القائد العام يرغب في السلطة ونص يا أخي العميد..! بقلم الصادق جادالله كوكو

القائد العام يرغب في السلطة ونص يا أخي العميد..! بقلم الصادق جادالله كوكو


05-22-2020, 01:20 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1590106808&rn=0


Post: #1
Title: القائد العام يرغب في السلطة ونص يا أخي العميد..! بقلم الصادق جادالله كوكو
Author: الصادق جاد الله كوكو
Date: 05-22-2020, 01:20 AM

01:20 AM May, 21 2020

سودانيز اون لاين
الصادق جاد الله كوكو-USA
مكتبتى
رابط مختصر



بسم الله الرحمن الرحيم

عند انتهاء الحرب الباردة و هزيمة الشيوعية في العالم اتجهة انظار الدول وتطلعت نحو الديموقراطية والحكم الرشيد, حيث اصبحت الديموقراطية هي المستوى الراقي و الحضاري لاي دولة خاصة في العصر الحالي هذا. من زاوية اخرى نجد ان الكاتب السياسي و المفكر(هانيقنتون) اشارة الى أن تمدد و انتشار الديموقراطية في العالم كانت على قرار موجات حدثت, حيث ان الموجة الاولى و الثانية من أنتشار الديموقراطية في العالم حدثت مابين فترة الاعوام 1922-1942 و1960-1975 بينما الموجة الثالثة حدثت بعد منتصف السبعينات. استعرض السيد(هانيقنتون) الى ان اهم اسباب التراجع في الديموقراطية والحكم الرشيد خاصة في كثير من دول العلم الثالث يرجع الى ضعف الايمان بقيم الديموقراطية خاصة وسط النخب السياسية وعامة الشعب.
قيم الديموقراطية تكمن في حفظ كرامة الانسان وحرية ونزاهة العملية الانتخابية بجانب حكم القانون و المسأؤة مابين الجميع امام القانون و حق حرية التعبير حيث يكون مكفؤول للجميع دون استثناء لاي احد بجانب الحق في انشاء الاحزاب السياسية و الجمعيات المختلفة. لكن للأسف هذة القيم كانت بأمكان ان تكون مستقبل الموجة الثالثة من الديموقراطية في افريقيا الا ان المؤسسه العسكرية و خاصة في افريقيا دائما مما تتدخل لتعطيل الدستور و العمل على بط التحول الديموقراطي وفي البعض الاخر الغائها كليا.
العميد الطاهر ابوهاجة المستشار الاعلامي للفريق البرهان اشارة في مقال مؤخرا الى ان القائد العام اي البرهان لا يرغب في الاستمرار في السلطة وسيسلم السلطة الى يد امينة ترفع عنة المسؤزلية امام الله و الشعب, يد تعبد الطريق نحو الحرية و السلام و العدالة و التحول الديموقراطي اللذي يؤفر التداول السلمي للسلطة والسيادة لحكم القانون. فيا سيادة العميد البعر يدل على البعير و الدرب يدل على المسير. فهذة الاحداث في السودان الان والشواهد هنا وهنالك يا سيادة العميد الا تدل على ان قادة مؤسستك العسكرية هذة قد اصابتهم سكرات السلطة و التشبث بها؟.
اغتتال عرقي ودماء تسيل في عموم السودان وتراخي في الحسم الامني من قبل قادة المؤسسه الامنية بغرض خلق فراغ امني فيا ترى من اجل من يصب جل هذا السيناريوا؟, تعطيل و البط في عملية السلام في جوبا اليس بداعي الخوف وعدم لخبطة الاوراق لديكم لكي يتسنى اليكم سهولة الابحار بهذة الحكومة الانتقالية ومن ثم قلب الطاولة على المدنيين المتساهلين معكم لدرجة البلاهة؟.
نعم ياسيادة العميد قائدك العام وحلفائة اعينهم على مواصلة السلطة و الانفراد بها شأنهم وشان هؤلاء الانقلابيين من العسكريين في افريقيا و اللذين هم كانوا ولا زالوا يشكلون تهديد صريح لمستقبل الديموقراطية في هذة القارة العجوز.
ألا ان هنالك بصيص من الامل لمستقبل التحول الديموقراطي في افريقيا على الرغم من تهديد العساكر الفاسدين الانتهازيين هؤلاء من امثال البرهان و السيسي وما شابة. هذا يكمن في الانقلاب العسكري المستحب و الطيب و اللذي طالما قام به مجموعة من الظباط الوطنيين المخلصيين اللذين عرفوا وادركوا محاسن الحكم المدني الديموقراطي وما يمكن ان تنجزة في سبيل تحقيق تلك الطفرة الاقتصادية لهذة الشعوب, وهذا ما جسدة الانقلاب العسكرى في زيمبابوي عام 2017 ضد الدكتاتور موغابي حيث نجد ان سرعان ما سلم الجيش السلطة للمدنيين.
فيا سيادة العميد, نعم قائدك عينة على كرسي السلطة و مواصلة التربع على عرش الرافدين كما فعل سلفة, الا ان كل الامال معقود في شباب هذا الوطن الثائر و اللذي نال اعجاب كل العالم بثورتة الخالدة هذة و اللتي زلزلت و خلعت من اشد الدكتاتوريات العسكرية فسادا في افريقيا الحاضرة اليوم , هذة الامال على عاتق هؤلاء الشباب بان يوقفوا احلام هؤلاء الجنرالات اللذين اوصيبوا بداء سكرات السلطة. بجانب ان في داخل المؤسسسة العسكرية هنالك ظباط شرفاء وطنيين ينظرون بحسرة الى ضياع ثورة هؤلاء الشباب من قبل قادتهم العسكريين الفاسدين هؤلاء ولا يترددون في احداث انقلاب وتحول مستحب وطيب يهدف الى اعادة احلام الشعب السوداني بمدنية صافية وكاملة الدسم.
وانها ثورة حتى النصر..!
الصادق جادالله كوكو – الولايات المتحدة الامريكية - فيرجينيا