ودقت الدلوكة!.. بقلم ياسر الفادني

05:50 PM June, 27 2020

سودانيز اون لاين
ياسر الفادنى-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

ميدان الوطن الذي يزدحم بالسياسين من الداخل... (المصفقاتية).... و(المخاسرية) ومن في الخارج حاملي السلاح وغيرهم من المعارضين لحكومة حمدوك من قيادات النظام السابق فيه( دلوكة) ...مدورة في كل مكان... كل دلوكة لها مشجعين... ولها متفرجين بل و(مهججين ومهججات) ! ...كل دلوكة لها إيقاع خاص تدق دقا عنيفا لايقف! وإن ارتخي مايضرب عليها يستبدل بآخر... صيحات هنا وهناك.... وهتافات وارتفاع صوت و(سكسكة)! كلما كانت( الدقة) عجيبة!

هناك دلوكة تدق فرحة بخير قادم من مانحين اجتمعوا بالأمس والتزموا أن يدفعوا مالا... في قرعة الوطن الذي جعله حكامه قبلة (للشحدة والشحادين).. وطن يلقب بسلة غذاء العالم و شعبه جائع ! وطن فيه نيلان يجريان عزوبة وعزة وشعبه ظمان ...وطن يسكن فوق باطن مملكة الذهب أغلى معدن.. لكن من يدير هذا المعدن ويشرف عليه يملا (كرشه) اولا.... ثم يعطى الوطن.... ما لا يملأ فمه! ... الدعم الخارجي دلوكة يفرح بها ويرقص على أنغامها الكثير .... هي (عرضة في زمن البكاء)... و(صقرية) لصقر يجري لكنه لايطير... مؤتمر أصدقاء السودان ظاهره خير... لكن باطنه... يظهر وهن وطن أصابه سل الحوجة بسبب بنيه...مؤتمر أصدقاء السودان يجعل هذا الوطن في مقدمة الدول التي ليس في وجهها مزعة لحم... كل مال يأتي إلينا فيه إملاء شروط وذلة وخضوع وإذعان وتنفيذ أجندة الذين أعطونا..

دلوكة الدعم من الأصدقاء... تم ضربها بواسطة النظام السابق حينما وعدت حكومة البشير بالاغداق عليها مالا بعد إعلان انفصال الجنوب وانعقد مؤتمر المانحين حينها.... وانفصل الجنوب لم توف الإرادة الدولية بما ألتزمت به وشرب البشير ومن معه المقلب.. وصار (خشمهم ملح ملح).. وانفصل الجنوب دون مقابل...

فليعلم من حول الدلوكة أن الدعم الخارجي الذي سوف يأتينا وإن صدقوا ولا أظنهم يفعلون... لأن هنالك سوابق وامثلة... انعقد مؤتمر للمانحين لإعمار دارفور برعاية قطر والتزمت الدول التي حضرت (يوم للشحدة داك) ب7مليار دولار تم إستلام 800 مليون دولار لا غير والباقي( تموهوا هواء).. فيا حكامنا... اليد العليا خير من اليد السفلي...ولا خير في مال يأتينا ويجعلنا في مواضع الذلة والهوان والضعف... و(لا لوبنا ولا تمر غيرنا)... و(المتغطي بغيرو عريان).. فتبا ثم تبا لدلوكة تضع قرعة أمامها... ولن ينجح حاكم يمد يده اعطوه أو منعوه . ولا تفلح دولة يكون شعارها (لله يامحسنين).