و يسألونك عن الكيزان, قل هُم أذي فأزيلوه بقلم عبدالعزيز وداعة الله

و يسألونك عن الكيزان, قل هُم أذي فأزيلوه بقلم عبدالعزيز وداعة الله


06-28-2020, 05:19 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1593317990&rn=1


Post: #1
Title: و يسألونك عن الكيزان, قل هُم أذي فأزيلوه بقلم عبدالعزيز وداعة الله
Author: عبدالعزيز وداعة الله عبدالله
Date: 06-28-2020, 05:19 AM
Parent: #0

05:19 AM June, 27 2020

سودانيز اون لاين
عبدالعزيز وداعة الله عبدالله-
مكتبتى
رابط مختصر





لقد طغي بني كوز و تجبروا و انقضوا على أُصول البلاد و مواردها نهبا و تخريبا, فما ابقوا علي قاطرة و لا طائرة و لا باخرة و لا مشروعا إلاَّ باعوه. و بعد ان نكحوا مثنى و ثلاث و رباع بلغ ببعضهم السفه مبلغاً ان يفعلوا الفاحشة مع مَنْ يستغلون ظروفهن المعيشية القاهرة. فقد فسدوا أيما فساد, و إذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض قالوا انما نحن مصلحون, و كان على عثمان طه قد ارغى و ازبد بعد الاتهامات التى طالتهم بالفساد و قال متوعداً الذين يرموهم بالفساد بالويل و قال: (العنده دليل يبرزه) مع ان شيخهم الترابي قال ان فسادهم بلغ نسبة90%, و انهم في بداية استيلائهم على السلطة قالوا انهم ابناء فقراء لا يملكون من حطام الدنيا شيئا, فكيف لا يكون تطاولهم في البنيان الفاخر و امتطاء فاره السيارات و المثني و الثلاث و الرباع دليلا كافيا على فسادهم ؟ و كلما قرأتُ الآية88 من سورة حسبتها كما لو انها نزلت في الكيزان: (رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ , رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَىٰ أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّىٰ يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ)
لقد اصبحتْ كلمة كوز صفة يتبرأ منها حتى الاطفال بسبب ما رأوه و سمعوه من فساد الكيزان, و قد شاركوا الكبار في اهازيجهم إبان التظاهر: (يا.... ثوري , ثوري, لن يحكمنا لص كافوري) و مع الشباب عند محاصرتهم لحاج ماجد سوار حينما كان يهم بالفرار جوا امام مطار الخرطوم و هتفوا في وجهه: ( يا حرامي, يا حرامي) فأصبحت الحرامية صفة لازمة للكوز. و يعرف تاريخهم مواطنوهم في القري و زملائهم في المؤسسات التعليمية, غير انهم ظنوا ان الناس نسوا تاريخهم البائس هذا. و التنظيم الاخواني لم يدمر البلاد لوحدها, فقد جعَل من المنتسبين له دُمي بدون عقول, حتي الذين نالوا حظا وافر من التعليم. و اني- و الله- لَأَشْفق على بعض مَنْ كنتُ اعرفه مِنْهم بالتدين و رجاحة العقل و قد اصبح الآن يكتب و يقول دون مستوي العامة و الجهلاء, الأمر الذي يجعلني أعلق على كلامه بقولي: يا فلان, استعذ بالله, حصَلتْ حاجة لعقلك, ما هذا الهراء؟ فقد طاشتْ عقولهم بعد فقدان السلطة.
و لأنهم قوم لا يتوبون و لا هُم يَذَّكرون فينبغي ان يجدوا مِنَّا كل غلظة. و قد احسنتْ الدكتورة انتصار الزين صغيرون بأنْ بشَّرتنا عند بداية توليها حقيبة وزارة التعليم العالى و البحث العلمي بأنها سوف تعمل على كسح و مسح الفساد و رموزه, و هل من رموز للفساد غير هؤلاء الاشرار؟. و الشاب الثائر نصر الدين مفرح وزير الشؤون الدينية و الاوقاف خاطب جمعا من الشباب بحماس ثوري مقبول جداً لعله قبل توليه الحقيبة الوزارية: (لَمَّن أي زول يرجع من هنا, لو انت في فريق كورة و الكابتن كوز, شيل شارة الكابتنية منه, و الله لو بقى منقطها , ما يبقى كابتن و هو كوز, لو بقى شاربها ما يبقى كابتن فريق و هو كوز), فالكيزان كانوا قد مكّنوا انفسهم في كل مفاصل الدولة, و قد اقر الرئيس المخلوع بذلك في اسرار تنظيم الاخوان التي بثتها قناة العربية قبل فترة قريبة, و القوات المسلحة لم تكن استثناء بل ان الترقي للرتب العليا لا يكون إلاَّ بموالاة التنظيم الاخواني هذا.
و تهديد العُزَّل هي لغتهم المعهودة أمَّا مع المدججين بالسلاح و في ساحات الوغي فإنهم اجبن من نعام, و يصدق فيهم قول غزالة الشيبانية: أسدٌ عليَّ و في الحروب نعامة.. فتخاء تنفر من صفير الصافرِ. و حينما صَرَّح بعض اعضاء الحكومة و قوي الحرية و التغيير بالتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية و امكانية تسليم المطلوبين لها غضب الفريق طيار صلاح عبدالخالق و قال مهددا المكون المدني : (إن تسليم البشير خط أحمر، ولو ناس الحرية والتغيير دايرين يحاربونا يجونا عشان نوريهم الحرب كيف) و يمكنك ان تلاحظ مدي تطاول هذا الرجل و هو يتحدث بلسان جماعته (يحاربونا) و(نوريهم) ! , و ليس هو بمعزل عن(اخوانه) فالرئيس المعزول اعترف امامهم بقتل آلاف الابرياء في دارفور و في مخاطبة أخري أضاف بأنه قتْلٌ لأتفه الاسباب التى لا ترتقي لقتل خروف. و احمد هرون قد وجَّه جنرالات بمسح و كسْح و عدم إبقاء على حيَّ يكون عبئا اداريا على حكومته, و علي عثمان هدد الشعب بإخراج كتائب ظله, و نافع بقوله للمعارضة: انَّ لحس الكوع اهون مِن قلب نظام حكمهم, و الجنرال يونس محمود قال بأنهم لن يفرطوا في الحكم و يتركوه لشيوعي ابن كلب, و أنَّ الدم رُكَب.
و نقول للذين يظنون خيراً في بعض رموز الكيزان مثل الاستاذ ياسر عرمان : انكم خاطئون, فلا خير في الكيزان بلا استثناء, فالذي لم يفسد و تمتد يده للمال العام قد يكون سفك دما او ساهم بشكل أو بآخَر في ظلم او نهب او سفك دماء أو صمَتَ عن نصح اخوانه الظالمين: (كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ , لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ), كما انَّ محاولة تلميع السفاح قوش الذي ينتظر 28 من عناصر امنه تنفيذ حكم الاعدام عليهم مرفوضة و لا مكان له في الحياة بيننا.