الاغبياء مكانهم الجحيم.. بقلم خليل محمد سليمان

الاغبياء مكانهم الجحيم.. بقلم خليل محمد سليمان


03-30-2020, 03:53 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1585580022&rn=0


Post: #1
Title: الاغبياء مكانهم الجحيم.. بقلم خليل محمد سليمان
Author: خليل محمد سليمان
Date: 03-30-2020, 03:53 PM

03:53 PM March, 30 2020

سودانيز اون لاين
خليل محمد سليمان-مصر
مكتبتى
رابط مختصر




اعتقد نحن امم، وشعوب، تتسابق لتحجز مكانها في اسوأ منازل الجحيم، وبئس المصير.

من يقرأ الخريطة التي رسمتها ثورة ديسمبر المجيدة، وحالة العقل الجمعي الذي بدأ في التشكُل، وإنتظم كل فئات الشعب السوداني، بلا إستثناء، يُدرك ان النظام البائد كان يقف في مسافة واحدة من الجميع، حيث العداء، والكراهية.

شعر سدنة النظام البائد، الكهنة تجار الدين، بالخطر، الذي سيقتلع نجاستهم من علي ارض السودان الي الأبد، فما كان منهم إلا ان يجدوا سبيل، وحيلة، لتفتيت هذه القوة، والوحدة التي ستقودهم إلي المشانق.

لعبوا طيلة الثلاثين العجاف علي وتر القبلية، والطائفية، والعنصرية، ففرقوا اهل السودان إلي جماعات، وفِرق، وقبائل، منعزلة، ومتحاربة، وكأنها في جزر متفرقة في عرض البحر، سادت فيها النعرات العنصرية بكل اشكالها، وإزدهرت تجارتهم الفاسدة.

سقط النظام وبانت عوراتهُ، والكل ادرك خجلاً الهوان الذي عشناه في ثلاثة عقود، تحت وطأة هذا العبث.

عندما تراخت الثورة التي بثت الرُعب في نفوس هؤلاء ال############ان، في ايامها الاولي، وضاقت بهم الارض بمارحبت، إلتقطوا انفاسهم، وادركوا الخطر علي بقاءهم، فكان لابد لهم من سبيل.

قلبوا دفاترهم، وصفحات تاريخهم الاسود، فوجدوا اردأ منتج في رفوف متاجرهم الرخيصة، ليخرجوا به إلينا من جديد، بعد ان توشحنا بثوب الثورة المباركة، وتطهرنا بعذب نقاءها، خرجوا علينا برداء القبلية، و الفتنة البغيضة، من جديد، لنعود إلي حظيرتهم النجسة، والقذرة طائعين مُختارين.

وجدوا ضالتهم ونفخوا في صورة الجهل التي كادت ان تموت، فاحيوها، وتلقفناها، وحملنا اعلامها، وراياتها، بكل غباء، لنبشر بها، وتركنا امر ثورتنا الحزينة كطفلة تُساق إلي حتفها لتوأد بلا جريرة، فهي تصرُخ عبثاً، هل من مُنقذ؟

قاد معظمنا الجهل، وضيق الافق، لأن مبادئ الثورة فينا كانت مشاعر عابرة، لم تترسخ بعد، والكل في ملكوته يبحث عن ضالته، وذاته، وليلاه.

بلعنا الطُعم بكل غباء، وبدأت وحدة الثورة في التفتت، عندما إنقلبنا علي اعقابنا، لنجد في القبيلة، وحمية العنصرية، متكأ، وبارحنا مواقع الرماة، خلف ميدان ثورتنا المجيدة، التي لا يزال غُبارها عالقاً في السماء، لم تنقشع بعد، وصيحات الشهداء تتردد عبثاً في مسامعنا، ان حرية سلام، وعدالة.. يا العنصري، ومغرور كل البلد دارفور.

هل فعلاً سيأخذنا الجهل إلي حتفنا جميعاً، ام سننتصر إلي الثورة، ومشروعها العملاق، وطن الحرية، و الحقوق، والواجبات؟

نعم وحدتنا فقط في وجه عدو واحد، ادرك الخطر، فوجد لخبثه، ومكره متسع بين صفوفنا!!!

مهلاً لا تتسابقوا إلي الجحيم، فقاعه، سيسع الجميع!!!

خليل محمد سليمان