السودان في علاقاته العربية العربية بقلم د.فراج الشيخ الفزاري

السودان في علاقاته العربية العربية بقلم د.فراج الشيخ الفزاري


04-15-2020, 01:26 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1586953599&rn=0


Post: #1
Title: السودان في علاقاته العربية العربية بقلم د.فراج الشيخ الفزاري
Author: د.فراج الشيخ الفزاري
Date: 04-15-2020, 01:26 PM

01:26 PM April, 15 2020

سودانيز اون لاين
د.فراج الشيخ الفزاري-قطر
مكتبتى
رابط مختصر




ثمة دعوات بعد نجاح الثورة السودانية، تخرج من هنا وهناك ، تنادي باستقلالية القرار السوداني والبعد به عن سياسة المحاور خلال الفترة الانتقالية علي أقل تقدير...وتلك في تقديري دعوات وطنية صادقة تغلفها حسن النوايا ..ولكنها في ذات الوقت لن تبعده عن المخاطر...بل قد تخلق له عدوات مع بعض الجهات من حيث يدري ولا يدري..فلا توجد دولة واحدة في العالم بمعزل عن المحاور حتي سويسرا فلها علاقاتها بحلف الناتو حيث توصف هذه العلاقة في أدبيات السياسة بأنها( الخطوبة الطويلة بلا زواج) حيث توجد لسويسرا شراكة مع حلف الناتو وهي شراكة وصفت ( من اجل السلام) لان سويسرا بدون قوات مسلحة وتحتاج الي الشريك الذي يحميها عند ااحاجة.
اقول ذلك لاذهب في القول بضرورة وجود مثل هذه الشراكات التي لا تضر بالآخرين ولا تخلق عداوات للسودان او تحفظات سياسية تجاه اي دولة .
ولا يعني ذلك في ذات الوقت فتور العلاقات مع دول اخري بسبب تلك الشراكات.
اذكر كل ذلك ايضا وفي الخاطر حسرة وألم ونحن نري هذا الفتور الذي يعتري علاقتنا مع دولة عربية خليجية نكن لها كل الحب والتقدير والاحترام.
هذه الدولة كانت لنا معها علاقات متميزة ...دولة صادقة في تعاملها مع شعب السودان ولم يكن ذلك حبا في رموز النظام السابق او تشجيعا لسياساته التي انحرفت في حكمه الاخير عن كل توجه عقلاني...بل كانت تتطلع من خلال تعاملها مع السلطة القائمة في ذلك الوقت الوصول الي اصحاب المصلحة الحقيقية في ترقية تلك العلاقات وهوالشعب السوداني ...فضلا عن احترامها للمواثيق والأعراف الدولية بضرورة ان تكون بوابة الدخول عبر البوابة الرسمية للدولة احتراما للشعب وهيبته قبل السلطة التي تحكمه.
وكنت لا اريد أن اسمي هذه الدولة باسمها بل تكفيني صفاتها النبيلة فقد كانت هي الاكثر احتراما وتقديرا وحبا للشعب السوداني دون غيرها من ساير الدول العربية...تحب الشعب السوداني ونحن نعرف هذا الحب الذي نقدره لانه ليس مربوطا بحكومة تحكمنا او نظاما نستبدله بآخر بين الشمولية والعسكرية والديمقراطية وما بين المنزلتين...تتغير الانظمة ووجوه الحكام والسياسيين ويبقي الحب والتقدير للشعب السوداني ثابتا.
الذين يقرأوون هذا المقال من اهل السودان خاصة والمغتربين منهم علي وجه الخصوص وفي الدول الخليجية يعرفون إسم هذه الدولة ويحسدونها علي هذا الحب المتبادل بينها والشعب والجالية السودانية علي ارضها ...ورغم ذلك كنت لا اود تسميتها لسبب بسيط...فان لم يستحضرها الشعب السوداني في وجدانه...ان نفعل ذلك وبشكل تلقائي فلا خير فينا ولا بركة.
ولو كنت املك من الامر شيئا لجعلت علاقة السودان بهذه الدولة علاقة فوق كل العلاقات العربية حيث التلاحم والتراحم وتبادل المشاعر قبل المنافع من اجل مصلحة البلدين إنها دولة قطر الشقيقة.
كل الدول التي عرفناها عربية ام غير عربية كانت لها اجندتها الظاهرة او الخفية ...الا هذه الدولة فلازالت النخوة العرببة والشهامة وحب الخير للآخرين موجودة بل وشيمة من شيم اهلها وحكامها...ولو سمحت الظروف لقلت الكثير الكثير من خصالها ولكنني أعرف ان مثل هذا الاطراء لا يريدونه ولا يحبونه...ولهذا ترددت كثيرا في كتابة هذا المقال احتراما لمشاعرهم..ولكن واقع الحال في بلادنا يغنينا عن الملامة ونحن ونعرف أين توجد العلاقة العربية الصادقة ثم نسكت ولا نشير إليها.
أعود واقول ان تقوية العلاقة السودانية مع دولة قطر وفي كل المجالات يجب ان تكون من أولويات الفترة الانتقالية ان اردنا للسودان ان يجتازها بأمن وامان وبمساعدة الدول الصادقة في علاقتها معه.
د.فراج الشيخ الفزاري
[email protected]