في بلدنا تليفزيون وفيديو وعجلة فونيكس كمان!!! بقلم جمال أحمد الحسن

في بلدنا تليفزيون وفيديو وعجلة فونيكس كمان!!! بقلم جمال أحمد الحسن


04-15-2020, 07:16 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1586974606&rn=0


Post: #1
Title: في بلدنا تليفزيون وفيديو وعجلة فونيكس كمان!!! بقلم جمال أحمد الحسن
Author: جمال أحمد الحسن
Date: 04-15-2020, 07:16 PM

07:16 PM April, 15 2020

سودانيز اون لاين
جمال أحمد الحسن-الرياض-السعودية
مكتبتى
رابط مختصر




– الرياض 15 أبريل 2020م

بالرغم من إنُّو خشيمي اليومين دي يرفرِف علِي مصفوفة خالد سلك ونفشَة أنس عُمر الأمس ديك... لكن نتجاوزها حباً وكرامةً لي زمناً جميلاً صاااااااااافي...

يُوم مقيِّلين نُصَّة نهارية في (دَانْقَة) حاج أحمد ود أبشُوك الله يرحمُو ويحسن إليه..
والدَانقَة طبعاً هي البرندة الكبييييرة المبنية على شكل دائرة... عكس اللَقَدَابَة وهي البرندة الكبيرة في شكل مستطيل ودي غالباً ما تكون قدَّام التُكُل أو القاطُوع...
أها الدَّانقة دي ياها كانت مكان أُنسنا النهاري.. بي لوارينا وباصاتنا وطقُّوشنا وشَدَّنا وسيجَتْنَا وطابنا وهييييييييصة..
طبعاً تلقانا مفوِّرين الدنيا دي وقيامتها قايمة... الله يطراها بالخير الزلال بت الحاج تجي تكورك من لا فوق.. يا ولاد أزعجتُونا ونحن دايرين نقيِّل.. يلَّة يلَّة بيوتكم بعد دا، لا (جمال ولا عبد الظَنْبَار).. وانا في الزمن داك كان يُوجعني خلاص ذكر إسمي دا من دون الشُلَّة المكوَّنة حينها من: (حاتم حمود، عوض ود مُحُمَّد، ناصر عثمان، قذافي ود البدري، خالد حسن العوض، فضل الله ود عبد الله، طارق ود حسن الشيخ، أسامة ود سعيد جيب الله بالإضافة إلى أهل الدار صلاح وحمودة أبشوك).. أها بعد كِبرنا مرَّة قابلتها قلت ليها يااااااااا بت الحاج... أماني زمان كان قاعْ تُوجعني حكاية (لا جمال ولا عبد الظنبار) دي.. انتي كُنتي قاعْ تجيبي اسمي ليه من دون الولاد؟؟
فكَّتها ضحكة قالت لي نانْ مُو أخير انت (جمال) والباقين عبد الظنبارات؟؟ (طيَّبت لي خاطري الله يديها العافية)...

أها نحن يوم في مجلس أُنس هناك... جانا المرة دي عوض ود مُحمَّد قال لينا عندكم خبر؟؟؟ ناس علي عثمان* جابُولُن تليفزيون..
تليفزيون؟؟ شلناها بي نفس واحد..
أيِّ تليفزيون وفيهُو ناس يتكلمُوا في بطنوا.. وقمنا صمَّة خييييييييت عليك يا ساقة سعد ومنزل الأُستاذ..
وللتعريف: (الأُستاذ علي عثمان الشيخ هُو مُدرِّس التاريخ المشهور بمدرسة مروي الثانوية وصاحب مشروع كتاب شيخنا علي ود حليب رضي الله عنه)...
مشينا لقيناهُو خاتِنُّو فوق طربيزة وأُمة لا إله إلا الله دي قاعدين قدَّامُو...
اليوم كان جُمعة حلالي.. والحلقة كانت عن حيوان إسمو أبو القُنفُذ عندو شوك كدي يتنفش ينفضوا وتاني يقوم يلِمُّو... نان اليوم داك كان يوم نصاح هُو؟؟
وألذَّ ما في الموضوع كانت الساعات الأُولى لتشغيل التليفزيون إبتداءاً... طبعاً في واحد الله مسلِّطُوا يكون فُوق راس البيت مع الأريال (كَنَبُو شخصياً).. يقبِّلُو كدي ويقبلُو كدي... النهار ما طال هُو فوق راس البيت...
جات جات جات.. الصوت يجي من لا جُوَّة... والعند الباب يكورك للمصارع الأريال فوق.. خلااااااااص وقِّف على كدي... بعد شويي الهواء يزحوا وتتواصل معركة الاريال دي كدي لا حدي نهاية الارسال النهاري... ودا طبعاً كان حدنا نحن الصغار (الفجراوي)... يقوموا يمسكوا ناس وردية (العِشَّاوي) وديل الولاد الكُبار والبنات الكُبار وعموووووووم ناس الحلة يتلمُّوا (للمُسَلْسَلَة) وما أدراك ما المُسلسل...

بعدها مُو كتير... جانا خبر الفيديو عند ناس عثمان ود الكرَّاوي (الله يرحمُوا) مصحوباً بالجنريتر ودا كمان حديثُو براهُو.. والله يا اخواننا لمَّن حضرنا فيلم تاجُوج والمَحَلَّق (صلاح بن البادية) لاحدِّي الآن انا تاني ما شاهدتُو لكن متذكر تفاصيلُو..
وبعدها جاء فيديو ناس حسن حاج أحمد، وأول مرة عاد نشوف المُصارعة و(هُوقَن) وكمية أشرطة نتعجب فيها من كترتها (فيديوهات حزوى – الجبيل)...

أما عجلة الفُونيكس دي لمَّن دخلت البلد عن طريق مالكها الحصري أمير أبشوك.. إيييييييييييهِي كان تماثِل حينها مجرُوس (عِمَّان حُمَّدين) ساعتُو اليجي بيهُو البلد...
السعيد في عمرو الزمن داك كان يصادق أمير دا.. عشان يديهُو سحبة في العجلة دي..
أتذكَّر جيداً بأن الإستمتاع بهذه المخلوقة أُم كُراعين كان مرتبط بي تلاتة حالات فقط لا غير:
1/ تكون صاحب أمير دا..
2/ تساعدُوا في خدماتُو (في بلَد بي تِحِت) مثلاً تحش معاهُو القش ولة تنقَّح معاهُو واطاتُو ولة تساعدُوا في قِرَاعْةَ الموية وكدي..
3/ تكون صاحب اخوانوا الصغار صلاح وحمُودة... ونحن غايتُو دا كان مدخلنا لي سحبة العَجلَة.. مع بعض المساعدات في حش القش وُدِييِير البقرة نُصَّت نهار..
بالجد بالجد.. البلد كانت طاعمة رغم قساوة الحياة حينها..
ونحمد الله زي ماب يقُول عمنا الخليفة عيساوي ود سر الختم، الزمن كلُّو عايشناهُو وخيرو ضُقناهُو...