محاولات العبث بالعقول الواعيـــة !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

محاولات العبث بالعقول الواعيـــة !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد


05-10-2020, 07:27 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1589092068&rn=0


Post: #1
Title: محاولات العبث بالعقول الواعيـــة !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 05-10-2020, 07:27 AM

07:27 AM May, 10 2020

سودانيز اون لاين
عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
مكتبتى
رابط مختصر



بسم الله الرحمن الرحيم

محاولات العبث بالعقول الواعيـــة !!

لا تقفزوا فوق العقول بفرية الاستهانة .. فتلك العقول لديها قياساتها السليمة في كل الأوقات .. والإنسان ليس بذلك التابع كالجحش الصغير الذي يتبع الأم بالملاحقة .. ولكنه دائما يجعل العقل قياساً في معرفة الخطأ والصواب .. ويمحص الأفكار كلما ترد من مصدر من المصادر .. أو ترد من جهة من الجهات .. وهي تلك العقول البشرية التي تختلف وتتباين في مقدرات المهارة والتمحيص .. وتلك حقيقة تؤكد أن الناس يكسبون المكانة بمقدار عقولها .. عقول ماهرة لا تؤمن إطلاقا بكل شاردة وواردة ترد الخواطر إلا بعد التفكير والتمحيص .. وعقول فاشلة جاهلة ساقطة تتبع الأهواء لمجرد الدغدغة .. وهي تلك العقول التي تتبع أفكار الآخرين من البشر كالأنعام دون أي تدبر أو تمحص .. وشتان بين عقول وعقول .. ومهارة العقول في البعض هي التي تثبت بأن الله موجود دون تلك الملامسة والمشاهدة بالحواس .. فهي عقول لديها تلك القياسات الماهرة في التدبر والتفكر في كون الله وآياته تلك العظيمة .. ومن الصواب أن يقال العقل نبراس يقود الصاحب في الظلمات .. وهؤلاء أصحاب العقول الواعية دائماُ يدخلون في كنف المهتدين برحمة الله تعالى وفضله .. حيث ( يهدي الله من يشاء ويضل من يشاء ) .. فلديهم دائماً تلك العقول الواعية التي تجيد القياسات والمهارات للوصول للاستنتاجات السليمة .. وهي تلك الاستنتاجات التي تقود الإنسان لبر الأمان .

وهنالك عقول أخرى ( وما أكثرها ) تخوض مع الخائضين أهل الأهواء والضلال في السراء والضراء .. وهي عقول تتبع أفكار الآخرين دون أي تدبر أو تفكر .. عقول أصحابها على الضلال ويظنون أنهم مهتدون .. وأغلب هؤلاء أصحاب العقول الضحلة يسقطون عند مقارعة الحجة بالحجة .. فتلك عقولهم ناقصة في جدارتها مهما يدعون الكمال .. بل أغلبها تفتقد البوصلة السليمة في اتجاهاتها .. حيث تلك العقول الواهية التي تتخذ الفلسفة مطية في مشوار الحياة .. وتلك الفلسفات العقيمة كانت السبب في تضليل البشرية طوال الحقب والأزمان !.. وهي نفس الفلسفات التي قادت بعض الأمم لتعبد الأصنام .. وقادت بعضها لتعبد الأنعام .. كما قادت بعضها لتجادل بأفكار الكفر والإلحاد !.. وقادت بعضها لتتبع أهل الضلال والأفكار المنحرفة .

وبالمجمل فإن الحرص الشديد مطلوب من المؤمن الصادق في كل اللحظات .. ثم ذلك الحذر الشديد من أفكار البشر أصحاب تلك الفلسفات المريضة .. وعلماء النفس يتعجبون من هؤلاء أصحاب العقول الضحلة .. الذين يتبعون الآخرين في السراء والضراء دون أي تدبر أو تفكر .. عقول تجاري أهل الأهواء في تلك الحيثيات والممارسات دون تمحيص أو دراسة عند الإتباع .. وخاصة إذا كانت تلك الأفكار البشرية المصطنعة لا تجاري المعقول ولا تجاري المنطق السليم .. ولا تجاري أي قياس من قياسات العقل تحت مجهر الفحص والتدقيق .. وبالتالي فإن أصحاب تلك العقول الواعية والفقهاء من الناس في علوم العقيدة الدينية السوية يقولون : إذا كان ذلك الرسول العظيم محمد بن عبد الله ( صلى الله عليه وسلم ) المبعوث رحمة للعالمين لم يدعي يوماُ بأن الصلوات المكتوبة قد سقطت عنه تحت أية حجة من الحجج .. وكان عليه أفضل الصلاة والتسليم يقوم بأداء تلك الصلوات المكتوبة وغير المكتوبة حتى أختاره لله للرفيق الأعلى .. فكيف يأتي أحدهم في يوم من الأيام بعد أكثر من ألف سنة من الرسالة ليقول للناس : ( أن الصلاة بأركانها وأوصافها تلك المعروفة لدى المسلمين لا تجب عليه ولا يقوم بأدائها !!! ،، وذلك بموجب فلسفة فكرية واهية من بنات أفكاره تلك المريضة ؟؟؟ ) .. ويلاحظ أن ذلك الإنسان بفلسفته تلك كان يدعي بأن مقامه فوق مقام الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم الذي كان يؤدي الصلوات حتى الممات !!.

بالله عليكم كيف يقبل العقل السليم مثل تلك الفرية العجيبة ؟؟ .. فتلك فرية تناقض المنطق السليم ،، ولا تطابق القياس ،، ولا ترد في خانة المعقول والمقبول ؟؟؟.. ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تكون موضع اقتناع يستحق الرضا والسكوت .. ثم العجيب والعجيب ذلك الإتباع من هؤلاء أهل الأهواء .. أن يضل المرء ذلك الطريق المستقيم وراد في سنن البشرية .. وأن يدعي الإنسان النبوة والرسالة دون وجه حق أيضاً وارد في سنن البشرية .. فتلك البشرية في مسارها لا تخلو من هؤلاء أصحاب الأفكار المريضة .. ولكن الأمر الذي يحير العقلاء من الناس هو : كيف يأتي أحدهم ليجاري ويتبع أمثال هؤلاء أصحاب الأفكار المريضة والخزعبلات ؟؟ .. وذلك دون أي لحظة تفكير أو وقفة تعقل وتأمل عميق ؟؟ .. والملامة عادة لا تلاحق ذلك ( المتبوع ) فهو في عرف الناس مريض نفسياُ .. أما الملامة الحقيقية فتلاحق دائماُ هؤلاء ( التابعين ) الذي يتبعون أفكار البشر دون تدبر أو تمحص .. حيث يهدرون الأعمار في ذلك الضلال حتى الممات !.