لما يتواجدون في بلادنا للإذلال ؟؟ بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

لما يتواجدون في بلادنا للإذلال ؟؟ بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد


06-06-2020, 08:31 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1591428692&rn=0


Post: #1
Title: لما يتواجدون في بلادنا للإذلال ؟؟ بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 06-06-2020, 08:31 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

لما يتواجدون في بلادنا للإذلال ؟؟

العالم ودول العالم تظلم الشعب السوداني كثيراُ .. وحين يكون الأمر عن دولة السودان لا يفرق العالم بين الشعب وبين تلك الحكومات .. فقد تعود ذلك العالم الظالم أن يعاقب الشعب السوداني بجريرة تلك الحكومات عبر الأزمان .. وهي تلك الدول التي تكيل بمكيالين حين يتعلق الأمر بالشعب السوداني .. حيث تلك الدول التي تفرق عادة بين النظم والحكومات الظالمة وبين تلك الشعوب المغلوبة على أمرها .. ولكن حين يتعلق الأمر بالشعب السوداني فإن العالم يعاقب الشعب السوداني بجريرة تلك الحكومات .. بل يعاقب الشعب السوداني قبل أن يعاقب تلك الحكومات السودانية !.. وهي تلك الدول التي كانت ومازالت تحاصر دولة السودان بجريرة الإرهاب .. وفي كل الحالات فإن الشعب السوداني هو الذي كان ومازال يدفع قيمة ذلك الحصار الظالم الجائر .. وعندما تبدلت الأحوال في السودان بتلك الانتفاضة والثورة العظيمة وهب الشعب السوداني وقدم تلك التضحيات الجسيمة في الأرواح الطاهرة البريئة ثم أسقط ذلك النظام الظالم المتهم بالإرهاب فإن العالم لم يهب طرباً ليساعد الشعب السوداني في محنته وفي ظروفه تلك القاسية !.. كما أنه لم يبدي إطلاقاً ذلك الاهتمام ،، ولم يبدي نوعاً من الرحمة والإشفاق .. بل ظل العالم يحاصر الشعب السوداني براً وبحراً وجواً وكأنه لم يحدث أمر في شأن السودان !.. مما يؤكد أن دول العالم تكيل بمكيالين وتعادي الشعب السوداني قبل أن تعادي تلك الحكومات الإرهابية !.. لقد مضى عام كامل ثم مضى تلك الشهور لرحيل ذلك النظام المرفوض عالمياً .. ورغم ذلك فإن دول العالم ما زالت تعاقب الشعب السوداني بجريرة تلك الحكومة في الماضي !.. فهي تلك الدول الظالمة المجحفة التي ترفض بشدة أن ترفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب .. بل أكثر من ذلك فإن تلك الدول تفرض الغرامات المالية الباهظة على حكومة وشعب السودان في مقابل جرائم إرهابية لم يشترك فيها أحد من أبناء السودان .. أي ظلم وأي جور فوق الأرض يماثل ذلك الظلم والجور الواقع على شعب السودان ؟؟؟ .

لقد ظل الشعب السوداني يكابد ومازال يكابد الويلات تلو الويلات لسنوات وسنوات والعالم يتفرج على أحوال الأمة السودانية ولا يبالي !.. ولم يجد الشعب السوداني يوماً ذلك الإشفاق والرحمة من قبل تلك الدول الظالمة المجحفة .. ذلك العالم الذي يشفق عادةً على أحوال الشعوب المغلوبة على أمرها من قبل الحكومات الظالمة .. ويقدم تلك المساعدات المادية والمالية بالقدر الذي يطرد الأوجاع والهموم عن تلك الشعوب ,, إلا أن تلك الدول لا تكيل بنفس المكيال حين يتعلق الأمر بالشعب السوداني !!.. وذلك النوع من الكيل بمكيالين يوجع ويؤلم مشاعر الشعب السوداني .. وهي تلك الوقفة والمعاملة القاسية المجحفة من قبل دول العالم إزاء الشعب السوداني .. تلك الدول التي تقتل شعباً بريئاً لم يشترك يوماً في جرائم الإرهاب .

وبالأمس تناولت وكالات الإنباء تلك الإفادات التي تقول أن مجلس الأمن قد وافق بالإجماع على إرسال لجنة سياسية مقيمة في الخرطوم لدعم الفترة الانتقالية .. كما أن المجلس قد رفض طلب السودان بسحب قوات ( اليوناميد ) من دارفور !.. وتلك القرارات لمجلس الأمن تؤكد مرة أخرى حقيقة الكيل بمكيالين .. حيث تهب وتجد تلك المحافل الدولية في حالات المهازل التي لا تقدم ولا تؤخر في أحوال الأمة السودانية .. فكم كان يعجب الشعب السوداني لو أن مجلس الأمن قد أهتم وناقش أحوال الأمة السودانية في هذه الأيام المريرة القاسية .. ثم وافق بالإجماع على إرسال تلك المساعدات المالية والمادية ،، ودعم الشعب السوداني بالأدوية والمواد الغذائية الضرورية ،، وذلك حتى يتمكن الشعب السوداني من مواجهة تلك الظروف الإنسانية القاسية المريرة التي تجري حالياً في ساحات السودان !.. ولكن ذلك المجلس قد هب فقط لممارسة تلك المهازل الصورية التي لا تفيد السودان ولا تفيد الشعب السوداني .. أما ذلك القرار حول تواجد أو عدم تواجد قوات ( اليوناميد ) في السودان فتلك قضية جانبية مؤقتة في كل الأحوال .. وتلك القوات تتواجد في أرض السودان لسنوات وسنوات ،، ولا يشكل تواجدها أو عدم تواجدها نصاً في خاطرة الشعب السوداني .. فإن أراد أهل دارفور أن تتواجد تلك القوات في ساحاتها فالشعب يقف بجانب أهل درا فور .. وإن أراد أهل دارفور غير ذلك فإن الشعب السوداني أيضاً مع خيارات أهل دارفور .. ويوم أن يطالب أهل دارفور الأعزاء برحيل تلك القوات عن ديارهم فالشعب السوداني سوف يقف بجانبهم ويساندهم في ذلك القرار .. فالحكم في ذلك أولاً وأخيراً في أيدي أهل دارفور .