شماعة الكيزان اسطوانة مشروخة.. بقلم خليل محمد سليمان

شماعة الكيزان اسطوانة مشروخة.. بقلم خليل محمد سليمان


05-11-2020, 07:01 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1589220112&rn=0


Post: #1
Title: شماعة الكيزان اسطوانة مشروخة.. بقلم خليل محمد سليمان
Author: خليل محمد سليمان
Date: 05-11-2020, 07:01 PM

07:01 PM May, 11 2020

سودانيز اون لاين
خليل محمد سليمان-مصر
مكتبتى
رابط مختصر




علي المستوى الشخصي، بدأت اشعر بالإحباط حد القرف كلما اسمع نغمة الدولة العميقة، والكيزان فعلوا، والامنجية تركوا..

يا حكومة الثورة إنتم حكومة، وليست معارضة، يعني في يديكم مقاليد السلطة، و تفويض الشعب.

الاسطوانة المشروخة التي شرخت ادمغتنا، ان الدولة العميقة تعمل، و الحكومة ليس لها سند امني، وكل اجهزة الدولة يسيطر عليها النظام البائد!

السؤال: ماذا فعلتم لأجل فرض إرادة الثورة لنجد من مبرِر؟

هذه الحكومة عسكر علي مدنيين لم تأتي بكم الصدفة او إنقلاب عسكري، اتت بكم ثورة شعب مكتملة، بكل مقاييس الثورات.

لماذا لم تخرجوا علي هذا الشعب صاحب الثورة لتوضحوا له اوجه القصور، والتقصير لتبرءوا ساحتكم من هذا الضعف، والهوان؟

احفظوا ماء وجوهكم، واخرجوا علي الشعب صاحب الثورة، وحارسها، بالحقيقة، و قولوا له من يقف حجر عثرة في طريق الثورة؟؟؟ فهو قادر علي لجم ايّ كاهن مرتد.

الخوف، والتردد سيرمى بكم جميعاً إلي قاذورات التاريخ، وسينتصر الشعب لثورته طال الزمن او قصر.

بالخوف، والتردد ستزداد وتيرة العنف في المجتمع، لطالما كهنة النظام البائد طُلقاء، و الكل يعلم ان ما بأيديهم من مال تعجز اياديكم المرتجفة عده.

لو هناك مؤامرة علي الثورة، انتم جزء منها بصمتكم، ام هو تطبيل، وكذب، لكسب الوقت، و الإتكاء علي شماعة الكيزان البالية؟

اعتقد من العيب ان نتحدث عن دولة عميقة، وكيزان، بعد عام من الثورة، وكيف رأيناهم كال############ان يتخطفهم الخوف، والهلع من هدير الشوارع، وعنفوان الثورة، ان "ايّ كوز ندوسو دوس"

الآن خرجوا علينا بكل بجاحة، وقلة ادب ليذكرونا بشهداء ثورتنا المباركة الاطهار، ويتساءلون من فض إعتصام القيادة؟

اخرجوا، واطلقوا يد الشارع، سيقتلعهم من جحورهم في ساعات، لو عجزتم.. وقسماً بالله بعدها سيرعى قطيع الضأن في معية الذئاب.

المطلوب لا يحتاج إلي عِلم، او كثير إجتهاد، فقط ملكوا الشارع الحقيقة، واين تكمن المعضلة.

الشارع، وحده القادر علي فرض إرادته، علي اي قوة في وجه الارض مهما تعاظمت.

ام فقدتم الثقة في الثورة، وإرادة الشعب، التي قهرت، واذلت اعتى ديكتاتورية شمولية، دينية كذوب، في التاريخ الحديث؟

بطلوا تعريض!! وإلا قسماً بالله ستذهبوا غير مأسوف عليكم باحقر، واذل ممن هم في كوبر الآن لو تعلمتم الدرس، والعبرة.

فالشعب الذي صبر لثلاثة عقود من الجوع، والفقر، والقهر، والمرض، والحروب، غضبته ستزلزل الارض، وما الامس القريب ببعيد!

الثورة لا تتحقق اهدافها، بالبطء، والخوف، والتردد، والايادي المرتعشة، الثورة عنفوان، وقوة لا تحدها حدود.

خاسر من يراهن علي إنقسام الشارع، و بث روح الفتنة، فالنظام البائد عمل بهذه المبادئ لثلاثة عقود، واخيراً ذهب غير مأسوف عليه صاغراً امام وحدة الشعب السوداني العظيم، وثورته المباركة.

اما رسالتي الي بني كوز، احمدوا الله علي هذا الضعف، الذي نحسبه هبوط ناعم بكل ما تحمل الكلمة من معاني، و تمكين لدولتكم البائدة، والنجسة.

قسماً بالله لو خرج هذا الشعب في موجة ثانية لهذه الثورة المباركة سترون عجائب قدرة الله في الارض.

ايها الاغبياء الشعب لم ولن ينسى انكم السبب في مأساته، لا تغرنكم هذه الفسحة من امر الثورة، فالقادم اسوأ مما يتصوره خيالكم المريض.

يحضرني المثل السوداني البسيط " حرامي وعينو قوية".

غداً لناظره قريب.. فالشعب لا يموت، ولا تُرتهن إرادته.

خليل محمد سليمان