السودان و اليابان : ايهما اكثر تطبيقا لروح الاسلام و اخلاقياته .. ؟؟ بقلم حمد مدنى حمد

السودان و اليابان : ايهما اكثر تطبيقا لروح الاسلام و اخلاقياته .. ؟؟ بقلم حمد مدنى حمد


07-02-2020, 05:57 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1593709026&rn=0


Post: #1
Title: السودان و اليابان : ايهما اكثر تطبيقا لروح الاسلام و اخلاقياته .. ؟؟ بقلم حمد مدنى حمد
Author: حمد مدنى
Date: 07-02-2020, 05:57 PM

05:57 PM July, 02 2020

سودانيز اون لاين
حمد مدنى-السودان
مكتبتى
رابط مختصر




لو تساءلنا ذلك السؤال المحرج جدا : ايهما اكثر تطبيقا لروح الاسلام و التزاما بالاخلاق التى ينادى بها الاسلام هل هم اهل اليابان ام هم اهل السودان .. ؟؟
ايهما اصدق فى انضباط المواعيد هم ام نحن .. ؟؟ ايهما اكثر اتقانا للعمل الذى يتقاضى اجرا عليه هم ام نحن .. ؟؟ ايهما احسن نظافة شوارعهم و بيوتهم ام شوارعنا و بيوتنا .. ؟؟ ايهما اكثر تحضرا و رقيا هم ام نحن .. ؟؟ ايهما اشد احتراما للوالدين و الاقارب هم ام نحن .. ؟؟ ايهما اشد غلظة و عنفا فى الاختلاف و سوء اخلاقا هم ام نحن .. ؟؟ من الذى يعيش الفساد واقعا و الرشوة والمحسوبية و الغش و الكذب منهجا هم ام نحن .. ؟؟ ايهما اكثر طاعة و احتراما للمعلم و للمدرسة التى ينتمى اليها هم ام نحن .. ؟؟ ايهما اشد انتماءا لدينه و لعقيدته هم ام نحن .. ؟؟ ايهما اكثر نفعا للبشرية و اكثر عطاءا و انتاجا و اختراعا و تقدما و تطورا هم ام نحن .. ؟؟ ايهما اسعد حياة و اكثر ابتسامة و سعادة هم ام نحن .. ؟؟ ايهما اجدر بالحياة و اقدر على صناعة الذات و اثبات الوجود هم ام نحن .. ؟؟
سالتك بالله العظيم ان تكون اخى القارئ منصفا و لا تظلم نفسك ا ايهما اكثر ايجابية فى هذه الحياة هؤلاء اليابانيين ام نحن السودانيين .. ؟؟
اهل اليابان ليس لديهم دين اسلامى و لا قران يتلى و لا صلاة جمعة و لا صياما و لا صلاة و لا زكاة و لا حج و ليس لهم عيدا للفطر و لا عيدا للاضحية .. و ليس لديهم الكارورى و لا عبدالحى يوسف و لا مذمل فقيرى و لا مصطفى عبدالقادر و لا وعاظ و رجال دين و لا هيئات للذكر و الامر بالمعروف و النهى عن المنكر و ليس لديهم خطباء و لا اوامر و لا نواهى .. ؟؟ و ليس لديهم مساجد و لا ماذن و لا مشايخ و لا هيئة علماء اليابان .. ؟؟
ليس لديهم شئ من كل ذلك .. و مع ذلك هم يتفوقون علينا بالعمل يكل السلوكيات و الاخلاقيات الجميلة و القيم و الاداب و السلوك و اتى جاء بها ديننا الحنيف و تركناها نحن جانبا .. ؟؟
طبعا كل منا جاهز للقول باننا مسلمون موحدون نعرف الله تعالى و نعبده و هؤلاء اليابانيين عبدة اوثان و كفرة .. و الجواب على ذلك نعم نحن لدينا قران و لدينا دين و خير باق الى يوم الدين لكن ما علاقتنا نحن بديننا .. أكثر شعب فى العالم يمارس الرشوة كنوع من الشطارة و يتعامل بالواسطة و هو يعمل بأنه بتجاوز و يعتدى على حقوق الآخرين بذلك .. ؟؟ تجارنا لا يراعون فى مسلم الا و لا ذمة فالتاجر يشيل و يغير فى الأسعار بمجرد اتصال تلفونى فقط و بدون ان يرف له جفن و قد تكون المسبحة فى يده الاخرى بل و قد يقوم بامامة الناس فى الصلاة بدون خجل و هو غاش لهم .. و ما حدث معى قبل عدة ايام يؤكد ما ذهبت اليه حيث كان سعر طن الأسمنت عند أحد المغالق ٢٢٠٠٠ ج و ذهبنا الى محلات اخرى للبحث عن سعر اقل و عند الرجوع إلى نفس المغلق الأول بعد ربع ساعة كان ذلك التاجر قد رفع السعر إلى ٢٨٠٠٠ ج بعد اتصال تلفونى بدون ان يتحرك الأسمنت من مكانه برغم تذكيرنا له بسعر ما قبل ربع ساعة و إنما يقوم به حرام شرعا و غير قانونى و يعاقب عليه لو كنا فى دولة كفار .. بل أكد لنا بأنه ممكن فى اى لحظة تانى يزيد فتركناه و نحن نتحسر على الشريعة التى نتباكى عليها .. ؟؟ بينما هؤلاء النفر الكفرة اليابانيين
لا يفعلون ذلك برغم لعنتهم .. بل هم
متفوقون علينا بكل شئ حتى فيما يخص الاخلاقيات التى جاء بها ديننا يطبقونها اكثر من تطبيقنا نحن لها فايات المنافق الثلاث اصبحت تنطبق علي معظمنا نحن : من عدم الالتزام بالمواعيد و الكذب و خيانة الامانة و الغش .. ناهيك عن الانضباط بكل نواحى الحياة و هذه هى الحقيقة المرة التى يجب علينا ان نتداركها و لا نركن اليها فنخدع انفسنا اكثر مما نحن فيه .. لا بد من الاعتراف بأننا قد تمسكنا بقشور الدين و تركنا حقيقتة و لبه .. و اننا لا نحمل من الدين الا الشعارات .. نعم لا بد من الاعتراف أولا حتى نبدأ بالتغيير و العودة إلى جادة الطريق .. و حتى لا تضيع علينا اخرتنا أيضا كما هى ضائعة دنيانا اليوم .. ؟؟
يجب ان نكون صادقين و نحاسب انفسنا بصدق و موضوعية حتى نواجه مرحلة التغيير بصدق و اعتراف بعيدا عن الكذب و العيش فى الاوهام و اطلاق الاحكام السلطانية التى ما زالت شاردة و بعيدة عن كل ما هو قريب من دين او حضارة .. و نجيب على السؤال : هل نحن فى السودان مسلمون حقا و نطبق الدين واقعا معاشا .. واقع الحال للاسف يقول ؛ لا .. ؟؟

حمد مدنى حمد
[email protected]
TEST
احصل على Outlook for Android