جاطت...وكوشيب يخطب يد بنسودا.... بقلم د.فراج الشيخ الفزاري

جاطت...وكوشيب يخطب يد بنسودا.... بقلم د.فراج الشيخ الفزاري


06-12-2020, 08:13 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1591989213&rn=0


Post: #1
Title: جاطت...وكوشيب يخطب يد بنسودا.... بقلم د.فراج الشيخ الفزاري
Author: د.فراج الشيخ الفزاري
Date: 06-12-2020, 08:13 PM

08:13 PM June, 12 2020

سودانيز اون لاين
د.فراج الشيخ الفزاري-قطر
مكتبتى
رابط مختصر




بالتاكيد ..توجد اخطاء ( مقصودة) في عنوان المقال...ولكنها مبررة بحكم المتغيرات المتسارعة في الساحة السياسية في السودان.
والصحيح ( المتخيل) في العنوان ان السيد / علي كوشيب (يخطب ود بنسودا) باعتبار انه سلما نفسه طوعا وبذلك يستحق الرحمة والمعاملة الطيبة.
ولكن كما يقول علماء النفس الجشتالت فان القاريء المغرم بالمفاجآت فانه يتمناها علي الوضع الاول بل هو مستعد لتكملة ذلك من عنده ولو لم يرد الكاتب ذلك.
وما المانع ان يطلب كوشيب يد المدعية العامة للمحكمة الجناىية..(.بنسودا ) او( بنت سودا) لا فرق...فهي في النهاية افريقية مثله من غامبيا ومتزوجة من افريقي ذو اصول مغربية...ولا يشكل ذلك مشكلة حتي في وجود اولادها الثلاثة..فهو مستعد للانتظار لما بعد الطلاق والخروج من السجن بعد الخمسين او الستين سنة المتوقعة من جرائم الحرب او الجرائم ضد الانسانية فهذه التهم الخمسين لن تفسد للود قضية.
ثم ايضا ما المانع من طلب اازواج من بنسودا...فالضحية داىما تعشق جلادها ولو قاضي الجنائية ...وان بنسودا هنا تمثل قمة العدالة الدولية ، وهو يمثل (قمة) الاجرام الاقليمي ...وهنا تتحقق العدالة الدولية لكفتي الميزان ( اجرام...وعقوبة) حسب المنطق الصوري عند اليونان .
كل الذي قلناه، عبر السطور السابقة، هو نوع من السفسطة والترف الفكري...وقد لا يحدث علي ارض الواقع وفيه الكثير من الخيال ان لم نقل والتسطيح كمان! ولكنه ورغم ذلك يشير في ذات الوقت لما يجري وان يجري علي المسرح السياسي السوداني هذه الايام والايام القادمة.
هناك العديد من مسميات المسرح الحديث...منها مسرح العبث...واللامعقول...ومسرح الشارع...والمسرح الفقير...وعشرات المسميات الاخري بما في ذلك المسرح التجريبي الذي يمتاز به الشارع السوداني باعتباره مسرح الفوضي الذي ليس له من ضابط او قاعدة تحكمه.
وقد اطلق احدهم علي هذا المسرح ( المسرح الجايط) ! وقد جاطت بالفعل بتسليم علي كوشيب نفسه للجنائية الدولية ...وها هو يبدا بالثلاثي( المرح) المعروفين وزاد عليهم بالرابع ...ولا احد يدري من يكون الخامس او السادس او العشرين فالقاىمة قد تطول فالكل من اهل الانقاذ كان يصول ويجول ويقتل ويخرب وبغتصب في ديار الفور بلا رقيب ولا حسيب من اهل السلطة او الحكومة السودانية.
اقول ذلك والمسرح السياسي السوداني اصبح الان اكثر تشوقا، وتهجسا ، في ذات الوقت لما سيحدث ويطفح في اروقة الجنائية الدولية...وبالضرورة سيغرد الكمبارس قبل النجوم الكبار من اهل الانقاذ ، خارج النص والبحث عن مخارج وربما توريط بعضهم البعض باضافة اسماء لم تكن في الحسبان فالكل اصبح الان في دائرة الخطر وتحت رحمة قاىد الجنجويد ( المتقاعد) علي كوشيب.
د.فراج الشيخ الفزاري

f.4u4f@ hotmail.com