Post: #1
Title: البعثة الاممية وشرلوك هولمز والخليفة عبدالله والمخلص الموعود ؟ بقلم ثروت قاسم
Author: ثروت قاسم
Date: 05-21-2020, 01:06 AM
01:06 AM May, 20 2020 سودانيز اون لاين ثروت قاسم- مكتبتى رابط مختصر
[email protected]
https://www.facebook.comhttps://www.facebook.com
1-المخلص الموعود ؟ المخلص الموعود المقصود في هذه المقالة هو المنقذ الذي سوف ينقذ اهل السودان من الظلم الذي سامه الكيزان الاخونجية الابالسة لاهل بلاد السودان خلال الثلاثينية الظلماء ، فقتلوا اكثر من نصف مليون في شمال السودان ، ومثلهم معهم في جنوب السودان قبل الانفصال ، وشردوا في معسكرات النزوح واللجؤ المهينة المذلة خمسة ملايين من اهلنا في دارفور والمنطقتين ، وقسموا السودان إلى قسمين ، واضاعوا علينا بجريمة محاولة إغتيالهم للرئيس المصري حسني مبارك مثلث حلايب ومنطقة الفشقة ، وهم الذين أدخلوا السودان في فتايل 14 من العقوبات الدولية والامريكية ، وفي فتيل القائمة الارهابية الامريكية التي تتسبب حالياً في كل مشاكل السودان الاقتصادية ، وفي الضائقة المعيشية الحالية . هذه مجرد امثلة وليست حصراً لأهوال وفظائع الاخونجية ، من بين كوارث وماسي يشيب لها الولدان . اختزل الاستاذ العظيم جوهر وشخصية الاخونجية فأكد انك مهما جنح بك الخيال وارتفع سقف المبالغة ، فلن يمكنك تصور سؤ الاخونجية ... فهم اسؤا من الاسؤا ، وافظع من الافظع ، واجرم من الاجرم . هم خليط من هولاكو والزومبي وهتلر والدفتردار ، وباشبوزوق الخديوي الذين كانوا ينزعون الرضع من صدور امهاتهم ويقذفونه في الهواء ثم يتلقونه بحرابهم المسنونة ، وهم يقهقهون . يجسد الاخونجية الظلم والاثم والبغي والتضليل والنهب المسلح والناعم والكذب والنفاق . يامر عرابهم وفيلسوفهم علي عثمان محمد طه كتائب الظل التي يرعاها بان Shoot to Kill فيقتلون الاطفال والنساء والشيوخ بدم بارد . حالياً ، وحتى إنتهاء الفترة الانتقالية ، العدو الحصري للشعب السوداني هم الاخونجية الكيزان الابالسة المتأسلمين . لا نملك رفاهية ان يكون لنا اكثر من عدو واحد في وقت واحد ، وعدونا الحصري هم الاخونجية ... خصوصاً الذين يحملون السلاح ويلبدون في صفوف السلطة الانتقالية وفي القوات النظامية في الجيش والشرطة والمخابرات . والمنقذ والمخلص الذي سوف يخلصنا من سرطان وفيروس الاخونجية هو ... حميدتي . فدعنا نسى ، خلال الفترة الانتقالية ، ما حدث من مظالم ومآسي وسلخانات قبل إعتماد الوثيقة الدستورية في يوم السبت 17 أغسطس 2019 وتكوين السلطة الانتقالية ، ونعتبر هذه وتلك من مآسي من قرابين الثورة ؛ وندعم المخلص الموعود وصحبه الكرام في السلطة الانتقالية ، بمجلسيها العسكري والمدني ، بإستثناء المؤدلجين والدقمائيون منهم من الكيزان والمتكوزنين . ودعنا نبصم بالعشرة على البعثة الاممية الموسعة تحت البند السابع لكي ينجح المخلص الموعود في إستئناسها ، كما إستأنس اليوناميد ،لتساعده في تدمير الغول الاخونجي الحامل السلاح ... واليوناميد بعثة اممية تحت الفصل السابع كانت طائراتها لا تغادر مطار الفاشر إلا بإذن من المخلص الموعود . مهمة المخلص الموعود خلال الفترة الانتقالية تشمل بالاضافة لتكسير سنون الاخونجية ونزع اظافرهم المسمومة ، مواجهة فيروس كورونا ومرض كوفيد التاسع عشر ، وإيجاد حل لفيروس القائمة الامريكية الارهابية . يرأس المخلص الموعود اللجنة الاقتصادية العليا ، وهي بمثابة مجلس وزراء حرب مصغر ، لمحاربة الفيروسات الثلاث : الاخونجية والكورونا والقائمة الارهابية ! قوموا لصلاتكم واصطفوا خلف المخلص الموعود ... يرحمكم الله . 2-شرلوك هولمز؟ قالت العصفورة : سأل شرلوك هولمز وهو يحقق في جريمة قتل : كيف كان تصرف الكلاب في منزل القتيل ليلة الحادث ؟ عندما عرف شرلوك هولمز إن الكلاب لم تنبح ليلة حادث القتل ، أيقن إن القاتل معروف للكلاب ، ولذلك لم تنبح فيه عند دخوله خلسة المنزل لإغتيال الضحية . وبعدها تم القبض على القاتل بسهولة . في المقابل ، نبحت الكلاب الكيزانية الاخونجية الابليسية وبشدة عندما شعرت بان مجلس الامن بصدد تمرير قرار بإرسال بعثة أممية موسعة تحت الفصل السابع لمراقبة إنفاذ المسودة الدستورية خلال الفترة الانتقالية . ادعت الكلاب بان البعثة الاممية تمثل ( وصاية ) على السودان ، وقالوا في الرئيس حمدوك الذي طلبها تحت الفصل السادس في يناير 2020 ، ومع صحبه الكرام في السلطة الانتقالية في فبراير 2020 ، ما لم يقله مالك في الخمر . في الفترة 2007 – 2019 ، صمت الاخونجية صمت القبور على البعثة الاممية في دارفور تحت البند السابع ولم يحركوا ساكناً بل قبلوا بها ، ولم يدعوا انها تمثل ( وصاية ) على السودان ، طيلة عمرها الذي تجاوز الثلاثة عشر عاماً ، منذ ميلادها في عام 2007 . وبالتالي واذا عملنا بمنهج شرلوك هولمز ، فان ردة فعل الاخونجية ، تؤكد بأن البعثة الاممية تحت الفصل السابع لا تمثل اي ( وصاية ) على السودان ، وإنما تمثل ( وصاية ) على الاخونجية ، وتمثل تهديداً وجودياً للاخونجية ، وتخصي في المهد اي محاولة للمكون العسكري الاخونجي في الجيش والشرطة والمخابرات للانقلاب على السلطة الثورية الانتقالية . سوف تكون البعثة الاممية حارس من حراس السلطة الانتقالية الشرعية تأتمر بامرها وتساعدها في حماية المدنيين من إغتيالات وحرائق المليشيات الاخونجية المحسوبة على الجيش ، كما ميليشيات الرائد الجاو كافي التي عاثت في ارض كادقلي فساداً يومي الثلاثاء 12 والاربعاء 13 مايو 2020 ، وفشلت الدولة في إيقافها عند حدها ، ومنع مجازرها ، بل لم تتجرأ ان تقدم الرائد الجاو كافي لمحاكمة عادلة . كما إن البعثة الاممية الموسعة تحت الفصل السابع سوف تعمل على ان تكون السلطة التنفيذية محتكرة في ايادي مجلس الوزراء المدني حسب بنود الوثيقة الدستورية ، ويكون المجلس السيادي رمزاً للسيادة ، بدون أي سلطات تنفيذية ، كما ملكة انجلترة . هذا عمل مهم من اعمال البعثة الاممية لانه سوف يضمن إبعاد الاخونجية الكيزان في السلطة الانتقالية وفي الجيش والشرطة والمخابرات من اتخاذ اي قرارات تنفيذية ، التي سوف تكون حكراً على مجلس الوزراء المدني . اذن والامور هكذا ، وهي كذلك ، فاين ( الوصاية ) يا حبيب على الدولة السودانية التي تنبح بها كلاب الاخونجية ... اللهم إلا إذا كانت ( وصاية ) عليهم وضد اعمالهم الابليسية ؟ وفي هذه الحالة ... أنعم بها من وصاية ، ومرحباً بها .
3-الخليفة عبدالله ؟ في يناير عام 1898 ، طقش سمع منليك امبراطور الحبشة تجهيز بريطانيا حملة كتشنر لغزو السودان . ارسل منليك رسولاً إلى الخليفة عبدالله التعايشي في امدرمان ، سلمه علماً فرنسياً لكي يرفعه في حدود دولته في وادي حلفا ، حتى يكون تحت حماية فرنسا على غرار حمايتها لتونس و المغرب، وبذلك تحجم بريطانيا عن ارسال كتشنر لغزو السودان ، لخوفها من الدخول في حرب مع فرنسا . اكد الرسول ان منليك قد نسق مع فرنسا ، وإن الاقتراح ليس من عندياته ، بل بتحريش فرنسي . إعتبر مستشارو الخليفة ، ووافقهم الخليفة ، إن اقتراح منليك نوع من ) الوصاية ) الفرنسية على السودان ، فرفضه الخليفة . صرخ شيخ الدين ابن الخليفة مطالباً اباه برفع علم فرنسا عند وادي حلفا كما اقترح منليك ، ففي ذلك نجاة الدولة من شر مستطير . ولكن ضاع صوت شيخ الدين وسط قعقعة وحنجوريات الهوس الديني ، والايدلوجيات الظلامية ، وتبلد الحس السياسي . صدقت فيهم كلمات الآية 23 في سورة الجاثية : أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَٰهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَىٰ عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَىٰ سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَىٰ بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ ۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ؟
لم يتدبر ولم يتذكر الخليفة عبدالله ومستشاروه ، وأضلهم الله على علم ، وجعل على بصرهم غشاوة ، فكانت الواقعة التي ليست لوقعتها كاذبة في الساعة الحادية عشرة والنصف من صباح يوم الجمعة 2 سبتمبر 1898م في كرري ... الواقعة التي جسدت أكبر إنتحار جماعي في التاريخ الانساني ، حيث إنتحر ومات سنبلة 53 الف و610 من الأنصار، وأصيب اكثر من 60 الف بجراح مميتة ، وووقع حوالي 5 ألف في الأسر . فر الخليفة من ( الوصاية ؟) الفرنسية ، ووقع في خراب دولته ، كما حذره ابنه شيخ الدين ؟ في مسرحية يناير 1989 يوجد ثلاثة ممثلون: الخليفة عبدالله ، وفرنسا ، وكتشنر . يقابلهم في مسرحية راهننا السياسي في مايو 2020 : المخلص الموعود والرئيس حمدوك والرئيس البرهان كمقابل للخليفة عبدالله ؛ والبعثة الاممية الموسعة تحت الفصل السابع كمقابل لفرنسا ؛ والضباط والعسكر الاخونجية الكيزان الذين يلبدون في مفاصل القوات النظامية في الجيش والشرطة والمخابرات كمقابل لكتشنر وقواته الغازية . نواصل مع المخلص الموعود ...
|
|