مابين الصحة والمالية غياب الشفافية بقلم امل أحمد تبيدي

مابين الصحة والمالية غياب الشفافية بقلم امل أحمد تبيدي


06-15-2020, 07:35 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1592246139&rn=0


Post: #1
Title: مابين الصحة والمالية غياب الشفافية بقلم امل أحمد تبيدي
Author: امل أحمد تبيدي
Date: 06-15-2020, 07:35 PM

07:35 PM June, 15 2020

سودانيز اون لاين
امل أحمد تبيدي-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر



ضد الانكسار



الشفافية هي أساس الحكم العادل الذي يؤسس لدولة القانون التي لا يختل فيها ميزان العدالة او يتسرب الفساد فيها الي مفاصل الدولة..... مايحدث الآن من حرب معلنة وأخري غير معلنة بين وزير المالية والصحة تكشف وجود خلل في إدارة شؤون البلاد.... حتي لا تصدر الاحكام ضد هذا او ذاك عليهما كشف أوجه صرف الأموال عبر مستندات تقدم للجنة منوط بها المراقبة والمساءلة ودون ذلك تضيع القضايا وسط الاتهامات المتداولة و حتما سيصطف البعض عبر حملات منظمة تشعل مزيد من الصراعات الوقت الراهن لا يحتمل وجود طاقم حكومي متنافر.... لذلك من البداية ذكرت أهمية وجود جسم رقابي مهم الي حين اكتمال تكوين أجهزة الحكومة حتي يعرف المواطن اين تصرف أموال الدولة؟.....دون ذلك سنظل ندور في دوامة الاتهامات المتبادله و (المال السايب بعلم السرقة).... فلابد أن تحدث مساءلة حول أوجه صرف تلك الأموال؟......
محاولات التغيير يجب أن تسير وفق أسس محددة تؤسس لتغيير حقيقي يقود البلاد للخروج من النفق المظلم الذي ادخلتنا فيه سياسات النظام البائد... كل ذلك يتطلب بالإضافة إلي آليات حكومية تمنع الوقوع في شبكة الفساد الي وعي المواطن الذي لا يطبل أو يدافع عن الخطاء... تدهشنا دول بسرعة تطورها لأنها وضعت كافة الولاء ات في سلة المهملات وانتقلت من النظرة الجزئية الي الكلية من أجل مصلحة الكل وليس مصلحة فئة او أشخاص.... الوعي الشعبي هو أساس تطور ونماء البلاد... علينا إنجاح هذه الفترة الانتقالية بالنقد البناء و تجاوز الصراعات الحزبية وكل من نال منصب يجب أن يساءل ويحاسب..... اسؤ مافي هذه المرحلة أننا لم نستفيد من تجاربنا نناضل من أجل إسقاط حكم العسكر وبعد سقوطه نمهد له الطريق للعودة بخلافتنا وصراعتنا والانشقاقات التي مازالت تتوالي...... الحكومة الانتقالية محتاجة الي تكاتف الجهود من أجل اكتمال مشوار بداء بكفاح تعددت فيه الأسلحة.... سقط النظام.... فماذا بعد السقوط؟.....
أحزابنا لم تعي الدروس ولم تستفيد من خبراتها المتراكمة...... إذا لم نتجاوز المفاهيم الخاطئة و الصراعات القاتلة لن يتغيير الواقع أو تتطور البلاد..... قضيتنا في حب الذات والجشع والولاء الا عمي و الدوران في حلقات الخلاف المدمر و الجدل حول قضايا تثير النعرات العنصرية والقبلية وتضيع البلاد بالجدل و انعدام العمل.....

andلا ديمقراطية دون محاسبة، وإلا انكفأ الأخيار وتمادى الأشرار.

ألكسي دو تو كفيل
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
[email protected]