الجبهة الثورية بكامل مجموعاتها تعترف علناً بالخيانة الوطنية والعمل تحت إمرة الطامعين كمخلب قط ضد مص

02:04 AM May, 19 2020

سودانيز اون لاين
يوسف علي النور حسن-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

خرجت علينا الأنباء الصحفية تقول إن الجبهة الثورية أكدت عزمها التوصل لسلام نهائي فى العشرين من يونيو القادم، وطالبت قوى الثورة والتغيير وجماهير الشعب السوداني لدعم عملية السلام بقوة. وأضافت الانباء ان الجبهة الثورية السودانية آخذة في الاعتبار التعقيدات الصحية والسياسية والاقتصادية والأمنية التي تمر بها البلاد. وتعتزم الوصول لاتفاق سلام يعطى أملًا جديدًا للنازحين واللاجئين والمهمشين ويستكمل الثورة السودانية اذ هو أهم مطالبها. واعتبر البيان مناقشة القضايا القومية نقلة نوعية في عملية السلام واردفت الجبهة الثورية بحسب البيان السلام هو هديتنا لشعبنا. فإستبشرنا خيراً علي الرغم من كل هذا الإنتظار الممل الطويل الذي لا نري داعياً له، غير أن الفرحة لم تدم طويلاً ، إذ خرجت علينا الأنباء الصحفية وفي ذات اليوم تقول "في تطور جديد داخل تحالف الجبهة الثورية أعلنت حركة تحرير السودان بقيادة مني مناوي انسلاخها من الجبهة ومشاركتها كفصيل مستقل في المحادثات، بينما اعتبرت الجبهة ذلك انسحابا وليس انشقاقا. وأكد نورالدائم طه مقرر الوفد وأمين أمانة الإعلام بالحركة أن الجبهة الثورية أبلغت الوساطة في دولة جنوب السودان أنها انقسمت الى تيارين؛ احدهما بقيادة مناوي والآخر يتزعمه الهادي إدريس وطالبت بوضع هذه التطورات بعين الاعتبار خلال مفاوضات السلام الجارية حاليا. وقال نور الدائم “من الصعب الاستمرار تحت قيادة موحدة إلا في حالة القبول بمبدأ القيادة الافقية وفقا للورقة التي قدمتها الحركة مؤخرا خلال اجتماعات الجبهة الثورية”.كما أوضح أنه خاطب جلسة المفاوضات الرسمية أمس باعتباره ممثلا للجبهة الثورية جناح مني مناوي. وقال إن هذه الخطوة هي الحل الوحيد للحد من حركة الاستقطاب الاقليمي ومحاولات المحاور الاسلامية للتأثير على عملية السلام في البلاد. وأكد طه أن فصيل الأمين داؤود وفصيل اخر لم يرغب الكشف عنه في الوقت الراهن أعلنوا تأييدهم للخطوة يقفون معهم في خندق واحد. وقال إن الوساطة بذلت مساعيها لتقريب وجهات النظر بين اطراف الجبهة الثورية مشددا على “انها ليست جزءاً من صراعات الجبهة الثورية وهي تفصل بين هذه الصراعات وعملية السلام التي تنهض بها”.ومن جانبه أعرب رئيس الجبهة الثورية الهادي ادريس في تصريح لـ”سودان تربيون” عن اسفه للخطوة التي قامت بها حركة تحير السودان – مناوي واعرب عن امله في الا يعيق ذلك تحقيق السلام والتحول الديمقراطي في السودان. واضاف “ان انسلاخ حركة مناوي عن التحالف لا يعني حدوث انشاق وإنما في واقع انسحاب من الجبهة الثورية التي تظل متماسكة بهياكلها التنظيمية المختلفة”. كما اعلن عن انعقاد اجتماع للمجلس القيادي للجبهة الثورية لدراسة هذه التطورات والخروج بما يكفل وحدة الجبهة والمضي قدما في تحقيق السلام.
إعتراف صريح في وضح النهار من نورالدائم طه مقرر الوفد وأمين أمانة الإعلام بالحركة وهو الشخص الملم تماماً ببواطن الأمور بوجود حركة إستقطاب إقليمي ومحاور إسلامية تؤثر على عملية السلام في البلاد للنازحين واللاجئين والمهمشين، والسؤال المهم هنا ماعلاقة قضايا المهمشين الذين يقبعون في المخيمات بأي دولة خارج هذا الوطن الفسيح وهم يرزحون تحت لهيب الشمس ووطأت الفقر والغربة والجوع ، والاغرب من ذلك أن يعتبر بيان الجبهة أن مناقشة القضايا القومية نقلة نوعية في عملية السلام ، إذاً ماذا كانت تناقش الجبهة غير هذه القضايا القومية ؟؟؟ فإذا كانت الجبهة الثورية فيما بينها تتصالح وتتخاصم ثم تتحد وتفترق والناس في ضيق وعناء ماذا ننتظر من هؤلاء السذج أن يأتوا به للأمة بعد أن عجزوا أن يتفقوا حتي علي كلمة سواء وحتي علي أن يروا ماهي مشكلات الوطن التي يلزم حلها وعجزوا أن تعف نفوسهم عن التسول والإستجداء وبيع مصالح الأمة لمصالحهم الخاصة وإدخال أنوف الآخرين في قضايا بلد له قدسيته وله حرمته وإستقلاله وبلا إستحياء شغلوا الوساطة التي أتت لتقرب وجهات النظر بين الحكومة والحركات شغلوها في بذل المساعي لتقريب وجهات النظر بين اطراف الجبهة الثورية تاركين القضية جانباً،
وإذا كان رئيس الجبهة الثورية الهادي ادريس يعبر في تصريح لـ”سودان تربيون” عن اسفه للخطوة التي قامت بها حركة تحير السودان – مناوي ويعلن عن انعقاد اجتماع للمجلس القيادي للجبهة الثورية لدراسة هذه التطورات والخروج بما يكفل وحدة الجبهة والمضي قدما في تحقيق السلام فهل لدي هؤلاء النازحين والمهمشين قضية غير العودة الي ديارهم وإستلام أراضيهم وقراهم والبدأ في سبل العيش الكريم وهل هذا فيه خلاف بين رؤساء الجبهة ؟؟؟ أفيدونا أفادكم الله والكل يعلم أن فاقد الشيء لا يعطيه فإذا عجزت الجبهة عن رتق الخلاف فيما بينها فكيف تستطيع أن ترتق فتقاً بين جميع أرجاء الوطن كانوا هم والكيزان سبباً فيه وكما يقول المثل «جيناك يا عبد المعين تعينا، لقيناك يا عبد المعين تنعان»
إن من ينتظر خيراً من وراء مناوي والتوم وغيرهم من سفهاء الحركات فهو يضيع في الوقت ولابد من تخطي هذه الفئة الباغية ذات المصالح الفئوية الضيقة والنفوس الدنيئة الذين إرتهنوا لدول الجوار ودول الخليج ولا يستطيعون دفع الرهن إلا علي حساب هذا الوطن ولكن هيهات فإن الثورة قامت علي الكيزان وعلي ضعاف النفوس سواءاً بسواءاً والنصر لهذه الأمة الصامدة المحتسبة بإذن الله
يوسف علي النور حسن