قلعنها رجالة وحمرة عين بقلم علاء الدين محمد ابكر

قلعنها رجالة وحمرة عين بقلم علاء الدين محمد ابكر


04-10-2020, 07:38 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1586543894&rn=0


Post: #1
Title: قلعنها رجالة وحمرة عين بقلم علاء الدين محمد ابكر
Author: علاء الدين محمد ابكر
Date: 04-10-2020, 07:38 PM

07:38 PM April, 10 2020

سودانيز اون لاين
علاء الدين محمد ابكر-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر



المتاريس


[email protected]

صلاح قوش يريد صنع بطولة زائفة بالادعاء بفتح الشوارع امام الثوار يوم السادس من ابريل فهذا حديث ليس له سند. منطقي
فقد كانت الشوارع قبل يوم السادس من ابريل عبارة عن ثكنات عسكرية وسيارات الدفع الرباعي تجوب الازقة والكاميرات الطائرة تطوف اجواء سماء مدن الخرطوم وام درمان وبحري ترصد كل تجمع والدجاج الاليكتروني ينشط في التبليغ عن الشرفاء الاحرار في وسائط التواصل الاجتماعي
فقد كان الاعلان عن مليونية السادس من ابريل قد اقلق مضاجع نظام البشير فهو يعرف قداسة يوم السادس من ابريل عند الشعب السوداني فهو ذكرى الاطاحة بنظام الديكتاتور المخلوع جعفر النميري في العام 1985
لذ حشد النظام اضخم ترسانة في تاريخ السودان لمنع اي تحرك للشعب الذي اكتوي بظلم وطغيان جماعة الهوس الديني
فالجبهة الاسلامية التي خانت ميثاق الدفاع عن الديمقراطية ضد اي انقلاب قد يقع في المستقبل و رفضت التوقيع عليه عندما تنادت الاحزاب السياسية في عقد ميثاف شرف يرفض اي وصول للسلطة عبر انقلاب عسكري عقب انتفاضة السادس من ابريل 1985م
ولكن طيبة وسماحة شعبنا لم تتوقف كثير عند لماذا رفض حزب الجبهة القومية الاسلامية التوقيع علي ميثاق الدفاع عن الديمقراطية الا بعد وقوع انقلاب الانقاذ الذي كان بتدبير وتنفيذ عناصر الجبهة الاسلامية بقيادة المرحوم الترابي والمجرم علي عثمان وبقية الزمرة الفاسدة وقد كانت حجتهم الباطلة في ذلك هو تامر الجيش لابعاد حزبهم من السلطة سنه 1989م عقب تقديم القوات المسلحة بمذكرة شهيرة في 20 فبراير سنة 1989م خلال فترة السيد رئيس الحكومة الامام الصادق المهدي لم تتطرق فيها المذكرة الي اي اشارة الي الجبهة الاسلامية بل كانت تطالب فقط بالاهتمام بالجيش وتحسين ظروف العمل

ان تامر الكيزان علي الديمقراطية لم يكن وليد ذلك التاريخ فحسب بل كانت لهم اماني منذ امد بعيد بالسيطرة علي السودان وسرقة ثروته وتعذيب شعبه وليس لهم ولاء للسودان فالولاء عندهم للتنظيم العالمي للاخوان المسلمين لاجل اقامة دولة اخوانية لا تمد الي الاسلام بصلة ونتيجة ذلك فقد السودان مثلث حلايب وشلاتين بسبب محاولة اغتيال الرئيس المصري الاسبق حسني مبارك في اديس ابابا 1995م لاجل عيون جماعة الجهاد الاسلامي المصرية
وقد استغلها الرئيس الراحل المصري حسني مبارك وانتهز الفرصة وسارع باحتلال حلايب تحت صمت نظام المخلوع البشير خوف من تدويل القضية في مجلس الأمن الدولي فهو في سبيل ابقاء نظام الكيزان مستعد للتضحية بكل شي وقد فعلها مرة اخري وجعل جنوب السودان ينفصل تلك البقعة العزيزة من ارضنا التي سكب فيها الشهداء الدم والدموع لاجل وطن واحد يسع الجميع كل تلك التضحيات لم تجعل البشير يستشعر المسؤولية الوطنية بل سارع لفداء نفسه خوف من امر المحكمة الجنائية الدوليةفي دار فور التي استغلها الغرب بذكاء جعلت البشير يحسب ان فصل الجنوب سوف يجعله في امان من القبض عليه

