دموع الصادق المهدي ...!!! بقلم الطيب الزين

دموع الصادق المهدي ...!!! بقلم الطيب الزين


05-25-2020, 04:27 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1590420435&rn=0


Post: #1
Title: دموع الصادق المهدي ...!!! بقلم الطيب الزين
Author: الطيب الزين
Date: 05-25-2020, 04:27 PM

04:27 PM May, 25 2020

سودانيز اون لاين
الطيب الزين-السويد
مكتبتى
رابط مختصر




لم أشاهد الصادق المهدي طوال ثلاثة عقود حالكة من حكم القهر والظلم والفساد، وهو يبكي على ضحايا النظام البائد، سواء في جنوب السودان، الذي حزم حقائبه ورحل، بعد الإنفصال، أو دارفور أو جبال النوبة والنيل الأزرق، أو بقية مدن السودان المختلفة...!!!
لكني قرأت ومن ثم شاهدت في اليوتيوب الصادق المهدي يذرف دموع التماسيح في خطبة عيد الفطر المبارك ...!!!
لا أدري ما هي الأسباب التي جعلته، يذرف دموع التماسيح هذه المرة بهذه التمثيلية السمجة...؟
من يعرف تاريخه المخلوق، حتماً يدرك منذ الوهلة الأولى، أن الحوافز والدوافع الحقيقية، من وراء هذه الدموع.. ليست المصلحة الوطنية العليا...!
لأن تاريخ هذا الشخص، للأسف الشديد، مليء بالمواقف المخزية...!
بدءا منذ ستينيات القرن الماضي، عندما دفعه سلوكه النرجسي، للإسهام في إنقسام حزب الأمة، بعد خلافه مع عمه الهادي المهدي، الذي تحول لاحقا إلى صراع على السلطة إنتهى بتحالفه مع الحزب الوطني الإتحادي، الأمر الذي أدى إلى إسقاط حكومة محمد احمد المحجوب، ليتولى هو رئاسة مجلس الوزراء في حينها.
الصادق المهدي مسكون بحب السلطة بلا مقومات حقيقية للقيادة، لذلك فشل في كل تجارب حكمه، بل ساهم في دمار الوطن، بتفريطه في الديمقراطية، ومن ثم تقاعسه في الدفاع عنها، وخيانته لكل العهود والمواثيق الوطنية التي إتفقت عليها القوى السياسية السودانية بعد سقوط جعفر نميري.
وهنا أذكر بميثاق الدفاع عن الديمقراطية، الذي وقعت عليه القوى السياسية والنقابات العمالية والإتحادات الطلابية في نوفمبر 1985.
الذي جاء نصه الأول: إن الديمقراطية القائمة على تعدد الأحزاب والسيادة الشعبية وإستقلال القضاء وسيادة حكم القانون، وحقوق الإنسان هو النهج الوحيد الذي نرتضيه أساسا للحكم وهو النظام الذي يحقق كرامة الإنسان ويحفظ حقوقه في المشاركة والحرية والعدل والحقوق التي كفلها له الله ولا يجوز لأحد، كائنا من كان، أن يسلبه إياها.
بالمناسبة هذا الميثاق رفضت الجبهة القومية الإسلامية، وقتها التوقيع عليه، لأنها كانت تضمر الشر وتخطط للإنقلاب على الديمقراطية.
الصادق لم يفعل شيء للدفاع عن الديمقراطية، حتى بعد أن نقل إليه بعض الضباط الشرفاء، بعض الدلائل الفعلية لمخطط حزب الجبهة القومية الإسلامية بقيادة الترابي، بل أتهم الضباط الذين حذروه بالتآمر على الديمقراطية ...!!!
ما قام به الصادق المهدي في الماضي، وما يروج له الآن من مشاريع ومخططات ومؤامرات، ليس غريبا عليه.
لذا على الشعب السوداني الذي عانى ستون عاما وأكثر من فشل حكم الأحزاب التقليدية، والإنقلابات العسكرية، أن يكون واعيا وصاحيا ومتيقظا لكل المؤامرات والدسائس التي تحاك في الخفاء، حتى لا يلدغ المؤمن من حجر مرتين.
الصادق المهدي هو في الواقع مجرد مخلب قط في خاصرة الثورة، يسعى لشق الصف الوطني حتى يقضي على الثورة وأحلام الثوار، ويمهد الطريق لعودة الوجوه القديمة بما فيهم الكيزان الذين تسببوا في دمار الوطن بعد ثلاثون عاما من حكم القهر والظلم والفساد.
الطيب الزين