حادثة سونا تكشف عن أدبيات مدرسة لجان المقاومة الثورية المجيدة بقلم عبير المجمر(سويكت)

حادثة سونا تكشف عن أدبيات مدرسة لجان المقاومة الثورية المجيدة بقلم عبير المجمر(سويكت)


06-27-2020, 05:46 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1593276399&rn=0


Post: #1
Title: حادثة سونا تكشف عن أدبيات مدرسة لجان المقاومة الثورية المجيدة بقلم عبير المجمر(سويكت)
Author: عبير سويكت
Date: 06-27-2020, 05:46 PM

05:46 PM June, 27 2020

سودانيز اون لاين
عبير سويكت-فرنسا
مكتبتى
رابط مختصر



يا ذاكرًا لجان المقاومة كن متأدبًا و أعرف عظيم منازل اللجان، ما بال بنى كوز طال لسانهم فتجرأوا و رموكم بسباب


لجان المقاومة بلغوا مرحلة المؤمنين بالقضية الإنسانية الصادقين الذين يعملون من أجل الوطن مخلصين له العمل لا يرجون ثواباً و لا يخافون عقاباً

عبير المجمر(سويكت)

لجان المقاومة و ما أدراك ما لجان المقاومة، الجيل الراكب رأسه، سبق و كتبت العديد من المقالات فى هذا الشأن على سبيل المثال لا الحصر :

اخر مقال عنهم و أسر الشهداء تحت عنوان :(وزارة العمل و التنمية الإجتماعية السودانية ما لها و ما عليها).
و فى سلسة مقالات أخرى تحت عناوين :

‎قراءة تحليلية لتاريخ الأزمة السودانية الإقتصادية السونامية ما قبل و بعد الثورة 2_2
"لجان المقاومة الدرع الرقابي المحاسب و المتصدي لمفتعلي أزمة الخبز و الوقود و المواصلات (المتسبب و المتصدي)".

‎لجان كوستي و آيا صوفيا السودانية في أجمل لوحة فنية عبقرية و من آياته تلك التي حملت بلا رجل و لا بهتان

(راستات السودان ثلاثية فاقع لونها تسر الناظرين لسودان واسع سودان شاسع و لا مهموم و لا محزون).

(الحوت القامة فنان الصمود سلاما عليك يوم ولدت و يوم مت و يوم تبعث حيا).

‎ما بين إنتصارات ثورة ديسمبر السودانية و إنجازاتها و فشل فزاعات النظام الإنقاذية

قراءة تحليلية في مليونية إستكمال هياكل السلطة من شعاراتها تعرفونها

و القائمة تطول نكتفى بهذا القدر من التذكير ببعض عناوين مقالاتى التى كتبتها فى شأن لجان المقاومة العظيمة و أقول بإسم ثانى اثنين فى الغار الذى شهدت له إيات خير كتاب :
يا ذاكرًا لجان المقاومة كن متأدبًا و أذكر عظيم منازل اللجان، هم ثوار احرار ناصروا ثورة ديسمبر المجيدة بصدق ، قدموا الشهداء و الأرواح النفيسة نصرة لهذا الشعب المظلوم ، و حرروه من بطش الجلاد و فساد و إستبداد ٣٠ عاما ، و قهروا العقلية الطبقية الظالمة فجزاهم الرحمن عنا خير ثواب.

ما بال أهل كوز و لجانهم المزيفة طال لسانهم فتجرأوا و رموهم بسباب يبغون لهم العقاب، ففى يوم المؤتمر الصحفي لأسر الشهداء و المصابين و تقديم مذكرة لجان المقاومة بوكالة السودان للأنباء صدع الخبثاء بجرأة و مكروا و مكر الله و الله خير الماكرين .

كنا حضورًا فى هذا اليوم حيث سمحت لنا الفرصة لأول مرة ان نعايش مكر الخبثاء من بنى كوز فى محاولة فاشلة لتفشيل المؤتمر، و عدم الالتزام بالقوانين و اللوائح بافتعال مشكلة متعمدين، ثم محاولة التصوير المتعمدة لتضليل المجتمع السوداني ،محاولين فى نفس الوقت ممارسة الإرهاب اللفظي تارة، و متبعين سياسة التهديد و الوعيد تارة أخرى ، و محاولة التعدي على المدير العام لسونا بطريقة همجية بربرية إرهابية، متبعين فيها أساليب و طرق قذرة لا تشبه الثوار و لا حتى لجان المقاومة التى يزعمون الانتماء لها زورًا و بهتانا .