كذلك صلاح قوش الذي كان مقرب من الاستخبارات المركزية الأميركية وظن ان للولايات المتحدة امان وكشف لهم ملفات ماكانت ان تكون متاحة لهم بهذا الشكل الساهل وظل يعيش الوهم بحكم السودان ذات يوم ما
حتي كانت الصدمة عندما اصدر وزير الخارجية الامريكية قرار بحظره من دخول اراضي الولايات المتحدة الأمريكية
ولكن اراد السيد صلاح قوش لعب اخر كرت له ظن منه انه رابح وهو الادعاء بان له دور في نجاح الاعتصام يوم السادس من ابريل وظل يطرح ذلك عبر بعض من اصحاب الزمم المريضة في وسائط التواصل الاجتماعي
فشخصي الضعيف كان شاهد عيان في يوم السادس من ابريل حيث كنت ضمن موكب وسط الخرطوم ومع تمام الساعة الواحدة بتوقيت الثورة انطلق الموكب بزغرودة من كنداكة كان الهتاف بحياة السودان وسقوط النظام
تم التصدي لنا بقوة من طرف قوات الامن واطلاق الغاز المسيل للدموع تشت موكبنا وتجمع مرة اخرى في شارع البرلمان وقوبل بنفس القوة المفرطة من طرف قوات الأمن وتجمعنا مرة اخري في امام شارع مستشفي الزيتونة ولم يتوقف موكبنا الا ونحن امام البوابة الغربية للقيادة العامة
وهناك تم قصفنا بوابل من الغاز المسيل للدموع بشكل كثيف بل كانت تاتي عبوات الغاز المسيل للدموع من داخل مباني جهاز الأمن والمخابرات المجاور للقيادة العامة مقر السيد صلاح قوش
امام القيادة العامة حاولت قوة من الامن مطاردة الثوار مع اطلاق رصاص كثيف فوق رواسنا
عندها تجلت بسالة رجال الجيش عندما فتحت لنا ابواب القيادة العامة لحظتها زرفت الدمع السخين ليس بسب الغاز المسيل للدموع فحسب بل بسبب ذلك الموقف الشهم من جيشنا والذي كان يعني اشارة خضراء استجابة لمطالب الشعب في التغير
وحتي نحن داخل مباني القيادة العامة لم يتوقف قصفنا بعبوات الغاز المسيل للدموع وهنا بدنا في الانشاد للجيش وتذكيرهم بانهم جيش السودان وليس جيش الكيزان كان ذلك الهتاف بمثابة الروح القدس التي سرت في جسد جيشنا
مع تواصل استفزاز امن النظام للجيش بمواصلة قصفنا بالبمبان في داخل محيط القيادة. العامة خرجت اول طلائع القوات المسلحة بعربات الدفع الرباعي محملة بالأسلحة وسط زغاريد الكندكات وتم التصدي لعناصر امن النظام
بعد كل ذلك ياتي قوش ويريد الادعاء بان له دور في نجاح الثورة ؟؟؟
اذا كان لك دور ياسيد صلاح قوش في فتح الشوارع كما تزعم لماذا لم تمنع الهجوم علي الثوار ليلة السابع من ابريل لم تتوقف هجمات عناصر النظام علي الثوار امام القيادة العامة والتي تكسرت امام اصرار رجال الجيش الباسل
التحية الي كل شعبنا رجالا ونساء فقد خرجوا وهم يحملون ارواحهم علي الكتوف لا احد منهم كان يضمن الرجوع وهو علي علي قيد الحياة والتحية الي ابطال الجيش في تلك اللحظات الصعبة واتخاذ قرار الانحياز للشعب ليس في يوم الحادي عشر من ابريل فقد كان الانحياز الحقيقي في يوم السادس من ابريل
ومن ينسي الضابط حامد الذي لقب بالجامد وكيف تصدي لوحده لكتائب النظام التي حاولت تفريق الثوار بالقوة والعبارة المشهورة مخالف يا سعادتك وبقية الضباط والجنود الشرفاء من ابناء جيشنا وفخرنا
سوف نظل اوافياء لثورتنا التي مهرت بدماء شهداءنا الكرام وحراس لها من السارقين الذي لم يكن احد منهم يوم السادس من ابريل متواجد معنا واعرف الكثير من الانتهازيين الذين اتوا بعد نجاح الاعتصام وحاولوا تسيد الموقف وما اكثر امثال قوش
نحن لم نخرج لاجل كسب مادي او معنوي بل لاجل اسقاط نظام دمر بلادنا ومزق نسيجها الاجتماعي ونشر الفقر والبطالة والتهميش والهوس الديني كنا ضد نظام الكيزان منذ سنوات لم تكن معارضتنا لهم وليدة ثورة ديسمبر 2018م
رسالتي الاخيرة الي السيد صلاح قوش ليس هناك افضل تضحية من الجود بالروح ومن يريد ضمان نجاح اي فكرة عليه بدفع نفسه في اتون الصراع ولماذا لم تنزل الي الشوارع وتجاهر بالثورة هل كنت تخشي الاعتقال؟ فقد تم اعتقالك من قبل ومن نظام البشير نفسه في محاولتك قلب نظامه
التاريخ لايرحم يا سيد قوش والنضال لايقبل القسمة يا تكون مع الوطن منذ البداية او تمضي مع الطاغية حتي النهاية.

علاء الدين محمد ابكر