مأســاة العالقـين من وطن النجوم بمصر بقلم مصعب المشرّف

02:14 PM April, 06 2020

سودانيز اون لاين
مصعب المشـرّف-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

حميدتي يعلن استعداده لمساعدة المصابين بالكورونا وتوصيل الطعام والماء اليهم في بيوتهم .... خير انشاء الله.
ولكن من باب اولى المسارعة الى مساعدة السودانيين العالقين الان بمصر . وعدم تركهم هناك نهباً للشماتة والسخريات . وعالة وتنابلة في كنف وتكيّة وصدقات بعض ذوي الايادي البيضاء من المصريين والاجانب والاثرياء العرب المقيمين في مصر . .. يسقونهم الماء ويطعمونهم لوجه الله لا يريدون منهم جزاءاً ولا شكورا ، على هذا النحو الذي لا يليق بان يستمر اسابيع. وربما شهور بمواطني دولة مستقلة حرة ذات سيادة عضو في الامم المتحدة . لديها مجلس سيادي ومجلس وزراء متروسان برُتب وبروفيسيرات يسدون عين الشمس بسم الله ما شاء الله تبارك الله ... ولديها سفارة في القاهرة حدّادي مدّادي . واكثر من قنصلية في شمال وجنوب ارض الكنانة. فضلا عن سفارات وقنصليات في مشارق الارض ومغاربها. يصرف عليها دافع الضرائب السوداني من قوت يومه وعياله وتبرعاته.
خلونا من اهل "البوخة" كريهة الرائحة ... وجماعة "القومة" على الفاضي ديل . فليس من هؤلاء رجاء ... وانهم طلعوا قوما غير مدركين لماذا جاءت بهم قحت ... وما انفكوا هائمون ويقولون ما لا يفعلون.
لقد تحولنا مؤخراً إلى دولة بلا حياء وليس في وجهنا مُزعة لحم ؛ بعد أن أصبح يتفضل علينا أهل المكارم والأخلاق من البلاد الأخرى بمدّ يد العون إلى مواطنينا في كل الأماكن من الجارة القريبة مصر والأخرى تشاد ... وإلى جلب طلابنا إلينا من الصين .
أن هؤلاء العالقون ليسوا من فئة أولئك الذين ذهبوا سياحة وفنكهة أو تجارة شنطة إلى مصر .. ولكنهم مواطنون مغلوبون على أمرهم ؛ باعوا كل ما يمتلكون وشدوا الرحال إليها ينشدون العلاج الطبي بعد أن أغلقت الأبواب داخل السودان في وجوههم جراء الفساد الذي إستشرى في عهد الكيزان حيث استغل بعض ذوي النفوذ الصحي منهم منصبه وسـرق المستشفيات الحكومية العامة لنفسه وبناته وأولاده بدم بارد وقلب ميت ؛ نسأل الله عز وجل أن يشويه لهم في نار الجحيم .. آآآميــــييين
لاجل ذلك .. وبدلا من أن نظل إلى أبد الدهر في حالة إتكاء على حائط مجلس الوزراء الحالي المائل . نناشد حميدتي الالتفات الى ماساة مواطني السودان العالقين بمصر . الذين تحوّلوا وحالهم كذلك من إفتراش للأرض وإلتحاف بالسماء . وجوع وعطش وعدم استحمام وإستنجاء وإغتسال مع اتساخ الشعار والدثار من ملابسهم . ..... تحوّلـوا في بلاد جيراننا المصريين الى قطعان لاجئين بلا داعي لجوء ... بل اسوا من حال لاجئين.