لقد ولت أزمان الاستجداء بالعواطف البلهاء !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

لقد ولت أزمان الاستجداء بالعواطف البلهاء !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد


04-11-2020, 04:32 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1586575939&rn=0


Post: #1
Title: لقد ولت أزمان الاستجداء بالعواطف البلهاء !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 04-11-2020, 04:32 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

لقد ولت أزمان الاستجداء بالعواطف البلهاء !!

إذا كنت تعادي جهة من الجهات .. ومزاجك لا يلتقي مع فئة من الفئات فلا يعني ذلك أن الآخرين معك في نفس السرج والاتجاه .. لقد أعتاد البعض من الناس أن يسترسل في تلك الرميات الخائبة التي توافق مزاجه وخياله .. فيرمي الآخرين بألقاب تخرج عن نطاق الأدب المفروض .. ويظن أن الآخرين يشاطرونه في تلك النعوت والسباب .. كما يظن أن الجميع يتفقون معه في تلك المواقف والعداء .. ويشاطرونه في تلك الرميات والأقوال الهابطة .. ودون أدب في السلوك ينشر تلك الأوساخ في الملأ العام .. وذلك دون مراعاة لمواقف ومشاعر وأحاسيس من يتواجد في الساحات .. والعلة تكمن في ذلك التفكير الضئيل في عقلية إنسان ضحل المفاهيم .. وهو ذلك الإنسان الضيق الأفق الذي لا يرى أبعد من طول أنفه !.. والشعب السوداني يتعامل مع أمثال هؤلاء مرغماُ لسنوات وسنوات .. فهؤلاء يمثلون سواقط المجتمعات .. هؤلاء الذين يسيئون للآخرين بتلك الرميات الجارحة ويقذفون الآخرين بتلك الألقاب السخيفة .. ومن المضحك في الأمر أن هؤلاء البسطاء البلهاء يظنون بمنتهى البلاهة أن الآخرين يلتقون معهم في نفس الأمزجة والمواقف !.. وبذلك يفرضون أنفسهم قياساُ ومعياراً في إصدار الأحكام على الآخرين !.. ولا يدري هؤلاء البلهاء المساكين أنهم بتلك الخطوة البليدة الواهية ينالون السخرية والاستحقار من الآخرين .. وهي تلك السخرية المكبوتة والمقرونة باللعانات .. وبالمختصر المفيد فإن أمثال هؤلاء البسطاء في عرف العقلاء من الناس مجرد جهلاء يتسلقون سماحة المنابر المفتوحة للجميع .. وفي أكثر الأحيان نجد هؤلاء يبذلون تلك النعوت التافهة والسباب على أقوام أفضل منهم مقاماُ وأدباُ ألف مرة .. وشتان بين شخص ( سباب ) تافه فاحش وبين عاقل محترم صامت !!.. وعلى الأقل فإن هؤلاء الصامتون ينالون الاحترام والتقدير بصمتهم ذلك الذي لا يلتفت لنباح الكلاب .. حيث لا يلازمون الرد بالرد والكيل بالكيل .. ولسان حالهم يقول : ( يخاطبنا السفهاء بكل قبح ونكره أن نكون لهم مجيباُ ،، يزدادون سفاهة وتفاهة ونحن نزداد مقاماُ واحتراماُ ! ) .. وتلك السواقط من المواقف والأقوال الهابطة التافهة يجعل من هؤلاء السفهاء بمثابة ( فضلات البشر ) أكرمكم الله .. فهم يسقطون عن الوقار والاتزان بتلك الرميات الخائبة التي توجع الأكباد .. وذلك بالقدر الذي يجلب عليهم اللعنات تلو اللعنات عند كل حرف ومقال .. كم وكم تضج الساحات والمواقع بأمثال هؤلاء الذين لا يجيدون إلا تلك الحروف الهوجاء الفارغة .. حيث لا يجيد هؤلاء إلا استخدام تلك الألقاب والكنيات القبيحة التي تليق بالسفهاء .. ولا يبذلون حروفاُ تليق بالعقلاء من الناس .. والعزاء الوحيد أن الناس في أغلب الأحيان لا يبالون كثيراُ بأمثال هؤلاء الذين لا يعرفون في الحياة إلا سفاسف الأقوال .