و لكن فى وجود الثوار الأحرار لجان المقاومة الثورية الحقيقية قامت بإفشال هذا المخطط الشيطانى القذر بسلمية شاملة كاملة ، بروح الثوار الأحرار ، الشباب الواعي المهذب الذى أبهر العالم و أدهشه بثورته و سلميته ، و مازالت مواقفهم الحميدة تكشف عن معادن نفيسة، و أخلاق رفيعة، و قيم إنسانية عالية تميزهم عن غيرهم شيم الوفاء للقضية و رفاق المشوار ، و الصدق فى الفعل قبل القول ، و براءة الروح مع شدة و صلابة المواقف .

فى هذا اليوم ٢٦/٠٦/٢٠٢٠ لجان المقاومة كانوا درعا حاميا لسونا منارة الإعلام و صوت الشعب ، نظرت بالشباك فإذا بى أراهم كالجنود الثائرة يحيطون بالمبنى حماية له و لنا ، فكنا نحن الحضور فى حمايتهم ، حيث إنتشروا فى الأبواب الرئيسية يقومون بعملية حفظ الأمن بكل سلمية و وعى و روح يملأها السلام و التسامح، لا ينتبأك الخوف و أنت فى وسطهم شباب صغار لكن رجال بمعنى الكلمة فالرجولة قبل كل شئ قيم و أخلاق ، شجاعة و احترام الذات و احترام الآخرين ، لا يملون نظرهم فينا كنساء بلا يغضون الأبصار و يتعاملون برقى و حضارة ، كما انهم التزموا بالقواعد و اللوائح التى تنص عليها سونا خاصة فى فترة جائحة كاورونا الصحية ، و كانوا يتحدثون مع المدير العام بكل إجلال و احترام ، و يفسحون لنا الطريق نحن النساء، و يتعاملون معنا بأدب و احترام كامل للمرأة فكانوا بخلاف العقلية الذكورية المتسلطة التى اصطدمت بها سابقا خلال جولتى المهنية فى السودان ، و عندها قلت فى نفسى : من إين أتى هؤلاء ؟و اى مدرسة تلك التى اخرجت هذا الجيل الثورى الخلوق؟ ، و قلت فى نفس أنهم حقا جنود المدينة الفضلى "مدينة السعادة"
فى يوتوبيا العالم الإنساني الذى تصوره و تمناه المنفلوطى ، حقا انهم لعلى خلق رفيع ، و دين روحى داخلى خالص لله سبحانه و تعالى غير مزيف، فى بلد مازلت تعانى من أثار التدين المغشوش و الشعارات الدينية الزائفة من اجل المتاجرة الرخيصة.

هم حقًا تنطبق عليهم صفات سكان المدينة الفضلى مدينة السعادة الذين قال فيهم المنفلوطى :( عجبت أن يكون مثل هذا الإيمان الخالص راسخا في نفوس أهل هذه المدينة، و لم يرسل إليها رسول و لم ينزل عليها كتاب، و أهلها لا يعرفون الجنة و النار ، و لكنهم بلغوا مرحلة الموحدين الصادقين الذين يعبدون الله مخلصين له الدين لا يرجون ثوابا و لا يخافون عقاباً) و أضاف قائلا :(ليت الفقهاء الذين ينفقون أعمارهم في الحيض و الإستحاضة، و المذي و الودي، و الحدث الأكبر و الحدث الأصغر، يعرفون من سر الدين، و حكمته و الغرض الذي قام له ما يعرف هؤلاء الذين لا يفهمون معني الجنة و النار و لا يميزون بين الدين و التين).


فسلاما على لجان المقاومة الصادمة التى فرقت بين الحق و الباطل، و عملت على إحقاق الحق، و رفعت شعارات حرية سلام و عدالة، فملاؤا السودان محبة و سلام و عدالة، أعز بهم الله السودان بعد نكبات دامت سنين عدة، كانوا كصبح بدأ، و نور ظهر ، و نجم و شمس و قمر ألقوا على السودان الدرر، نظراتهم كبرق لمع ، كلماتهم و هتافاتهم و شعاراتهم كرعد سُمع كالموج عالٍ مرتفع ، فأختارهم السودان جنود للوطن خير جيل عُرف ، قاهرى الظلام، جيل همام جيل الكفاح، رسموا اجمل لوحة فنية عبقرية تتجسد فيها معانى الحرية و الوطنية و الوفاء و الإخلاص لمبادئ إنسانية (حرية سلام و عدالة و الثورة خيار الشعب ).