حكاية حب الأوطان بين روعة جورجيو أرماني و أنانية الكيزان بقلم كنان محمد الحسين

حكاية حب الأوطان بين روعة جورجيو أرماني و أنانية الكيزان بقلم كنان محمد الحسين


04-01-2020, 07:36 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1585766168&rn=0


Post: #1
Title: حكاية حب الأوطان بين روعة جورجيو أرماني و أنانية الكيزان بقلم كنان محمد الحسين
Author: كنان محمد الحسين
Date: 04-01-2020, 07:36 PM

07:36 PM April, 01 2020

سودانيز اون لاين
كنان محمد الحسين-sudan
مكتبتى
رابط مختصر




منذ بداية الكون وظهور البشر على ظهر البسيطة ، جُبل الانسان على حب الوطن والاهل والمجتمع ، وقد تطور هذا الحب والعشق على مر الازمان ، وقد اكد ذلك الحكماء والشعراء ونظم الكثير من الاشعار والحكم والامثال في هذا الصدد. وقد قال الشريف قتاده أبوعزيز " بلادي وإن جارت على عزيزة وأهلي وإن ضنوا على كرام" وذلك تأكيدا على مدى حب الوطن والاهل . وكما قدم الانسان الكثير من التضحيات في حب الوطن ، ومات الكثيرون فداء للأوطان ، حتى الصغار الذين لايعون ذلك ، وقصة الفتى الهولندي الذي اشتهرت بلاده بالاراضي المنخفضة ، وعندما شاهد تسرب المياه بصورة كبيرة تهدد بلاده بالغرق عمل بما يملك من امكانيات بسيطة لوقف هذا الخطر ، حيث وضع يديه ولم تكفى ثم خلع ملابسه ولم تكفي هي الأخرى ، في الآخر حشر نفسه في
الفتحة حتى مات ، لكنه عمل على حماية البلد من الغرق.

ولايوجد شخص لايحب بلاده مهما كان مستوى تعليمه وثقافته ، وكل منا يعمل بكل ما يملك من امكانيات للتعبير عن هذا العشق والحب للوطن , حتى وان كان ذلك عن طريق النقد ، وهذا يؤكد ذلك الحب . ولكن هناك شيء آخر قامه به الاخوان المسلمين عندنا في السودان ، ومنذ ان تولوا السلطة فقد قاموا بأعمال منافية للإنسانية وليس لها أي علاقة بحب الوطن فسرقوا ونهبوا وحرقوا وحرضوا البساطة للقيام بأعمال تخريبية لايقدروا مدى ضررها عليهم وعلى مجتمعهم ، بالأمس اخرجوا مجموعة من المأجورين والبسطاء واستغلوهم ليخرجوا ويسخرون من الاجراءات الحكومية فيما يختص بكورونا ، وظلوا يهتفون ضد الحومة بصورة غبية من الممكن ان تؤدي لأشياء لايحمد عقباها ، وبالأمس قرأت مقالا للمدعو الطيب مصطفى الذي للأسف كان مسؤولا كبيرا في العهد البائد يستخف بالإجراءات التي اتخذت بخصوص الحماية من فيروس كورونا ، وتأكدت تمام كلام صديقي المصري الذي قال لي بإمكانك نقل الهرم الأكبر من مكانه ، لكنك لن تستطيع ان تقنع الكوز بانه على خطأ.

والعالم في ظل هذه الظروف القاسية تبرع أسطورة الموضة الإيطالي جورجيو أرماني بنحو 1.4 مليار دولار اميركي للمستشفيات في مدينتي ميلانو وروما، وكذلك لوكالة الحماية المدنية الإيطالية، لمواجهة انتشار فيروس كورونا في بلاده. وقال أرماني في تصريح لمجلة فوربس: "أكثر ما يقلقني هو حالة الطوارئ الصحية التي تحدث في بلادنا وفي جميع أنحاء العالم.

وأضاف: "لن أدع إيطاليا تسقط على ركبتيها وإن أنفقت عليها كل ثروتي". وفي نفس الوقت يسعى الكيزان لتركيع حكومة الثورة حتى تسقط وتعم الفوضى جميع انحاء البلاد انتقاما من الشعب الذي اسقطهم.

كما يتذكر العالم بالامس القريب الشرطية الفرسية الحسناء التي وقفت في وجه متظاهري السترات الصفراء لتمنعهم من التخريب وخاطبتهم وهي تبكي ، اقتلوني اضربوني واسحلوني ، ولا تدمروا باريس لأنها ملك لكم ، وذكرتهم بما يجري في عالمنا العربي وكيف الوضع الأليم الذي يعيشه اللاجئين في الدول العربية سواء في السودان او سوريا او ليبيا او اليمن ألخ.. فما كان منهم الا ان سمعوا كلامها. وبالامس دعا الشباب إلى ضرورة مقاطعة منتجات شركات اسامه داود التي رفعت اسعار الزبادي في ظل الاوضاع التي يحارب فيها العالم ومن بينه السودان.