في ذكرى ميلاده 102 اليوم المشتركات والتباينات بين مانديلا وحميتي؟ بقلم ثروت قاسم

في ذكرى ميلاده 102 اليوم المشتركات والتباينات بين مانديلا وحميتي؟ بقلم ثروت قاسم


07-18-2020, 05:05 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1595088307&rn=0


Post: #1
Title: في ذكرى ميلاده 102 اليوم المشتركات والتباينات بين مانديلا وحميتي؟ بقلم ثروت قاسم
Author: ثروت قاسم
Date: 07-18-2020, 05:05 PM

05:05 PM July, 18 2020

سودانيز اون لاين
ثروت قاسم-
مكتبتى
رابط مختصر




[email protected]



في يوم السبت 18 يوليو 2020 ، نحتفل بعيد ميلاد نلسون مانديلا ال ثاني بعد المائة ، فقد راى النور قبل 102 سنة في يوم الخميس 18 يوليو 1918 .

نحاول ان نستلهم الدروس والعبر من سيرة ومسيرة العملاق مانديلا ، لنستشرف مستقبلاً واعداً للفترة الانتقالية الحرجة الحالية ، لتقودنا لسلام شامل وعادل ، وتحول ديمقراطي كامل . من هذه الدروس والعبر ، نشير ادناه الى ثلاثة ، آيات لقوم يتفكرون :

واحد :

بعد خروجه من السجن في يوم الاحد 11 فبراير 1990 ، الذي امضى فيه 27 سنة مما تعدون ، تحاور مانديلا مع دي كليرك رئيس نظام الابارتايد في جنوب افريقيا ، وإعتبره حليفاً له ضد غلاة المتعصبين البيض . لم يملك مانديلا رفاهية ان يكون له اكثر من عدو واحد في وقت واحد كما قال في يوم غابر الثعلب تشرشل . استمرت الحوارات الحبية لمدة اربعة سنوات ، وبعدها تم انتخاب مانديلا كاول رئيس افريقي لدولة جنوب افريقيا ، في اول انتخابات ديمقراطية ، حيث تمتع الافارقة في عام 1994 ، بحق التصويت والترشح لاول مرة في التاريخ .

يحسن قادة تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير والرئيس حمدوك صنعاً بالتحالف مع حميتي ، رغم جرائمه ، ضد العدو الحصري للثورة ... الاخونجية الكيزان الابالسة ، كما تحالف مانديلا مع البعبع الابيض دي كليرك .

إذا استفزينا حميتي بالاصرار على محاكمته في الجرائم التي ارتكبتها ميليشياته للقتل السريع ، وهي بالكوم وفي رياح السودان الاربعة ، فسوف يقع في احضان الاخونجية في المكون العسكري في السلطة الانتقالية ، ويقوموا معاً بإنقلاب عسكري ، يدعمه المحور الثلاثي السعودية- الامارات – مصر ، وتبدأ بعدها فترة اشد عتمة وظلاماً من الثلاثنية السوداء، وتفور ميادين المدن والقرى بالمشانق للثوار ، والحرائق في القرى والمدن والزنقات .

حميتي ليس مؤدلجاً ، ويجب إستئناسه ، ونسيان جرائمه ، خلال الفترة الانتقالية الحرجة ، والتحالف معه لدرء الخطر الاكبر الذي يمثله الاخونجية ، فهم العدو ، فأحذرهم ، قاتلهم الله آنى يؤفكون .

اتنين :

أشرف مانديلا على تكوين لجان الحقيقة والمصالحة ، واثبتت فاعليتها وفعاليتها في جبر الضرر الذي الحقه البعض من البيض المتعصبين ضد الافارقة خلال فترة الابارتيد المظلمة .

وبالتالي يمكن ان تحتوي العدالة الانتقالية في السودان على لجان للحقيقة والمصالحة ، ليعترف الاخونجية وغيرهم من المجرمين بالجرائم التي ارتكبوها ضد الوطن ، والتي يمكن العفو عن بعضها التي تخص الحق العام ، بعد التحلل من الاموال وقطع الاراضي والممتلكات المسروقة من الدولة ، وتتم محاكمتهم في الجرائم الجنائية في الحق الخاص التي لا تسقط بالتقادم ، والتي ليس للدولة الحق في العفو عنها .

في هذا الاطار ، يمكن ان يوافق المكون العسكري وحميتي على ايلولة اكثر من 650 شركة تتبع للمكونات العسكرية لولاية وزارة المالية . هذه الشركات تحظى بالإعفاءات الجمركية والضريبية ، وافقرت القطاع الخاص التجاري ، واخرجته من السوق .

تلاتة :

رفض مانديلا ان يترشح للانتخابات الرئاسية بعد ولايته الرئاسية الاولى التي استمرت لمدة 5 سنوات وانتهت في عام 1999 ، حين خلفه تابو إمبيكي . كانت لمانديلا رؤية إستراتيجية ، ومشروع تكتيكي مُكمل للرؤية ، نجح في غرسهما في وجدان مواطنيه خلال فترة رئاسته الخمسية ، ثم ترجل من حصانه ليعطي الفرصة لغيره لقيادة الفلك .

نجد في السودان ، ان الهالك البشير قد استمر حاكما على بلاد السودان لمدة 30 سنة متواصلة ... 30 سنة من الاستبداد والفساد والابادات الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية ، حيث نجح الطاغية البشير في تقسيم السودان الى قسمين ، وفي ضياع مثلث حلايب ، ومنطقة الفشقة ، وظهر اصحاب ال 99 قطعة ارض ، وغيرهم من مصاصي دماء الشعب السوداني .

تجربة مانديلا الرائدة تحتم على القادة السياسيين والعسكريين خلال الفترة الانتقالية ان يتنحوا ويعطوا الفرصة لغيرهم خلال الفترة الديمقراطية التي تعقب الفترة الانتقالية .

والاهم الاهم ان تلزم القوات النظامية وقوات الدعم السريع ثكناتها ، وتترك حفظ الامن للشرطة النظامية ، ويتم احتكار حمل السلاح للقوات النظامية ، بعد نزع السلاح من كل المواطنين .

اعلاه بعد دروس وعبر مانديلا في ذكرى عيد ميلاده ال 102 ، آيات لقوم يتفكرون .