى لم تكن الا قطرة فى محيط عظيم.
ولكن ماطرحه البدوى يحتوى المركزى والمهم فى معالجة تشوهات الاقتصاد الوطنى فيما لايخص سياسات الدعم والمتمثل باهمية وضرورة ايلولة مل المال العام بالمؤسسات والوزارات تحت يد وزارة المالية واهمية العملةبتوصيته بالتسراع بازالة القوانين التى شرعنت سياسات التجنيب المالى بالنؤسسات والوزارات واعادة الامر كله الى ولاية وزارة المالية باعتبارها الوكيل الحصرى لاموال الشعب السودانى وجمهورية السودان بالاضافة الى الصرورة القصوة والحتمية الى اعادة الشركات الاقتصادية التابعة للاجهزة الامنية من قوات مسلحة وجيش الى ولاية وزارة المالية بدرحة ماء.
الواقع يثبت ويقول اننا مازلنا بحاجة للبدوى ومساهماته الفكرية والنظرية بعد تطعيمه بفريق عمل مختلف التخصصات حتى علوم النفس واقناعه باهمية الفريق فى انزال سياساته والبحث عن افضل السبل واخفها وطأة عند التنفيذ على جسد المريض المتهالك باعتبار ان الغرض انقاذ حياته وليس اماتته.
والبدوى بتوضيح استقالته يبدو مزهوا بنفسه وامكاناته وهذا من حقه ولكن ان يكون نرجسيا ففى ذلك تعدى على روح العصر فى العمل ضمن الفريق الجماعى وسمة العصر فى الادارة والاكتشافات العلمية وحتى الانشطة الابداعية فالعمل الجماعى سمة العصر الحديث والحداثة والمعاصرة فى ادارة الامور والازمات.
والبدوى لاعب مهم نتمنى استمراره بدعم الثورة وحكوماته واحد ابناء الشعب السودانى الذين عليهم دين فى رد جمائل شعبه على نشاته وتطوره الى ماوصل اليه شخصيا واتمنى من حمدوك اقناعهةبالعودة الى منصبه مع التحلى بروح الفريق او العمل مستشارا اول لسيادته ان عز الخيار الاول وارى فى استمرار البدوى قبوله التحدى فى مواجهة ازمة الاقتصاد الوطنى واحتمال ضريبة النواقص والمعدات اللامة لمساعدته وقد لرى فى اصراره الانسحاب احساسه بالاكتفاء بالمجهود النظرى وتكبر على الضغوط وتحملها والتحديات والهلع من ادراك ثقب بمركب تبحر بمحيط متلاطم الامواج وريح صرصر عاتية.