طقة القصر وزردية كوبر! بقلم ياسر الفادني

طقة القصر وزردية كوبر! بقلم ياسر الفادني


07-05-2020, 09:00 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1593979244&rn=0


Post: #1
Title: طقة القصر وزردية كوبر! بقلم ياسر الفادني
Author: ياسر الفادنى
Date: 07-05-2020, 09:00 PM

09:00 PM July, 05 2020

سودانيز اون لاين
ياسر الفادنى-السودان
مكتبتى
رابط مختصر




الراسطات وماادراك ماالراسطات.. مفردات باللهجة العامية استحدثت حديثا.. ولهذه المفردات خرجت توابع واضافات... وهي ماتسمي بلغة (الرانتوك) ظهرت هذه اللغة جليا في أدبيات ثورة ديسمبر التي كانت واحدة من شعاراتها( مدنية وي وي عسكرية اه لا) .. وماتركت هذه اللغة شاردة ولا واردة الا لمستها حتي الشاي الليبتون البي جاي... وعندما يتنادون إلى هيعة قالوا( ياو ياو)! لغة عجيبة وغريبة واكثر مااستغربت له أنها زالت بزوال المؤثر وانتهت سريعا فهل السبب هو كل امر غير ذي بال فهو رد... ام ذابوا ناس وي وي... وياو ياو في ساس يسوس وهو سائس.. وتغير شاي الليبتون البيجاي ومن اعالي جمهورية النفق... إلى القصر الجمهوري وفي البنايات الفاخرة التي خلفها العهد السابق؟ ..

الطقة بلغة الراسطات تعني الأكل... يقال (طقة جامدة).. تعني اكلة لذيذة.. وكلمة زردية هي عكس طقة هذا شبعان وزردية جوعان.. أي بطنه( مزرودة) من الجوع! وهناك فرق شاسع بين طقة القصر الجمهوري وباقي (الطقات)..فالتي في القصر الجمهوري بلاشك فيها مالذ وطاب وفيها ماتشتهي الأنفس.. وطباخ الرئيس له وضع مميز يحظي بتقدير كبير من كل الطاقم الرئاسي ويرونه من المقربين جدا للكبير.. بل يكون وسيطا لحللة بعض امور الناس مباشرة من الرئيس .. وطباخ الرئيس تجده دائما وهو يقدم الطعام يبتسم دائما ويضحك مقهقها... حتي وإن حكي الرئيس نكتة ( بايخة).. فما اجمل الحكم ومااجمل طقة الحكم وما احلاها في القصر الجمهوري الذي لايدخل فيه الا الكبار... لكنه متاع زائل...

اما طقة كوبر( الله لاكسبا) فهي تختلف اختلاف التقيض تماما من طقة القصر هي طقة لاتسمن ولاتغني من جوع... وهي تبقي زردية وإن اكلتها... يأتيك الذي يلبس الميري ويضعها أمامك ومرات ياتي في وقت عجيب وأنت تحس خطواته جيدا... كما قال الشهيد سيد قطب.. والصمت يقطعه رنين سلاسل عبثت...... بهن أصابع السجان..
انا لاأحس بأى حقد نحوه..... ماذا جني فتمسه أضغاني...
إذن هي تحول حالة، من دعة وترطيبة الي حالة (السواد واللواد كما كانت تقول جدتي) فالسواد اعرفه لكن اللواد( اطرشني)! ....

هذا هو حال الدنيا، يوما طقة وغدا زردية! .. ويوما رئيسا وسجانا ويوما ذليلا مسجونا...ويوما ظالما وتارة تصبح مظلوما..فالحاكم يوما... يهتف له ويقولون له نحن معك حتي الممات.. وعندما يذهب ويبقي في موضع الضعف يقولون وتلك الايام ندوالها بين الناس.. فلعن الله ساس يسوس... وقد خاب وفشل من كان لها (يكوس)..!.