الجيش الوطنى الحاجة اليه وحدود مهامه بقلم سهيل احمد الارباب

06:24 PM July, 16 2020

سودانيز اون لاين
سهيل احمد الارباب-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

اعادة تكوين الجيش السودانى واعادة هيكلته ليست امرا صعبا ولكنه قرار سياسي وارادة بامتياز وعندها سيتم استيعب قوات الدعم السريع وكل القوات غير النظامية الاخرى وفق اسس مهنية واحترافية تساهم فيها الخبرات الوطنية بقدر كبير ويمكنها الاستعانة بخبرات اجنبية اذا لزم الامر للاستفادة من تجارب الامم الاخرى الشبيهة بواقعنا السياسي وحروبنا الداخلية والمليشيات المتعددة.
ومن خلال برامج تدريبية متكررة ومتعدة المهام والاهدافي مكننا الوصول الى جيش احترافى خلال سنوات محدودة وجيش يقيم من افضل الجيوش الاقليمية قدرات وامكانات عسكرية وانضباط مهنى مما يؤهله لان يلعب دوره الوطن بامان وحياد ومهنية عالية ويمثل انموذج يحتذى به فى دول الاقليم والعالم الثالث وتتداول خبراته وتجاربه مختلف دول العالم ومرجعية لسبل اعادة التكوين والتاهيل من جديد.
ويجب ان يؤسس هذا الجيش على اسس قومية ووطنيه ويمثل كافة اثنيات الشعب السودانى فى قاعدته وهياكله الراسية ويمثل تنوعا يرى فيه كل سودانى وجهه ممثلا عبر هياكله وتنظيماته المتعددة والمتخصصة.
ويجب تجنيب هذا الجيش الانشطة غير المتخصصة والمرتبطة بغير مهامه فى الامن والدفاع او بما يعرف بالهيئات التجارية والاقتصادية والصناعية المرتبطة به فهى ستكون مدخلا لاذدواجية المهام ومدخلا لتشتيت الاهتمامات وصناعة مراكز النفوذ والمصالح ممايؤثر كثيرا فى احترافيته ومهنيته ومهامه الوطنية الاسمى
ويجب ان يبتعد هذا الجيش عن اى احلاف وحروب اقليمية ودولية الا بمايرتبط بالتزامات الدولة وعضويتها بميثاق الامم المتحدة وانشطتها المرتبطة بهذا الجوانب من قوات سلام اممية وقوات فض نزاعات وسلم اهلى.
وفيمايلى ومايتعلق بميزانية هذا الجيش فيجب ان لاتتعدى والمقاييس والنسب العالمية لميزانية الجيوش ضمن ميزانية اغلب الدول فى العالم الثالث مما يعنى التزامه كما وكيفا بحدود الميزانيات فى حدها الادنى مما يعنى تحديد حجمه وهياكله بناء لقدرات وتحديات الدولة.
ممايعنى اننا نحتاج الى جيش محدود العدد عالى القدرات ينجز مهامه باقل ملفة وامكانات وهذا يعنى ان تتحدث عن جيش لايتعدى ال100الف جندى ومايتبعهم من تقديرات فنية وعملية وليشارك وينشغل بقية الشعب فى الانتاج وتعزيز الناتج القومى عبر تنمية شاملة ومدروسة الاحتياجات والعوائد.