30 يونيو جرد حساب رسالتى الى الشهيد والثورة و سقوط الاقنعة بقلم عمر عثمان-

30 يونيو جرد حساب رسالتى الى الشهيد والثورة و سقوط الاقنعة بقلم عمر عثمان-


06-29-2020, 07:59 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1593457165&rn=0


Post: #1
Title: 30 يونيو جرد حساب رسالتى الى الشهيد والثورة و سقوط الاقنعة بقلم عمر عثمان-
Author: عمر عثمان-Omer Gibreal
Date: 06-29-2020, 07:59 PM

07:59 PM June, 29 2020

سودانيز اون لاين
عمر عثمان-Omer Gibreal-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر





· سيدى الشهيد لعلك تذكر 30 يونيو العام الماضي الشعب , خرج الشعب يقول لا للعسكر و يطالب بالقصاص للشهداء , فى هذه البلاد لا يوجد سياسيين لدينا بلهاء يدعون المعرفه كذابون حتى على انفسهم , و صوتهم عالى و عقولهم متواضعة او ان شئت الصواب وضيعه , لست منفعلا و كذلك لست متفائلا لكن الشئ الاكيد اننى فى غاية الاحباط , كتبنا لهم فى البداية منفعلين متحمسين حكومة التكنوقراط فى الميزان , الملاحظات و تدارك الاخطاء و لكن كتابتنا لم تجد الا الاستهتار و الاستهزاء و هكذا نحصد الفشل الان و لا حل فى الافق , فقد سطا على الثورة كثير من اللصوص والمنافقين و الضعفاء , الثورة اهوال العنف و الرصاص و طموحات السلام و الاحلام و احتفال 30 يونيو و بعد عام رصيدنا فى العمل و الانجاز صفر ,, انا اسف , كل الذي حدث و يحدث و ما سيحدث كثير من الوعود و الامال و اننا سنفعل و فعلنا كذا , لعلك الان تلعن فى قبرك الكيزان و انهم لصوص و قتلة , الان هناك حكماء يتحدثون عن مصالحتهم , اما العسكر فكأن مسئولية فض الاعتصام لا تعنيهم هم و غيرهم و الكل يتحدث باسم الشهداء حتى الكيزان يتاجرون بأسم الشهداء و بأنفعال دون حياء اما نحن فمتفرجون , الاموال المستردة من قليل من لصوص الكيزان لا تعدو ان تكون تصفية حسابات و متاجرة سياسية , وتجار و انتهازيين و هكذا طلعنا من بئر لنقع فى بئر اخرى , انا اسف لهذه الحقائق التى اسردها لك , و اذا سألت عن المواطن او الوطن فالوطن تتقاتل علية استخبارات الدول , و لجان كثيرة بلا نتيجة بما فيها لجنة للشهداء , اما المواطن هدته الازمات التى تبدو بلاحل و لا امل فى حل .
· هكذا اذن انتهى الأمر أول من تم صفعى أنا الثورة , عندما كنا نعارض و نحارب الكيزان كان هؤلاء الساسة يرتشفون أكواب القهوة امام التلفاز يتابعون اخبار الثورة , انا الشعب عنوانى و الوطن شريانى و ليس لدى انتماء حزبي لا احد يعرفنى و لكننى اعرفهم , السنتهم طويلة و عقولهم متعجرفة قصيرة , نحن متهمون بأننا اعداء للثورة الان و هذا الثور العجوز اتت به الثورة و مكتب طويل عريض بلا خبرة , كل مؤهلاته انه صديق للوزير , لا يعرف ماذا يفعل , فيتوهم المؤامرات و الدسائس , و كما تمسك الكيزان بكل فاشل يعيدون المجرب هذه عينة تجدها تحت حجر كل مؤسسات الدولة ,اول من نكل بهم نحن الثورة و عندما اشتكينا لحكومة الثورة ضحكوا و قالوا انت كلب , ثم مد لى المستندات بعد ان اغلقت جميع الابواب فى وجهه و لا احد يرد علىه , ثم لا احد يرد ايضا على كاتب هذه السطور , مشغولون جدا او هكذا يدعون , فانصرفوا عنا و انصرفنا عنهم , اداء ادارى ضعيف بالرغم من ذلك رئيس الوزراء اثنى على حكومته و ذكر ان وزرائه يعملون 25 ساعة فى اليوم ,عام مضي و لا شئ ينجز و لا خطة تعد .
· اننى اري المشهد, هو يا عزيزي تاريخ معاد من يقاتل الثورة من الداخل تلك الاحزاب البلهاء و هؤلاء الكنوقراط الذين اتينا بهم فزع فأوسعونا وجع و عدو خارجى هؤلاء الخوارج الكيزان ينتظرون مجرد فرصة للتنكيل بالشعب , و اننى اخاف على الثورة من الداخل اكثر من الخارج فالداخل هو عدو النفس الخفى , الان اعادة التشكيل الوزارى سينتظر الشعب , ثم يحصل على اعادة النفايات سيخرج اثنين او ثلاثة و يبقي الفاشلون فى الوزارات دون خطة او رؤية , تعيين الولاة و المجلس التشريعى محاصصة , حزبية , نفس ما كان يحدث فى الحكومة الساقطه استبدال السئ بأسواء , انظر الى الاداء الاقتصادى و الخدمى لا شئ , هذا التكنوقراط الاقتصادى تحدث واثقا بأن حل مشكلة الاقتصاد برفع الدعم عن الوقود و الدقيق و ان النظريات الاقتصاديه و علم الوفرة و معها ضحكة على جهلنا , ثم يرفع الدعم قرابة خمسة اضعاف و ضعفين فى الدقيق ثم النتيجة صفر عظيم و التبريرات موجودة و علينا ان ننتظر دون امل و دون خطط و الدولار يتصاعد , العلاقات الخارجية و كل ما يحدث ليس بسبب الحكومة , بسببك انت ايها الشهيد و هذا الشعب الحمال الذين ادهش العالم بتضحياتهم لا احد يتذكرك الان ينسبون ذلك لأنفسهم , هؤلاء التكنوقراط الى الان لم يأتى احد وزراءها يحمل خطة تعطينا مجرد امل ..
· لا يستمع لى و لا احد يصدقني انا فى نظرهم عدو الثورة طالما انتقدت الاداء , فاللص و المنحرف و كذلك الضعيف متشابهون لن يسمع نصيحتك او ان العواطف الانسانية ستمنعه و تثنيه و الضعيف لا يمنع السارق ينظر الى المشهد و يحمد الله على سلامة روحه , هكذا حال الاحزاب الان و التكنوقراط هؤلاء الخبراء الضعفاء , الذين قفزوا على ظهر الثورة لا حل لديهم , مشكل بينهم بدأت تظهر على السطح و الحركات المسلحة لا توقع و ما زلنا فى النقطة صفر و ما زالت الأذان من حديد و لا احد يسمع او يستمع , و لا احد يرد على هذا الكاتب المشهور او ذلك المغمور , ايها الشهيد ايتها الثورة ليس فى يدى شئ سوى هذه القصاصة المهم انا اسف .

[email protected]